حرب اليمن الأخيرة
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

حرب اليمن الأخيرة!

المغرب اليوم -

حرب اليمن الأخيرة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

مضت ستون عامًا تقريبًا منذ نشوب ثورة اليمن، التى حولتها من «الإمامية» إلى «الجمهورية» عام ١٩٦٢، والتى أعقبتها حرب اليمن الأولى فى العصر الحديث، وهى التى شاركت فيها مصر إلى جانب الجمهوريين، بينما كانت السعودية على الجانب الآخر. انتهت الحرب الأولى مع الهزيمة المصرية فى عام ١٩٦٧ على بقاء الجمهورية، بعد حرب أهلية كانت الثانية فى التاريخ المعاصر للبلد الشقيق. وعندما زرت اليمن بعد أكثر من عشرين عامًا أطلعنى إخوة اليمن على النصب التذكارى للشهداء المصريين، الذين سقطوا من أجل حداثة بلد عربى شقيق. للأسف، لم يوجد فى مصر مثل هذا النصب، ويبدو أن الأشقاء فى اليمن أبعدوا الأمر عن ذاكرتهم. ما حدث بعدها أن اليمن دخلت إلى سلسلة من الانقلابات العسكرية، وبعد أن أتى لها الربيع العربى، دخلت فى حرب أهلية أخرى بين الحوثيين والحكومة الشرعية، حاولت السعودية والإمارات أخذها إلى الاستقرار دون جدوى، حتى انتهى الأمر عبر وساطات دولية إلى وقف إطلاق النار، بعد أن بلغت الصواريخ إيرانية الصنع الفجيرة فى الإمارات ومضخات «أرامكو» فى السعودية. كان «الربيع» قد استقر على حكومة شرعية، ومؤتمر وطنى يسعى إلى دولة مستقلة فيدرالية، ولكن «الحوثيين» قاموا بانقلابهم بالاستيلاء على العاصمة، وأصبحت اليمن منقسمة بين قسمين: الحكومة الشرعية، وتقع أساسًا فى جنوب اليمن وشرقه، وحكومة الحوثيين فى الشمال وغربه.

لم يكن ما حدث فى اليمن جديدًا على الساحة العربية فى أعقاب الربيع، فقد جرى نفس التقسيم فى العراق عندما وجدت «قوات الحشد الشعبى» لكى تمارس استقلالية فى قرارات الحرب والسلام على الحكومة العراقية؛ وجرى مثله فى لبنان عندما بات «حزب الله» مستحوذًا على «الثلث المعطل» للحكومة اللبنانية؛ وفى فلسطين قام تنظيم حماس بالانفصال عن السلطة الوطنية الفلسطينية، الممثل الشرعى والوحيد عن الشعب الفلسطينى، والاستقلال بقطاع غزة والقرار «الفلسطينى» فيه. سوريا كانت بعد الربيع حالة خاصة، فهناك الحكومة المعترف بها فى دمشق، ولكن سيادتها جرى التقاسم عليها بين قوات تركية وروسية وأمريكية والحرس الثورى الإيرانى وحزب الله اللبنانى. وسط هذه التغيرات، التى كان معظمها داميًا، ويخص داخل بلدان عربية وفيما بينها، كان حديث «القضية الفلسطينية» حاضرًا، وبقوة، زادت بعد غزوة السابع من أكتوبر الماضى، التى بدأت بتحرير فلسطين وإنقاذ «الأقصى»، ولم تنتهِ بطلب وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن. وبينما كان حزب الله ظاهرًا فى صورة الحرب الفلسطينية الإسرائيلية بتقديم مساندة «محكومة» بقواعد مع إسرائيل، كانت الجماعة الحوثية تكتفى بالتأييد المعنوى، حتى قررت الدخول فى حرب جديدة مع الولايات المتحدة والعالم من خلال العبث بحرية الملاحة فى البحر الأحمر نظريًّا تحت دعوى منع السفن الإسرائيلية من الوصول إلى إسرائيل.

عمليًّا، فإن حرب اليمن الرابعة موجهة إلى الدول العربية المتشاطئة على البحر الأحمر، وهى السعودية والسودان ومصر، حيث توجد قناة السويس المصرية ممر ١٢٪ من التجارة العالمية، وسبيل الطاقة البترولية من الخليج العربى إلى البحر المتوسط. تعطيل الملاحة فى البحر الدولى هو حرب على العالم كله، حيث أدت الاشتباكات مع السفن التجارية العالمية والحربية الأمريكية والبريطانية إلى: أولًا ارتفاع أسعار الطاقة، ثَمَّ كافة السلع العالمية، وثانيًا إلى زيادة التأمين على السفن، ثم زيادة أسعار النقل مضافة إلى الارتفاع السابق، وثالثًا أن إعادة توجيه الملاحة إلى رأس الرجاء الصالح أضافت زيادة أخرى وارتباكًا أكثر فى سلاسل التوريد العالمية. ما جرى من جانب الحوثيين فى اليمن فتح جبهة جديدة أحضرت الأساطيل الدولية إلى المنطقة مضيفة إلى حضورها السابق فى شرق البحر المتوسط. أضف إلى كل ذلك أن قناة السويس لم تُعد فقط ممرًّا للتجارة والطاقة للعالم، وإنما أكثر من ذلك هى منطقة اقتصادية ولوجستية واعدة لمصر واقتصادها وسبيلها إلى تنمية سيناء وطريقها إلى المشرق العربى.

وإذا كان هناك مثل يقول: اللهم احْمِنى من أصدقائى، (وفى هذه الحالة أشقائى)، أما أعدائى فأنا كفيل بهم؛ فإن التاريخ والتجربة العملية يعودان بالذاكرة إلى قرار الرئيس صدام حسين بتحرير فلسطين من خلال احتلال الكويت، والطريق اليمنى الحوثى هو أن يكون التحرير من خلال الإضرار بمصر وقناة السويس. المدهش فى الأمر كله أن إدراك هذا التهديد للأمن القومى المصرى، وطريق القناة نحو التنمية، فى فترة حرجة من اقتصاد مصر، يبدو أنه لا يمس أصحاب الرأى، الحريصين على بقاء مصر فى مواقعها الصعبة، التى لم تتخلف فيها أبدًا عن تقديم العون والتعمير لفلسطين، كما حدث من قبل لليمن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب اليمن الأخيرة حرب اليمن الأخيرة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib