الطريق إلى الرياض

الطريق إلى الرياض

المغرب اليوم -

الطريق إلى الرياض

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

قبل أسبوعين لم يكن فى جدولى شيء يدفعنى إلى الذهاب إلى العاصمة السعودية الرياض. كان معلوما أن الرئيس ترامب سوف يقوم بزيارتها، ولكن الذهن لم يسمح إلا باستعادة ذكريات المرة الأولى التى جاء فيها خلال فترته الرئاسية الأولى. وهذه المرة فإن ظرف الزيارة بات مشبعا بالكثير من القتل فى غزة، حرب مشتعلة بين الأمريكيين والحوثيين فى اليمن وعبر البحر الأحمر وفوقه حيث الصواريخ الحوثية الذاهبة إلى إسرائيل. فى المشرق العربى كانت المشاكسات عاكسة لحريق حتى ولو كانت متقطعة فى لبنان، ودائمة فى سوريا حيث اقترب الاحتكاك بين إسرائيل وتركيا، وفوق رأس الجميع أعلن الرئيس ترامب عن استعداده لضربة كبيرة تقودها إسرائيل موجهة إلى إيران.

نوع من العمليات العسكرية الجراحية التى تستأصل ولا تعالج، وتتمادى فى إخراج طهران من المعادلة الشرق أوسطية. المشهد كله كان مشبعا بالأنين، والبيانات التى تطالب بوقف المجاعة فى غزة وضبط النفس فى الجبهات المتناثرة حتى لا يزيد اشتعالها. كانت كل الظروف تشهد أن الولايات المتحدة، التى عزم كل رؤسائها على الخروج من الشرق الأوسط فى أعقاب أزمات حارقة، قد باتت أكثر تورطا مما كانت عليه الحال من قبل، ولا يوجد فى المستقبل إلا إقليم أكثر اشتعالا، يتدافع فيه كل الأطراف على الحطب التى تزيدها اشتعالا.

ما كان قبل أسبوعين هو حالة الوصول إلى حافة الهاوية التى يبدو أنها دفعت إلى يقظة كبيرة تجاه الإقليم تسير جنبا إلى جنب مع حالة من المراجعة الداخلية والخارجية غير المعتادة من الإدارة الترامبية منذ توليها. وبينما تسوء الأحوال كانت الرحلة إلى الرياض من قبل ترامب تعطى فرصة كبيرة لإيقاف حالة التدهور السريع. توالت مجموعة من التطورات السريعة التى بدأت بإعلان ترامب أنه سوف يحمل مبادرة بالغة الإيجابية إلى الرياض وسرعان ما أعقبها بإعلان وقف إطلاق النار مع الحوثيين بحيث يتوقفون عن قصف السفن الأمريكية!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى الرياض الطريق إلى الرياض



GMT 20:19 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

‎قمة الدوحة.. نريدها إجراءات وليست بيانات

GMT 20:16 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

سدودنا فارغة وسرقة المياه مستمرة

GMT 20:12 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

تاريخ «لايت»

GMT 20:10 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ما بعدَ هجوم الدوحة

GMT 20:08 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

بول بوت... جنون الإبادة الذي لا يغيب

GMT 20:07 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على هجمات 11 سبتمبر

GMT 20:05 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

انزلاقات المرحلة

GMT 20:03 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

أميركا... معارك الرصاص لا الكلمات

أحلام تتألق بإطلالة ملكية فاخرة باللون البنفسجي في حفلها بموسم جدة

جدة - المغرب اليوم

GMT 01:04 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروب "كافي توبا" الحلال يحارب بطالة السنغال

GMT 17:36 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

التراس الرجاء البيضاوي تهاجم سعيد حسبان وتصفه بالخبيث

GMT 15:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الفيلا صديقة البيئة المكان المناسب لقضاء العطلة

GMT 09:02 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مليون زهرة شتوية تزين شوارع عنيزة في المملكة السعودية

GMT 03:18 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عرض الفيلم المغربي "عمي" خلال مهرجان "مشاهد عربية" في واشنطن

GMT 06:35 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين "أرامكو" و"غانفور" لشراء فرضة "ماسفلاكت" للنفط

GMT 19:03 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الوداد ينجّح في رفع عقوبة المنع من الفيفا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib