بايدن بين خطوط بلينكن وخيوط هنتر
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

بايدن... بين خطوط بلينكن وخيوط هنتر

المغرب اليوم -

بايدن بين خطوط بلينكن وخيوط هنتر

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

وقت ظهور هذه السطور للنور، ربما يكون الرئيس الأميركي جوزيف بايدن قد أعلن رسمياً عن خوضه سباق الانتخابات الرئاسي لولاية جديدة. الأمر الذي كثرت من حوله التسريبات الأيام القليلة الماضية، وربما أيضاً يكون قد عدل عن نيته، وتراجع عن مقصده، بعد أن ملأت الأجواء الأميركية فضيحتان كبريان متصلتان بعضهما ببعض، الأولى تكفي للقضاء على مستقبله السياسي، والثانية تفتح أمامه أبواب محاكمات، يراها الجمهوريون حقيقية، لا مزيفة كما الحال في محاكمات الرئيس السابق ترمب.

لتكن البداية من عند قصة كومبيوتر هنتر بايدن، وما فيه من معلومات تقطع بفساد الأب والابن معاً، التي أفردت لها وسائل الإعلام الأميركية الأسبوع الفائت مساحات واسعة من التغطية.
القصة باختصار تشكك في نزاهة بايدن، وتظهر سوء استخدامه لسلطته نائباً للرئيس أوباما، في تحقيق منافع شخصية تصل إلى ملايين الدولارات.
هنتر الذي لا يملك أي خبرة في مجال الطاقة تم تعيينه عضواً في مجلس إدارة شركة «بوريسما» الأوكرانية، وبعدها كان بايدن يهرع إلى أوكرانيا في زيارة غير رسمية، لدفع الاستراتيجيات متوسطة وطويلة المدى لتعزيز إنتاج الأوكرانيين الغاز.
مؤخراً كان تحقيق لمجلس الشيوخ يقطع بأن بايدن قد تلقى بالفعل أموالاً من روسيا، وبالتفصيل فإن شركة «روزمونت سينيكا»، التي يمتلكها هنتر بايدن، تلقت مبلغ 3.5 مليون دولار من «يلينا باتورينا»، أغنى امرأة في روسيا، والمتزوجة من عمدة روسيا السابق، الذي أقيل من منصبه بسبب فساده وارتباطه المزعوم بعالم الجريمة.
المثير هنا أن الديمقراطيين، وفيما كان رجلهم بايدن يتلقى الأموال من الأوكرانيين والروس، مباشرة أو من خلال ابنه هنتر، كانوا يثيرون الجلبة والصخب حول تواطؤ ترمب مع الروس. الأمر الذي لم يقدر لهم إثباته، ولم يكن سوى إثارة للغبار من باب «كاد المريب أن يقولوا خذوني».
كارثة ما وجد على كومبيوتر هنتر بايدن تتخطى العلاقات مع أوكرانيا، خصوصاً بعد أن توصلت تحقيقات مجلس الشيوخ إلى أن سجلات وزارة الخزانة الأميركية تكشف عن نشاطات إجرامية محتملة تربط بين معاملات هنتر بايدن وأسرته ومعاونيه، وبين مواطنين أوكران، وروس، وكازاخستانيين. والكارثة أن بعض تلك المعاملات وثيق الصلة بما يشتبه أنه شبكات دعارة أو اتجار بالبشر في أوروبا.
ما الجديد فيما تسرب مؤخراً عن الرئيس الأميركي، ويجعل فكرة ترشحه للرئاسة الأميركية مغامرة فاشلة بكل المقاييس؟
الأكثر حداثة، وما يمكن أن يحرم الديمقراطيين من الدخول إلى البيت الأبيض لعقود تالية، وليس بايدن وحده، زيارته للصين في معية ابنه هنتر، عراب الماورائيات، التي جرت في ديسمبر (كانون الأول) 2013.
تقول التسريبات عن كومبيوتر هنتر، ومن مصادر إعلامية أميركية مختلفة، إن بايدن أظهر تزلفاً يصل إلى حد التذلل للرئيس الصيني، شي جينبينغ، بهدف إقامة علاقات تجارية ثنائية.
المفاجأة حدثت بالفعل بعد 10 أيام من نهاية تلك الرحلة، إذ خصص البنك المركزي الصيني مبلغ مليار دولار استثماراً في مشروع مشترك، يحمل اسمه دلالة التعاون مع شركة هنتر بايدن، السابق الإشارة إليها.
يتساءل الأميركيون اليوم؛ هل ضعف بايدن الظاهر للعيان في مواجهة الصين، سببه الثغرات التي أحدثها الصينيون في الجدار الأخلاقي لبايدن نفسه خلال نيابته لأوباما؟
خيوط هنتر الكارثية لا تتوقف عند مكنونات حاسوبه، إذ تشير قناة فوكس الإخبارية الأميركية الشهيرة لزيارات مكوكية كان هنتر يقوم بها للبيت الأبيض مع نائب رئيس شركته ومساعديه وبعض شركائه، بلغت نحو 80 زيارة، حين شغل والده منصب نائب رئيس البلاد.
تأخذنا «فوكس» عينها للجزء الثاني من المسرحية التي تجري على خشبة العرض الأميركي؛ حيث لجنتا القضاء والمخابرات بمجلس النواب الأميركي بصدد فتح تحقيق مطول يطول وزير الخارجية الأميركي الحالي أنتوني بلينكن، بعدما أقرّ نائب وكالة المخابرات المركزية السابق «مايكل موريل»، بأن الوزير حين كان يشغل منصباً متقدماً في وزارة الخارجية هو من وقف خلف الخطاب المزور الذي وقّعه في النهاية 51 ضابط مخابرات حالياً وسابقاً... ما قصة هذا الخطاب؟
بحسب موريل، فإن حملة بايدن طلبت منه في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 تزوير شهادة عدد من عملاء الوكالة، يكذبون فيها بالقول إن رسائل البريد الإلكتروني التي وجدت على كومبيوتر هنتر ونشرتها صحيفة «النيويورك تايمز» كانت معلومات روسية مضللة.
تتبدى حالة الفساد السياسي والتخطيط المبكر ضد الرئيس السابق ترمب، من الأسماء الموقعة على خطاب بلينكن، وفي مقدمها مدير وكالة المخابرات المركزية السابق في زمن أوباما: «جون برينان» و«جيمس كلابر» المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، ووزير الدفاع آنذاك «ليون بانيتا»، من بين آخرين.
التساؤل المثير لقلق الشارع الأميركي اليوم؛ عن أي ديمقراطية يتحدث بايدن ويقيم المؤتمرات، فيما تدفع حملته كبير المسؤولين في الخارجية وقتها لتزوير مثل هذا الخطاب؟
أما النصيب الوافر من الهلع فموصول بتلك الأسماء، وبعضها كان في منصبه، والبعص الآخر تركه، إذ كيف للأميركيين الثقة بتلك الأسماء بعد أن تخلت عن قسم الأمانة وصيانة الحقوق والحريات؟ وأي مستقبل لمجتمع أميركي، مثل هذا الذي يمتلئ باليمين الحانث؟
تبدو أزمة بايدن في مهدها، وهناك أصوات تتعالى يوماً تلو آخر في الداخل الأميركي، مطالبة بمحاكمته بتهم الفساد، ومن نافلة القول إن الجمهوريين خلال الأسابيع المقبلة سيفتشون تحت الأحجار، وقد بدأوا بالفعل مخاطبة بلينكن عبر لجنتي القضاء والمخابرات في مجلس النواب، مطالبين إياه بتزويدهم ببقية الأسماء التي وقّعت على الخطاب المنحول، الذي ساهم في ترفيع بايدن إلى مقام الرئاسة.
عما قريب ستتصاعد حدة حالة اللايقين بين صفوف الأميركيين، ما سيعزز من رواية الرئيس السابق ترمب عن تزوير الانتخابات الرئاسية الأخيرة، خصوصاً بعد أن أصبحت في يد الجميع أدلة، تدين بايدن وجماعة الديمقراطيين.
أي دولة عميقة تلك التي باتت تتلاعب بأقدار الأميركيين، وتدفعهم دفعاً في طريق المجهول السياسي والأمني معاً؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن بين خطوط بلينكن وخيوط هنتر بايدن بين خطوط بلينكن وخيوط هنتر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib