التنمية والمناخ معارك الشرق الأوسط
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

التنمية والمناخ... معارك الشرق الأوسط

المغرب اليوم -

التنمية والمناخ معارك الشرق الأوسط

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

تبدو معارك إقليم الشرق الأوسط، وكأنها على موعد جديد مع نوع مغاير من الجولات غير المسلحة، حتى وإن كان صوت الرصاص لا يزال يسمع في بعض المناطق.
عدة تصريحات صدرت الأيام القليلة الماضية، من مسؤولين دوليين، تقطع بأن هناك مواجهات لا تقل ضراوة عن ميادين المعارك الحربية، تنتظر أصحاب هذه البقعة من العالم.
خذ إليك ما فاهت به كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، من أن تواتر شدة الكوارث المرتبطة بالمناخ، تزايد في الشرق الأوسط على نحو أسرع من أي مكان آخر في العالم، ما يشكّل خطراً كبيراً على النمو والرخاء.
في وثيقة محدثة لصندوق النقد الدولي، نجد أن الكوارث المناخية في المنطقة، أصابت وشرّدت نحو سبعة ملايين شخص في المتوسط، ما تسبّب في أكثر من 2600 وفاة، وأضرار مادية تقدّر بـملياري دولار.
ما الذي يعنيه ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة 1.5 درجة مئوية، أي ضعف الزيادة العالمية؟
البداية من عند شح تساقط الأمطار، وتعرض الأراضي الزراعية إلى نوع شديد من الجفاف، ما يعني خسارة دائمة على مستوى الناتج المحلي الإجمالي، تصل إلى نسبة 5.5 نقطة مئوية في بعض الأماكن.
حديث غورغييفا يتفق مع التصريحات المثيرة للهلع وليس القلق، التي جاءت على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والتي أكد فيها أن العالم يسير مغمض العينين نحو كارثة مناخية.
ربما من حسن الطالع أن مؤتمرات التغير المناخي ستعقد في العالم العربي في القريب العاجل، إذ ستشهد مصر دورة هذا العام، والإمارات العربية المتحدة العام الذي يليه، ما يلقي بعبء واضح تجاه تقديم رؤى وأفكار واقعية قابلة للتطبيق عالمياً، في محاولة الساعة الحادية عشرة لاستنقاذ الكوكب الأزرق من الخطر الداهم المحدق به.
وفي الطريق تبقى سرعة تطبيق البرامج العربية المختلفة الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية في الشرق الأوسط فرضاً لا نافلة، وفي المقدمة المضي قدماً في مشروعات التشجير، والحفاظ على المياه، واستصلاح المزيد من الأراضي، وتحويل المياه المالحة إلى مياه عذبة، عطفاً على تقنين البرامج الخاصة بترشيد استهلاك المياه بشكل عام، وتغيير أنظمة الري للمزيد من توفير سلعة الحياة الرئيسية الأكثر أهمية من النفط في حاضرات أيامنا.
بالإضافة إلى ما تقدم ينبغي التعاطي مع إشكالية المناخ في الشرق الأوسط، ضمن إطار التغيرات العالمية، بمعنى ضرورة التركيز على الدعم الدولي لتمويل إجراءات التكيف مع التغيرات المناخية، لا سيما أن غالبية تكاليف الثورة الإيكولوجية على البشرية، قد تسببت فيها القوى الصناعية الكبرى، وليس دول المنطقة، وعلى غير المصدق مراجعة تصرفات الصين، على سبيل المثال، ففي اليوم الثالث من مؤتمر غلاسكو للمناخ قبل بضعة أشهر، رفعت استهلاكها من الفحم الكربوني بمقدار الربع، ولا عزاء لكل مقررات المؤتمر الأخير، ما يعني أن تحذيرات غوتيريش حقيقية، وأن الطامة المناخية قادمة لا محالة.
معركة المناخ شرق أوسطياً، ليست أقل أهمية ومصيرية من المعارك العسكرية، ويكفي معرفة أن الكوارث المناخية في المنطقة تخفض النمو الاقتصادي السنوي بواقع 1 - 2 نقطة مئوية، على أساس نصيب الفرد، ومن المتوقع أن تصبح هذه الأحداث المناخية أكثر شيوعاً وحدّة، مع ارتفاع حرارة كوكب الأرض.
الموقعة الثانية التي يتوجب الانتباه لها عربياً وشرق أوسطياً، هي معركة التنمية الاقتصادية، خاصة في ضوء أن المنطقة لم تكن بمنأى عن الخسائر الرهيبة التي خلفتها من ورائها جائحة «كوفيد – 19» وتبعاتها، الأمر الذي تمثل في إغلاق المنافذ الجمركية، وتباطؤ حركة المبادلات العربية، وتوقف الانتقالات والسفر.
أضف إلى ذلك الخسائر التي حدقت بالمنطقة من جراء ظاهرة التضخم العالمي، وحالة الكساد التي سادت العالم برمته في العامين الأخيرين.
تالياً وكأن العالم ينقصه المزيد من مراحل درب الآلام، فإذ بالحرب الروسية – الأوكرانية تنطلق بدورها، ما دفع أسعار الطاقة إلى الارتفاع، الأمر الذي يهدد الاقتصادات النامية والكبيرة على حد سواء.
خلال أعمال القمة العالمية للحكومات في دبي، التي عقدت قبل أيام، أشار إلى أندرميت جيل، نائب رئيس البنك الدولي للنمو العادل والتمويل، إلى أن الحرب ستوجه مزيداً من انتكاسات النمو للأسواق الناشئة المتراجعة بالفعل على مسار التعافي من جائحة «كورونا»، والتي تجد صعوبة في مواجهة مجموعة من أوجه عدم اليقين، من الديون إلى التضخم.
ولعل الاضطرابات المتوقعة في الأيام والأسابيع المقبلة، على صعيد أسواق النفط والغاز، وبخاصة بعد المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبيع الغاز والنفط للدول غير الصديقة بالروبل، ورفض الأوروبيين استخدام عملات أخرى غير الدولار واليورو، أمر سيؤدي إلى المزيد من ارتفاع أسعار المحروقات، ما سيتردد صداه في جميع أنحاء العالم، ويضر بالأشخاص الأكثر ضعفاً في الأماكن الأكثر هشاشة.
والشاهد أنه يتوجب ألا ينتظر العقلاء والفهماء في عالمنا العربي تردي الأوضاع الاقتصادية العالمية، للتحرك الخلاق والإيجابي لدرء المخاطر الواقفة تقرع على الباب، بل العمل السريع على الارتقاء بمنظومة التكامل الاقتصادي العربي التي كثر الحديث عنها وطال انتظارها.
وللموضوعية نقول إننا نشهد بالفعل بدايات تنسيق وتعاون عربي – عربي، في مجالات الاستثمارات خلال الفترة الأخيرة، ما يمكن أن يجعل من محنة معارك المناخ والتنمية، نعمة للوصل والتواصل العربيين المنشودين منذ وقت طويل.
الساحة العربية في حاجة إلى وصل وتواصل عقلاني ووجداني، ينعكس اقتصادياً وبيئياً، فالتحدي هائل والمخاطر جمة... هل لنا أن نستفيد من الشدائد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنمية والمناخ معارك الشرق الأوسط التنمية والمناخ معارك الشرق الأوسط



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib