المؤسسة العسكرية ومآلات الانتخابات الأميركية
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

المؤسسة العسكرية ومآلات الانتخابات الأميركية

المغرب اليوم -

المؤسسة العسكرية ومآلات الانتخابات الأميركية

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

دارت عجلة الانتخابات الرئاسية الأميركية بالفعل، وذلك عبر الاقتراع المبكر في العديد من الولايات، ومع اقتراب الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وبالتوازي مع حالة العنف السياسي المحلقة فوق الرؤوس، بات سؤال مهم للغاية يُطرح بصوت عالٍ: «ما هو موقف المؤسسة العسكرية الأميركية، لا سيما حال انفلاش العنف في أرجاء البلاد؟».

أهمية السؤال، وربما خطورته، تنشأ من عند مخاوف الصدامات العنيفة المتوقعة بين أنصار المرشحين، وصولاً إلى الوضع الأصعب، وفيه يمكن أن يرفض الخاسر نتيجة الانتخابات، ويعلن نفسه فائزاً ورئيساً، وبذلك تضحى في أميركا حكومة ظل، بجانب الحكومة الرسمية، أي الدخول في معترك الصراع المجتمعي الداخلي، وصولاً إلى الحرب الأهلية.

عُرفت المؤسسة العسكرية الأميركية طوال تاريخها بالانضباط، وحسب الدستور الأميركي فإنها خاضعة بالكلية للسيطرة المدنية المتمثلة في رئيس البلاد، القائد العام للقوات المسلحة، ولإشراف ممثلي الشعب، عبر الكونغرس بمجلسيه.

غير أن التاريخ القريب، وبخاصة في ولاية الرئيس ترمب السابقة، يخبرنا بأن هذه السياسة كانت في بعض الأحيان محفوفة بالمخاطر، فخلال تلك الولاية اليتيمة، ساعد كبار القادة العسكريين، سواء كانوا نشطين أو متقاعدين في إقناع الرئيس بالتخلي عن أفكاره الأكثر خطورة، كما أن منتقدي إدارة ترمب كانوا ممتنين للطريقة التي خدم بها هؤلاء الضباط باعتبارهم «الكبار في الغرفة»، وإن كان أنصار ترمب، وترمب نفسه، يعتقدون أن المؤسسة العسكرية أحبطته عن إنجاز كل ما أراد القيام به.

هل تعرض ترمب بالفعل لشيء من التجاوز من المؤسسة العسكرية الأميركية في الأيام الأخيرة الصعبة من إدارته؟

حدث ذلك بالفعل خلال أزمة السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، حيث تواصل رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي، مع نظيره الصيني لي تشو تشنغ، ليطمئنه بأن أميركا غير مقبلة على حرب مع الصين، وهو أمر اعتبره ترمب لاحقاً خيانة رسمية تستوجب المحاكمة العسكرية.

تبدو المؤسسة العسكرية الأميركية وكأنها بالفعل على أهبة الاستعداد للتدخل في سياقات الحياة السياسية، وبخاصة حال تعرض الاتحاد الفيدرالي الأميركي بشكله الحالي لتهديد مستقبله، وهو ما يبدو واضحاً في الأفق، لا سيما أن العديد من رايات الكونفدرالية ترتفع عالياً، من تكساس في أقصى الجنوب، إلى كاليفورنيا على المحيط الهادئ غرباً.

هنا يتساءل كبار المراقبين للشأن الأميركي: هل يمكن للرئيس الأميركي الاستعانة بالجيش لدرء الأخطار؟

من المعروف أن الرئيس الأميركي، أي رئيس، يمكنه اللجوء إلى ما يُعرف بـ«قانون التمرد»، وهو قانون اتحادي، يسمح لسيد البيت الأبيض بنشر قوات مسلحة، وقوات من الحرس الوطني، داخل الولايات كافة في ظروف معينة، مثل قمع الاضطرابات المدنية والتمرد.

غير أن المتوقع بعد الخامس من نوفمبر مخيف وباعتراف جنرالات أميركا أنفسهم، وربما يصعب معه الاستعانة بهذا القانون؛ ذلك أنه سيضع أعضاء المؤسسة العسكرية في مواجهة إرادة شعبية منقسمة، وفي نهاية المطاف هؤلاء من قلب ذلك الشعب، وغير منبتّي الصلة عما يؤثر فيه ويتأثر به، ما يعزز من حالة التشظي المجتمعي، وتفكيك الدولة.

في مارس (آذار) الماضي كتبت البروفيسورة ريزا بروكس من جامعة ماركيت بولاية ويسكونسن، إحدى الولايات المتأرجحة، عبر مجلة «فورين بوليسي» منذرةً ومحذرةً مما سمته «التسييس التدريجي للجيش الأميركي».

تقطع بروكس بأن أميركا سوف تخسر كثيراً إذا تخلى الجيش عن حياده الحزبي، وسيتضرر أمنها القومي بسبب التشويه الذي ستتعرض له المشورة العسكرية نتيجة أعمال السياسة.

غير أن نفراً من جنرالات أميركا الكبار لم يتوقفوا عند حديث بروكس ونظرائها، فعلى سبيل المثال في أوائل ديسمبر (كانون الأول) 2021، حذّر ثلاثة من كبارهم المتقاعدين من اندلاع تمرد، أو ربما حرب أهلية، إذا لم تقبل قطاعات من القوات المسلحة الأميركية نتائج الانتخابات الرئاسية.

أصحاب هذا الرأي هما اللواءان المتقاعدان بول دي إيتون وأنتونيو إم تاجوبا، إضافة إلى العميد المتقاعد ستيفن إم أندرسون، وقد باتوا يشكلون جبهة عسكريين سابقين، ينذرون ويحذّرون القيادة المدنية السياسية من هوة الهلاك الفاغرة فاها بعد الخامس من نوفمبر، سيما في ضوء نوايا مصرح بها من الديمقراطيين بأنه حتى لو فاز ترمب بالأصوات الشعبية والمندوبين، فإنهم سيحرمونه من العودة إلى البيت الأبيض بتفعيل البند الثالث من التعديل الرابع عشر من الدستور الأميركي. يضحى من السذاجة القول إن المؤسسة العسكرية الأميركية ليس لديها سيناريوهات جاهزة لكل الاحتمالات، وفي مقدمها الانهيار التام لسلسلة القيادة على أسس حزبية.

هل أميركا على موعد مع أول انقلاب عسكري في تاريخها؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤسسة العسكرية ومآلات الانتخابات الأميركية المؤسسة العسكرية ومآلات الانتخابات الأميركية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib