الردع بالتهويش أم حرب نهاية العالم
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

الردع بالتهويش أم حرب نهاية العالم؟

المغرب اليوم -

الردع بالتهويش أم حرب نهاية العالم

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

نهار الثلاثاء 20 سبتمبر (أيلول) المنصرم، ومستبقاً قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سطّر المفكر السياسي الروسي الشهير، ألكسندر دوغين، الذي تصفه الدوائر البحثية الغربية بأنه عقل بوتين وبوصلته الخارجية، مقالاً باللغة الروسية يقطع فيه بأن «الناتو» قد بدأ شن حرب شاملة على روسيا، ولهذا فإنه ما من طريق أمام بلاده سوى الاستعداد مهما كلف الأمر، وحتى إذا بلغ مرحلة استخدام الأسلحة النووية.
رؤية دوغين، رجل النظرية السياسية الرابعة الأشهر، تمضي في طريق القول إن هناك من يعمل جاهداً على تفكيك روسيا وتجزئتها، بالضبط كما حدث مع الاتحاد السوفياتي قبل نحو ثلاثة عقود، ولكي يكتمل الانتصار السياسي للمنظومة الغربية.
عقل بوتين الكبير والواسع يثير المخاوف عند مواطنيه، لا سيما باستشهاده برجالات غربيين في مراكز قيادية، تشي تصريحاتهم بأن الأمر لا ولن يتوقف عند حدود الانسحاب الروسي من الأراضي الأوكرانية.
على سبيل المثال لا الحصر، يطالب الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بـ«استسلام روسي غير مشروط، ووقف الحرب والانسحاب في الحال».
أما بن هودجز، القائد السابق للقوات المسلحة الأميركية في أوروبا، فيتطلع إلى «إنهاء الإمبريالية الروسية».
هل تكفي هذه الحيثيات لإشعال الحرب العالمية الثالثة عبر اللجوء الروسي إلى استخدام الأسلحة النووية؟
يبقى اللايقين النووي قائماً، ويظل التساؤل مفتوحاً، ومن غير مقدرة على إيجاد جواب شافٍ وافٍ، لكن في كل الأحوال تتزايد احتمالات وقوع حرب نهاية العالم، وعلى غير المصدّق التدقيق في «مانيفستو» العقيدة النووية الروسية، وما فيها من ذرائع تتيح وتبيح لسيد الكرملين، إحالة العالم إلى الشتاء النووي، والاقتراب من وضع نهاية مأساوية لكوكب مأزوم في واقعه الإيكولوجي، ولا يحتاج إلا لفتيل مدخن لإنزال ستارته.
تبدو تلك العقيدة مثيرة للتأمل، وتحمل في طياتها مخاوف دفاعية وهجومية في ذات الوقت؛ فهي لا تتطلب أن تتعرض روسيا لضربة نووية من دولة أو كيان معادٍ، حتى يمكنها الرد، بل تستطيع المسارعة بالذود عن نفسها بضربة استباقية.
أربع حالات يمكن فيها لروسيا استخدام مروحة من الأسلحة النووية، تكتيكية واستراتيجية:
أولاً: حال توافر معلومات استخبارية مصنفة من الدرجة الممتازة، التي لا تشوبها شائبة، عن عزم جهةٍ ما إطلاق صواريخ باليستية تجاه أراضيها، أو أراضي حلفائها.
ثانياً: أن تتعرض روسيا، أو أي من حلفائها بالفعل، لهجومات بأسلحة غير تقليدية، سواء كانت نووية أو كيماوية، وحتى بيولوجية.
ثالثاً: إذا استخدمت دولة أو كيان عدو لروسيا، أسلحة تقليدية متطورة تهدد وجود الدولة الروسية.
رابعاً: تعرض أي مواقع حكومية أو عسكرية حساسة لهجوم من قبل عدو معروف.
هل في هذه المواجهة ما يزخم قرار بوتين باستخدام السلاح النووي تكتيكياً كان أو استراتيجياً؟
المؤكد أن أحداً في «الناتو» حتى الساعة لم يبادر إلى طرح فكرة مهاجمة روسيا نووياً، لكن ما يتم تسريبه من أخبار عن خطط «الناتو»، يفتح الباب واسعاً للسيناريوهات كافة.
من الواضح جداً، وقد بات معروفاً لدى الاختصاصيين العسكريين كافة، أن الإنجازات العسكرية الأوكرانية الأخيرة قد جرت بدعم وتخطيط أجهزة الاستخبارات العسكرية الغربية، وربما بقيادة جنرالات أميركيين وبريطانيين وغيرهم، هذا على الأرض. ومن الفضاء الخارجي، قدمت الأقمار الصناعية الأميركية مواقع ومواضع ثغرات القوات المسلحة الروسية، فكان الانسحاب خيراً من التطويق والخسارة الشاملة.
يوماً تلو الآخر تبدو الإرادة السياسية لـ«الناتو» ماضية قدماً في مواجهة روسيا، وليس أدلّ على صدقية هذا الحديث من الدعم المالي الأميركي الجديد لأوكرانيا الذي يبلغ نحو 12 مليار دولار، معظمها مساعدات عسكرية... هذا هو الرسمي المعلن، أما الخفي وما وراء الكواليس فقصة استخبارية أخرى موصولة بصراع القطبية، ونظرية القرن الأميركي، واستراتيجية الاستدارة نحو آسيا.
تكاد خطوط الصدع على الأرض تنبئ بأن المواجهة قادمة لا محالة، لا سيما بعد الإعلان المتوقع عن انضمام أربع مقاطعات أوكرانية إلى السيادة الروسية، والرفض الأوكراني والغربي للأمر، ما يعني حتمية تعزيز المعركة تقليدياً على الأرض.
هل يمكن للقيصر أن ينهزم بالآلة العسكرية التقليدية الغربية؟
حُكماً لن يقبل بوتين أن يبدو ضعيفاً، فالمزيد من التعثر الروسي، على حد تعبير «وول ستريت جورنال»، سوف يطرح تساؤلات مستقبلية عن إمكانات موسكو الخاصة، ومدى قدرتها على تصدر المسرح السياسي العالمي بوصفها قوة عظمى.
أكثر من هذا، فالانكسار في معركة أوكرانيا، التي لا تصلح فيها فلسفة التعادل، يكشف ضعف السلاح الروسي، في مواجهة الأسلحة الغربية.
هنا، ومن جديد، يطل علينا سؤال الساعة المرعب: هل ستستخدم روسيا سلاحها النووي، لتضع حداً للأزمة الأوكرانية؟
من أفضل العقول التي طرحت رؤية للمشهد، جورج فريدمان، صاحب «ستراتفور»، ظِل الاستخبارات الأميركية؛ فعبر موقع «جيوبولتيكال فيوتشر»، أشار إلى أن الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، قد تحسم نتيجة المعركة في أوكرانيا، ولكن ليس نتيجة الحرب.
أما الخيار النووي الاستراتيجي؛ أي تدمير المدن الأوكرانية بسلاح نووي فتّاك على غرار قنبلة هيروشيما، فمخاطره قاتلة على كبرى المدن الروسية، مثل مدينة فورونيغ التي ستحمل لها الرياح من أوكرانيا غباراً نووياً مميتاً.
هل يعمد بوتين إلى سياسة الردع بالتهويش (Deterrence by Bluff)، أو أن المخاوف التي تتخذ حجماً مضاعفاً في غرف عمليات الكرملين، وعند لحظة سخونة رؤوس بالفعل، يمكنها أن تمضي وراء الخيار شمشون؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الردع بالتهويش أم حرب نهاية العالم الردع بالتهويش أم حرب نهاية العالم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib