الناتو وأوكرانيا الحرب والسلام
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

الناتو وأوكرانيا... الحرب والسلام

المغرب اليوم -

الناتو وأوكرانيا الحرب والسلام

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

 

هل تغير المشهد الروسي - الأوكراني في الأيام الأخيرة، ما جعل الناتو ومجموعة العظماء السبع، إن جاز التعبير، في مأزق حقيقي؟
أغلب الظن أن ذلك كذلك، وبخاصة بعد أن أظهرت موسكو، ملمحاً من اليد المميتة التي تملكها، ما تمثل في الهجمات الصاروخية المكثفة التي تعرضت لها العاصمة الأوكرانية، كييف، وعدد من المدن الكبرى في أوكرانيا.
تبدو المعادلة بين موسكو وكييف مختلفة، لا سيما أن ميزان الانتباه العسكري لا يميل فقط إلى جانب موسكو، بل لا مقاربة في الأصل، حين يجد الجد.
على الأرض يبدو المشهد ماضياً في طريق من طريقين، لا ثالث لهما:
الأول: أن يقوم الناتو بالضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإرغامه على تجرع كأس السم، المتمثل في القبول بوقف إطلاق النار، وبقرار منفرد من جانبها، كإجراء تحتمه توازنات القوة مع روسيا، التي إن مضت في مسلكها هذا سوف تتمكن في القريب العاجل من احتلال المزيد من الأراضي الأوكرانية، وبلورة، وضع قائم جديد، سيكون من الصعب التراجع عنه لاحقاً، ما يعني أن أوكرانيا سوف تخسر المزيد من أراضيها، وأوراق القوة التي تملكها.
الثاني: أن يذهب الناتو إلى أبعد حد ومد، بمعنى أن يزود الأوكرانيين بالمال والعتاد العسكري المتقدم، وربما بالجنود، واعتبار أوكرانيا في هذه الحالة، عضواً في حلف الناتو، وإن لم تكن هكذا قولاً وفعلاً.
غير أن هذا الطرح الثاني، سوف يقود حكماً، إلى توسيع دائرة المواجهة، ويبدأ مسلسل أحجار الدومينو العسكري في العرض على شاشة العالم المحتقن، حتى الوصول إلى ذروة المأساة، تلك القابعة عند معركة هرمجدون، التي تتراءى للرئيس الأميركي جو بايدن في الأيام الأخيرة، ولا ينفك يتحدث عنها.
ترى إلى أي جانب يميل الناتو وأمينه العام ينس ستولتنبرغ؟
الذين تابعوا تصريحات الرجل الأخيرة، يكادون يخلصون إلى أنه أظهر موقفاً متراجعاً عن المواجهة النهائية والحتمية مع روسيا، إذ اعتبر أن الهجمات الأخيرة من قبل روسيا، تظهر شكلاً من أشكال الضعف، ونتيجة حتمية للانتكاسات التي ألمت بـ«القيصر» بوتين في المعارك الأخيرة.
جل ما صدر عن ستولتنبرغ، يفيد بأن الحلف سيقابل بالرد أي اعتداء يقع على أحد من أعضائه من قبل روسيا.
الحديث هنا تحصيل حاصل، تحتمه المادة الخامسة من ميثاق الناتو، وبقية ما قاله كلام مكرور، من نوعية أن بوتين هو من بدأ الحرب، وأنه من يتوجب عليه إنهاؤها بسحب قواته من أوكرانيا.
غير أن التعبير الذي اعتبر زلة لسان غالية وعالية التكاليف، والذي صدر عن ستولتنبرغ، قوله إنه لا يمكن السماح لروسيا بهزيمة أوكرانيا، إذ سيعتبر الأمر بمثابة هزيمة للناتو، الأمر الذي أكد ما قاله الروس من قبل، عن الشراكة الاستراتيجية الماورائية، وإن كانت معروفة للقاصي والداني من قبل الناتو مع أوكرانيا، وكيف أن الحلفاء الغربيين هم من يؤججون نيران الحرب على أمل هزيمة روسيا، أو إضعافها على أقل تقدير.
لم يكن الناتو وحده من بات شبه متخاذل، إلا من العبارات الإنشائية، ذلك أن لقاء مجموعة السبع، لم يسفر عن إجراءات فعلية على الأرض، كما أن دعوة الرئيس الأوكراني زيلينسكي لقادة دول المجموعة، للمساهمة في إنشاء درع جوية لصد الضربات الروسية التي تنهال على أوكرانيا، وتكثفت في الأيام الأخيرة، لم، وغالباً لن، تجد أذاناً صاغية، وفي أفضل الأحوال سيكون الحديث عن عدة بطاريات للدفاع الجوي، واحدة من ألمانيا، وأخرى من أميركا، ما لا يسمن أو يغني أوكرانيا عن جوع شبكة دفاع جوية قادرة على صد ورد صواريخ تقليدية حتى الساعة، فما بالنا حال لجأ الكرملين وقادة الحرب الروس، إلى النماذج الحديثة المجنحة والفرط صوتية التقليدية، وليس تلك الجهنمية ذات الرؤوس النووية.
يدرك قادة الناتو والسبع الكبار، أن اتساع رقعة الأرض المحروقة في أوكرانيا أمر ليس في صالح القارة الأوروبية المنهكة في الأصل، كما أن حديث القارعة النووية، لا أحد يقوى عليه، والجميع يستبعده، والدليل تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي نصح قادة الغرب بعدم تضخيم الحديث كما فعل الرئيس بايدن، أو ترويج الكلام ضمن حملة الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي للكونغرس.
ولعله من المصادفات القدرية، أن مسؤولين كباراً في البيت الأبيض شعروا بدورهم بحرج بالغ من تصريحات بايدن، وبخاصة بعد أن أقر ستولتنبرغ بأنه لا توجد تحركات نووية روسية على الأرض.
هنا وحال استمرت روسيا في تعظيم ضرباتها في مواجهة أوكرانيا، سوف يفر ملايين جدد على الدول الأوروبية المجاورة، الأمر الذي سيتسبب في كارثة إنسانية لأوروبا التي تعاني اليوم من أزمة طاقة ربما لم تعهدها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
في المشهد غضبة واضحة من الشعوب الأوروبية، ولافتات تُرفع متسائلة، مخلصة الأسئلة والبحث عن الجواب: «أي فائدة تعود علينا من دعم المشروع الأميركي المعادي لروسيا، الذي ندفع نحن ثمنه الباهظ، في حاضرنا ومستقبلنا»؟
على الجانب الروسي وبعد الضربة الصاروخية المكثفة، نجد موسكو تعزف على أوتار الترحيب بالمفاوضات، رغم توقعها المزيد من المواجهة مع الغرب، وكأني بها تعيد نسخ رواية الروسي الأعظم، الكونت ليو نيقولايفيتش تولستوي، «الحرب والسلام».
يفتح لافروف الباب أمام لقاء محتمل بين بوتين وبايدن في قمة العشرين القادمة، في حين تختفي غواصته ليوم القيامة، في انتظار تطورات المشهد على الأرض.
هل سيحصل الناتو من جراء رمي النرد الأوكراني على عيني الأفعى أم السبعات أو الأحد عشرات؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناتو وأوكرانيا الحرب والسلام الناتو وأوكرانيا الحرب والسلام



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib