«بريكس بلس» وركائز النظام العالمي الجديد
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

«بريكس بلس»... وركائز النظام العالمي الجديد

المغرب اليوم -

«بريكس بلس» وركائز النظام العالمي الجديد

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

لعل علامة الاستفهام التي تُطرح في المحافل الدولية كافة طوال 3 أيام، والتي هي المدى الزمني لقمة دول «بريكس»، المنعقدة في منطقة ساندتون في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا متمثلة في السؤال: هل العالم في طريقه إلى تشكّل قوة هيمنة جديدة، في مواجهة النظام القائم الآن؟    

اختصر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الطريق، عبر مقال كتبه قبل أيام في مجلة «أوبونتو» الجنوب أفريقية بقوله: «لا نهدف لاستبدال الآليات متعددة الأطراف، وأن نصبح قوة جماعية مهيمنة جديدة»... ماذا إذن؟

باختصار غير مخل، تبدو دول مجموعة «بريكس»، (روسيا، والصين، وجنوب أفريقيا، والهند، والبرازيل) بمثابة ركيزة في طريق السعي نحو نظام عالمي جديد متعدد المراكز وأكثر عدلاً.

ولعله من غير تهوين أو تهويل يمكن القول إن الدول المؤسسة لـ«بريكس»، تمثل قوة حقيقية على الصعيدين العسكري والاقتصادي، حيث تضم 4 من أقوى جيوش العالم، وتمتلك أفقاً اقتصادياً رحباً في الحال والاستقبال.

ليس سراً القول إن هذا التجمع الكبير لم يكن يهدف، ولا يظن أنه يستهدف المشارعة والمصارعة العسكرية مع أحد، بل جرى التفكير فيه بوصفه نوعاً من «حصون الأمان» التي تقي الأمم والشعوب، تقلبات العم سام وحلفائه الأوروبيين، سيما مع هيمنة الاقتصاد الأميركي على مقدرات العالم، وهو المشهد الذي مضت به المقادير على مدى 3 عقود، أي منذ تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991.

تعمقت المخاوف وازداد الشعور بعدم الأمان بعد الأزمة المالية العالمية، تلك التي تسببت فيها مجموعة البنوك الأميركية، عام 2008، وساعتها اكتشف الجميع حالة عدم الشعور بالأمان من التبعية الاقتصادية المطلقة للنظام الغربي.

هل يعني ذلك أن «بريكس» تجمع اقتصادي عالمي مضاد للولايات المتحدة بالمطلق، أم أنه وسيلة للتعاطي الخلاق معها، وليس شرطاً أن تكون المواجهة أو الحروب الاقتصادية هي الهدف النهائي؟

الجواب يحتاج إلى بعض المقاربات الرقمية التي تيسّر لنا فهم توجهات «بريكس»، ومنها حجم اقتصاد تلك الدول حتى نهاية عام 2022، الذي بلغ نحو 44 تريليون دولار، وتسيطر على 17 في المائة من التجارة العالمية، والعهدة على بيانات منظمة التجارة العالمية.

تسيطر دول «بريكس» الحالية على 27 في المائة من مساحة اليابسة في العالم، بمساحة إجمالية 40 مليون كيلومتر مربع، بينما يبلغ عدد سكان التحالف بصورته الحالية 3.2 مليار نسمة، ما يعادل 42 في المائة من إجمالي سكان الأرض، بينما يبلغ عدد سكان مجموعة السبع الكبار 800 مليون نسمة.

من هنا يتفهم القارئ أولويات المجموعة في طريق تعزيز إمكانات «بنك التنمية الجديد»، وصندوق احتياطيات النقد الأجنبي الافتراضي، وفكرة تطوير آليات الدفع الإلكتروني المشتركة، وزيادة دور العملات الوطنية في التعاملات التجارية بين بلدان المجموعة وغيرها.

على أن التساؤل الرئيسي في هذه القمة، موصول بمدى رغبة أطراف دولية وازنة أخرى في الانضمام إليه، وفي المقدمة منها المملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، بالإضافة إلى البحرين والكويت والمغرب وفلسطين من العالم العربي، عطفاً على الأرجنتين من أميركا اللاتينية، بينما يبلغ العدد الإجمالي للدول المتطلعة للانضمام لـ«بريكس» نحو 23 دولة، وهو الرقم الذي أكدته نهار السابع من أغسطس (آب) الحالي، وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور.

هذه التغيرات في بنية عضوية «بريكس» تعني إمكانية نمو مساحة التحالف بمقدار 10 ملايين كيلومتر مربع، كما سيزداد عدد السكان بمقدار 322 مليون نسمة... هل يعني ذلك أن هناك عالماً جديداً يتشكل في رحم الأحداث الكونية؟

في تقرير لها الساعات القليلة الماضية، تحدثت وكالة «أسوشييتد برس»، عن المشهد الجديد لـ«بريكس»، حال انضمام المملكة العربية السعودية على سبيل المثال.

تقول الوكالة الإخبارية الدولية إن «أي تحرك نحو إدراج ثاني أكبر منتِج للنفط في العالم في كتلة اقتصادية مع روسيا والصين، من شأنه أن يلفت الانتباه بوضوح إلى تغيرات جيوسياسية عالمية مغايرة، سوف تطرأ على الخريطة الدولية دون أدنى شك».

وتنقل الوكالة عينها عن تلميذ أحمد، سفير الهند السابق لدى السعودية، قوله: «إذا دخلت السعودية بريكس، فستضفي أهمية غير عادية على هذا التجمع».

يدرك المحللون السياسيون الثقات أن الرياض التي باتت حجر زاوية في منطقة الخليج العربي، ستكون ذات ثقل وتأثير كبيرَين في مجالها الجغرافي، وحضورها وتأثيرها الروحي، من حيث إنها قبلة لنحو مليارَي مسلم في قارات الأرض الست.

وبالنظر إلى دولة مركزية مثل مصر، سواء من حيث الموقع الجغرافي المتميز، الذي يشتمل على قناة السويس، شريان المواصلات الأهم، الأرفع والأنفع حتى الساعة، أو بحساب عدد سكانها، وتراتبية قواتها المسلحة حول العالم، وفي الشرق الأوسط، يمكن للمرء أن يتخيل مدى نجاعة هذا التجمع العالمي في المدى الزمني المنظور.

هنا يجمع المحللون على أن «الاتفاق حول مبدأ توسيع بريكس، الذي يتكون بالفعل من جزء كبير من أكبر اقتصادات العالم النامي، يعد انتصاراً أخلاقياً للرؤية الروسية والصينية للكتلة كموازنة لمجموعة السبع».

هل يمثل «بريكس» لحظة وعي أممي على مستوى شعوب العالم ما بعد النامي، ومنها شعوب حققت معدلات نمو متميزة قولاً وفعلاً؟

غالب الظن أن ذلك كذلك، ونظرة سريعة على توجهات نظام «بريتون وودز» في حاضرات أيامنا، تقطع بحتمية هذه الصحوة.

خذ إليك بعض البيانات التي تدعو لمزيد من التفكير في أهمية «بريكس بلس» المقبل، ومنها أنه على الرغم من أن دول «بريكس» تمثل 42 في المائة من سكان العالم، فإن أعضاءها الخمسة لديهم أقل من 15 في المائة من حقوق التصويت في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مقابل 17 في المائة للولايات المتحدة و455 لمجموعة السبع.

ولعله من المؤكد في ظل هذه المفارقات، أن يزداد الوعي لدى دول الجنوب بأهمية تعميق تعاونها بشكل يتوافق مع مشاغلها وأولوياتها، مثل مكافحة الفقر والجوع والمرض والأوبئة والركود الاقتصادي، وتأثير التغيرات المناخية ضمن هيكل عالمي أكثر إنصافاً وشفافية وشمولية.

وبعد كل هذا فلا شكَّ أنَّ «بريكس بلس» سيكون ركيزة نحو نظام عالمي جديد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بريكس بلس» وركائز النظام العالمي الجديد «بريكس بلس» وركائز النظام العالمي الجديد



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib