من جديد الأزهر والإصلاح الديني
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

من جديد... الأزهر والإصلاح الديني

المغرب اليوم -

من جديد الأزهر والإصلاح الديني

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

اغتنم د. مصطفى الفقي، السياسي والمثقف المصري حلول شهر رمضان الكريم وكتب تحت عنوان «الأزهر ودوره الجديد» في جريدة «المصري اليوم» مقالته الأخيرة. سنعود لها بعد قليل. الحال أن قضية الأزهر والإصلاح الديني ليست وليدة اليوم، يمكن صنع تاريخ خاص بها، البعض يذهب به لعمق زمني بعيد، أيام المشايخ: العطّار والجبرتي، والبعض يقرّب الزمن لعصر الشيخ «الأستاذ» محمد عبده، رائد التجديد الديني ومحارب الخرافة ونصير العقل.
المفارقة أن هذا الصرح الديني العلمي الكبير، الأزهر، بدأه الفاطميون الإسماعيليون، ليكون منبراً لبثّ الفكر الإسماعيلي، لكنه تحوّل، بعد فترة إهمال له، إلى منصة لنشر وتدريس العلوم الدينية وفق المدارس السنية.
لكن هذا حديث الماضي، القريب منه والبعيد، أما الحاضر المعيش، فيخبرنا عن دعوة ملحاحة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإحداث ثورة دينية تجديدية إصلاحية يقوم الأزهر بعجرها وبجرها، منذ خطاب السيسي الشهير للأزهر في أول يناير (كانون الثاني) 2015، لكن لم يجرِ الأمر كما أُريد له. وتفسير ذلك، والله أعلم، هو أن صيرورة الإصلاح الديني ليست قراراً سياسياً يأتي من الأعلى وحسب، وإن كان الغطاء والدعم والرغبة السياسية بمثابة الدرع الواقي لمرتادي هذا السبيل العسر، من سهام ورماح الممانعين لأي تغيير أو تطوير في الجانب الديني.
يجب صناعة مشروع طويل الأمد، تتشابك فيه رغبة السياسي مع عزيمة الثقافي لاجتراح خطاب ديني جديد، وحواليه: خطاب وطني بالضرورة سيتأثر بهذا التغيير في الخطاب الديني، ففي مجالنا العربي الإسلامي، الهوية الدينية ومعناها وملامحها وغاياتها، هي «نواة» الخطاب الوطني المراد ولادته من جديد.
المشكلة المتكررة، هو أنه قد تطرح مبادرات «حلوة» على الورق، للإصلاح الثقافي والديني، لكنها تصبح بلا قيمة حين توكل إلى المتصدرين ممن لا يفقه أو لا يملك «الشغف» المطلوب، وتتحول المبادرات إلى ملفات بيروقراطية باردة.
مصطفى الفقي، في مقاله السابق، وهو يشيد بالأزهر وشيخه أحمد الطيّب، لاحظ أن الأزهر يحتاج: «لرقابة علمية مطلوبة على المعاهد الأهلية المنتشرة فى ربوع البلاد، إذ إن المعلومات المتوفرة عنها أن من يقومون بالتدريس فيها غير مؤهلين لذلك».
إلى ذلك، وزير الخارجية المصري سامح شكري، وهو في خضم مؤتمر سياسي صرف بالنقب قبل أيام، لم يغفل الالتفات لأممية الإصلاح الديني، فقال: «نؤمن بأنه يتحتّم علينا نحن في الدول العربية ذات الأغلبية الإسلامية أن نقف في مواجهة الإرهاب الذي ينفذونه باسم الدين، وعلينا معالجة السردية الدينية المشوّهة للدين». وهنا تصبح مسألة الإصلاح الديني، أو التجديد الديني - هناك من يفرّق بينهما وتلك مسألة مختلفة - لا تخصّ مصر أو السعودية، وإن كان للبلدين وزنهما الإسلامي الخاص، لكنها مسألة تعني «كل» المسلمين.
لذلك، وهذا ختام كلامي هنا، شعرت بالاشمئزاز الشديد، من انحدار الإعلام الغربي، والأميركي الأوبامي منه بوجه خاص، حين تجاهل الأفكار الرائدة والشجاعة التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حواره مع مجلة «أتلانتيك» الأميركية حول القضايا الدينية، وانشغلوا بتوافه الأمور!
ورمضان كريم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من جديد الأزهر والإصلاح الديني من جديد الأزهر والإصلاح الديني



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib