السعودية وحروب الاستقطاب ونهج عبد العزيز
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

السعودية وحروب الاستقطاب ونهج عبد العزيز

المغرب اليوم -

السعودية وحروب الاستقطاب ونهج عبد العزيز

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

نحن في أجواء استقطاب «فسطاطية» حادّة اليوم، بين عالم الغرب من طرف، وروسيا ومن خلفها الصين من طرف، عمالقة العالم اليوم، بعد انفجار النار الأوكرانية... وما زالت.
على مستوى العالم، معسكرات سياسية وإعلامية وتصارع على احتكار الحق والأخلاق في هذه الحرب الشاملة.
اليابان وكوريا الجنوبية، في القارة الصفراء، سارعت للاصطفاف مع أميركا بايدن وحزبه، والقارة الأوروبية، في شيطنة وعزل الروس، في مواقف تقترب من إعلان الحرب بشكلها الكلاسيكي.
غير أن ثمة دولاً، في هذا العالم، من أبرزها السعودية وبعض الدول العربية، تأبى الانجرار خلف العربة الغربية من دون تأمل وحسابات تنطلق من المصلحة الوطنية البحتة.
لا يخفى على أحد تشبّث السعودية بسيادتها على قرارها وسياساتها، ومنها التزامها الصريح باتفاقية «أوبك بلس»، التي كانت هي أصلاً مهندستها مع الروس.
الغرب، الذي كان لوقت قريب، يكيل الهجاء للبترول والغاز، ويزجي المديح «الصوفي» للطاقة البديلة، هو من يضغط اليوم «لتلويث» البيئة بزيادة ضخ الطاقة التي يكرهها!
المضحك أن إدارة بايدن التي لم تقصّر في هزّ الثقة مع الحلفاء العرب التقليديين في الشرق الأوسط، على رأسهم السعودية، وغذّت مشاعر سيئة ضد الرياض، تعود اليوم مباشرة أو غير مباشرة لتخطب ودّ الرياض، وتحاول إدراجها في حربها الروسية.
لكن الرياض تصرّ على انتهاج سياسية «كلاسيكية» قديمة لديها تقوم على عدم الانجراف، مع مراقبة التطورات لبناء الموقف حسبها.
سؤال مباشر؛ كيف نجت الدولة السعودية من زلال حربين عظميين، في القرن العشرين، الحرب العالمية الأولى ثم الثانية، في حين حصدت هذه الحروب الهائلة إمبراطوريات مثل النمساوية والعثمانية والروسية القيصرية، وملكيات مثل الهاشمية بالعراق والعلوية في مصر؟
لم يكن الأمر مصادفة، بل هو منهج سياسي سعودي حكيم شيّده ووضع ملامحه المؤسس الملك عبد العزيز.
يخبرنا التاريخ أنه حين اندلعت الحرب العالمية الأولى، وكانت الدولة في بدايتها الجنينية، بعث «الأمير» أو «السلطان» عبد العزيز آل سعود رسائله إلى أمراء الجزيرة العربية قال فيها: «أرى وقد وقعت الحرب، أن نجتمع للمذاكرة عسى أن نتفق على ما ينقذ العرب من أهوالها، أو نتحالف مع دولة من الدول لصون حقوقنا وتعزيز مصالحنا».
في هذه الأجواء كانت بريطانيا العظمى أهم قوة غربية في المنطقة، والخليج العربي، فنظّم عبد العزيز علاقة دولته مع هذه الدولة الكبرى بحكمة واتزان، وعقد «معاهدة العقير» مع بريطانيا عام 1915 وكانت أساس بناء العلاقة مع لندن، حافظ فيها عبد العزيز على الحدّ الأدنى من مصالح الدولة ووجودها، ثم سرعان ما تحسّنت الظروف، فكانت «معاهدة جدة» 1927 بندها التاسع نصّ على إلغاء «معاهدة العقير»، وفي بندها الأول اعتراف الحكومة البريطانية اعترافاً رسمياً مطلقاً بالاستقلال التام لدولة الملك عبد العزيز بلا تحفّظ.
نحن اليوم على نفس الروح الأولى؛ نظرة واقعية للأمور، لكن مع تشبث لا نقاش فيه بالاستقلال والانطلاق من المصالح السعودية الوطنية الخاصة.
نبني كما كانت أوائلنا تبني... كما كان عبد العزيز يردّد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية وحروب الاستقطاب ونهج عبد العزيز السعودية وحروب الاستقطاب ونهج عبد العزيز



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib