جسد الظواهري وعقله
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

جسد الظواهري... وعقله

المغرب اليوم -

جسد الظواهري وعقله

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

أيمن محمد ربيع الظواهري، وجه التطرف الإسلامي المسلح، قتل بغارة أميركية على شرفة منزله، المهدى له من طالبان، بحي «شيربور» الراقي في العاصمة الأفغانية كابل... فهل طويت صفحة الرجل وأفكاره للأبد؟
أيمن البالغ من العمر 71 عاماً هو سليل عائلة مصرية راقية، مثله مثل سلفه أسامة بن لادن، سليل العائلة السعودية الغنية الشهيرة (أسامة نزعت منه الجنسية السعودية لاحقاً).
جذوره من «كفر الشيخ» بالشرقية، والده د. محمد ربيع الظواهري، أستاذ علم الفارماكولوجي «علم الأدوية» بكلية الطب «جامعة عين شمس»، توفي عام 1995.
جده لوالدته عبد الوهاب عزام، عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة وعضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة ومن أدباء مصر الكبار، وابن عم جده لوالدته هو عبد الرحمن عزام باشا أول أمين عام للجامعة العربية... وأحد كبار العائلة القدماء هو الشيخ محمد الأحمدي الظواهري الذي تولى مشيخة الأزهر 1929.
شقيقه محمد الظواهري، من قيادات التنظيمات الإرهابية التكفيرية بمصر، وهو، عَنَيْتُ أيمنَ، خلاصة صافية للفكر الإخواني المتفجر والمأزوم.
من يقرأ كتابه الشهير «فرسان تحت راية النبي» يدرك كيف يتم تكوين العقل العليل، والوجدان المعطوب والجريح، المستسيغ للعمليات الإرهابية.
في كتابه هذا يخبرنا أيمن عن زملائه القدامى، خصوصاً يحيى هاشم الذي أقنع الظواهري في ستينات القرن الماضي بالانضمام إلى خليته الجهادية، كما حكى عن رفيقه السابق عصام القمري ضابط المدرعات الذي قُتل عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، بعدما تمكن من الفرار من سجن طرة، وسجل عظيم امتنانه وحافل ثنائه على سيد قطب الذي يعتبره المصدر الأهم لتثوير الشباب المسلم، ضد «الطواغيت»... تماماً كما كنت «داعش» تكتب عبارات سيد قطب على حيطان «الرقة» بسوريا يوم احتلالها.
مقتل الظواهري، ضربة معنوية للجماعات «الجهادية» أو التكفيرية المسلحة، لكنها لن تنهي «القاعدة» ولا فكرها.
بكل حال ليست المرة الأولى التي يشاع فيها وفاة الظواهري، ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 شاعت أخبار عن وفاة الرجل بسبب السرطان، لكن أيمن خرج بتسجيل جديد نفى فيه الخبر، واحتفل بالذكرى 20 لتفجيرات 11 سبتمبر (أيلول).
في تقديري، يجب التمعن ملياً في أدبيات الظواهري، فهي الباقية، أما الأجساد ففانية اليوم أو غداً، بغارة مسيرة أميركية أو بمرض ما، وهنا أنا أختلف مع من بشّر سابقاً بنهاية «القاعدة» مثل د. فواز جرجس في موسم الربيع العربي، أو سيبشر لاحقاً بذلك، كما لم يتسبب إعدام سيد قطب في نهاية فكره.
على ذكر الأخير، فإن الظواهري يعتبره أيقونة الفكر الراشد، ويقول عنه في كتابه المذكور آنفاً: «كانت ولا تزال دعوة سيد قطب إلى إخلاص التوحيد لله، ولسيادة المنهج الرباني شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج».
تلك هي الباقية من هذا الرجل وأمثاله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جسد الظواهري وعقله جسد الظواهري وعقله



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib