كلام عربي لا فصاحة فيه
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

كلام عربي... لا فصاحة فيه!

المغرب اليوم -

كلام عربي لا فصاحة فيه

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

إذا لم تشر إلى المعنى بوضوح وتضع على المسميات أسماءها، فما صنعت شيئاً، صرت كـ«المنبتّ» لا قطعت أرضاً ولا أبقيت ظهراً، كما جاء في الأثر الشريف.
الوضوح هو أسلم الطرق نحو الوجهة المطلوبة، أما المجازات والاستعارات والتشبيهات والحلى والطنافس البلاغية، فهي تثير شهية عشاق الكلام وحيل الكلام وسحر الكلمات المتقاطعة.
في القمّة العربية الأخيرة بالجزائر، التي يعتبر فريق من الناس أن مجرّد انعقادها هو نصر عربي قائم بذاته، بعد أن تفرّق العرب أيدي سبأ، شذر مذر، وبقراءة ما، يجوز الاتفاق مع هذا القدر من النصر، لكن في تقديري سجّلت المواقف العربية تراجعاً عن النقطة التي كانت عليها من قبل، بخصوص تسمية خصوم العرب ومدمني العبث بجغرافيا وديموغرافيا العرب.
أعني مباشرة: إيران وتركيا. نعم ذكرت إسرائيل في البيان، بغزارة وفصاحة وصوت جهوري، أمر جيّد، لكن ماذا عن غزوات «الحرس الثوري» الإيراني وتدميره المنهجي للعراق واليمن ولبنان وسوريا؟ ماذا عن العبث التركي الإردوغاني في سوريا والعراق وليبيا؟
تضمّن «إعلان الجزائر» الصادر عن القمّة العربية هذا النص: «رفض التدخلات الخارجية بجميع أشكالها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتمسك بمبدأ الحلول العربية للمشكلات العربية، عبر تقوية دور جامعة الدول العربية في الوقاية من الأزمات وحلّها بالطرق السلمية».
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رداً على سؤال عن عدم تسمية تركيا وإيران في هذا المجال، قال، حسب «الشرق الأوسط»، إن «القمة تناولت التدخلات في محورين؛ حماية الأمن القومي العربي وحماية الأمن المائي العربي، وهناك تأييد وتأكيد على قرارات اتخذت في قمة تونس (الأخيرة) تتناول بالاسم الأطراف المتدخلة في الشؤون العربية».
يعني كلام السيد الأمين العام - ولا يلام في ذلك - سبق لنا، في قمة سالفة، ذكر إيران وتركيا بالاسم، وهذا يكفي، والقياس على ذلك يقتضي أيضاً عدم ذكر إسرائيل بالاسم، لأنه سبق ذكرها في «قمم» سابقة... فهل يستقيم هذا؟!
الحال، أن ثمة ساسة في العراق ولبنان خاصة، لا يخفى على أحد أنهم جزء من المشروع الإيراني، وفي ليبيا بعضهم جزء من المشروع التركي، لذلك يرفضون إدانة مَن يدينون لهم بالولاء والتبعية.
في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أثارت النائبة العراقية حنان الفتلاوي، وهي من الفريق السياسي العراقي الموالي لإيران، اعتراضات على فقرة ضمن مسوّدة بيان للبرلمان العربي تعبّر عن «الدعم الكامل للعراق في مواجهة جميع التدخلات الإقليمية في شؤونه الداخلية، خاصة التدخلات الإيرانية السافرة». وطالبت، علانية برفع اسم إيران، ثم افتخرت لاحقاً بموقفها هذا.
صحيح أن اللغة الصريحة الفصيحة والمواقف الحاسمة الجازمة، قد تخلق توتراً مع وفد ما هنا أو هناك، لكنه ألم نافع مفيد، فهو يكشف عن حقيقة الداء ويضع مقدمة الدواء، غير ذلك... كلام بلا خطام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام عربي لا فصاحة فيه كلام عربي لا فصاحة فيه



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib