جثة صدّام أمام منزل المالكي
منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح
أخر الأخبار

جثة صدّام أمام منزل المالكي

المغرب اليوم -

جثة صدّام أمام منزل المالكي

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أي قبل أيام يسيرة، حلّت ذكرى إعدام صدام حسين في التوقيت ذاته من عام 2006 في مشهد سيبقى خالداً في الذاكرة البشرية، أو على الأقل الذاكرة العربية.
في عيد الأضحى، وفي احتفالية طقوسية، أحاط «المنتقمون» بالرجل على منصة الإعدام وهتفوا ضده وهو في لحظاته الأخيرة من الحياة، هتافات انتقامية، لم يرد عليها الرجل الميت إلا بالسخرية.
زادت شعبية صدام بعد مشهد إعدامه كثيراً، وهو الأمر الذي توقعه الزميل الأستاذ غسان شربل في مقابلته مع الرجل الذي وقع أمر إعدامه، نوري المالكي، حين قابله في مايو (أيار) 2010 ولكن المالكي استهان بهذا الرأي حينها.
العجيب أن شعبية الرجل زادت لدى أجيال صغيرة، لم تعاصر حكمه ولا ذاقت وبال جرائمه، وما ذاك إلا بسبب الغضب ممن خلفوه على حكم العراق، من عصابات فاسدة وميليشيات عميلة لإيران، أو ربما بسبب النهاية السينمائية المذهلة لمشهد إعدامه، بطريقة تشبه إعدام الفاشيست الطليان لعمر المختار!
حتى القاضي الذي أصدر حكم إعدامه، وهو الكردي العراقي، رؤوف رشيد، كان منزعجاً من طريقة تنفيذ الإعدام وما بعد الإعدام، كما يذكرنا غسان شربل بالمقابلة التي أجراها في أربيل مع القاضي رشيد في مايو 2007.
يقول شربل إن رشيد لم يرغب في الدخول في تفاصيل ما أزعجه، وبينها أن بعض من حضروا الإعدام اقتادوا جثة صدام وطرحوها أمام منزل رئيس الوزراء نوري المالكي كأنهم أرادوا، وبنوع من الشماتة، أن يرى المالكي صدام قتيلاً في اللقاء الوحيد بينهما.
وهو الأمر الذي اعترف به المالكي في المقابلة المشار لها قبل قليل حين أجاب غسان عن سؤاله: هل رأيت صدام مرة؟ فقال المالكي: أبداً، لكنني اضطررت بعد إعدامه وبعد إلحاح من بعض الإخوة. وقفت أمام جثته نصف دقيقة، وقلت له: ماذا ينفع إعدامك؟ هل يعيد لنا الشهداء والبلد الذي دمرته؟
صدام رجل نذر نفسه لفكرة آيديولوجية، مثالية ساذجة، لكنه كان صادق الخدمة لها، حتى لو أدى ذلك لهلاكه وهلاك رفاقه، وهذا ما حصل بالفعل، قد يقال إن صموده أمام خصومه، أثناء محاكمته ويوم إعدامه، نوع من الشجاعة الفطرية الجبلية، مولودة معه، نراها مع بعض رجال العصابات حتى غير السياسيين، نقول: وليكن، بيد إن هذا السلوك أثار لدى فئات من الناس الإعجاب به، حتى من خصومه.
وبعد، رغم أن صدام حسين ارتكب جريمة ومهزلة القرن بغزوه للكويت، وهي اللحظة التي خلقت حلقات من الكوارث للأمن العربي، ورغم حكمه العراق بالحديد والنار، لكن من خلفوه أجبروا العراقيين، من الشيعة قبل السنة، على الترحم، على العهد الصدامي، بالنظر لمهازل العهود الجعفرية والمالكية والعبادية والمهدية... الى آخرهذه السلسلة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جثة صدّام أمام منزل المالكي جثة صدّام أمام منزل المالكي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib