مونديال قطر لا للشذوذ

مونديال قطر... لا للشذوذ

المغرب اليوم -

مونديال قطر لا للشذوذ

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

بطولة كأس العالم لكرة القدم، المونديال، ليست كرة قدم فقط، بالنسبة للغرب؛ هي مناسبة لترويج قيم معيّنة مصنوعة في العالم الغربي.
منذ أمدٍ ونحن نشهد وقاحة وإزعاجاً متتالياً من الغرب الليبرالي المتطرف في ليبراليته، حيال «تطبيع» الشذوذ الجنسي، بين الجنسين، الإناث والذكور، وبلغ بهم الحال، إلغاء النوع البشري القائم على ثنائية الذكر والأنثى، والعبث الرهيب في نواميس الحياة والطبيعة الإنسانية... بل وتلقين الأطفال الصغار هذه السموم الأخلاقية، وهذا أخطر ما في الأمر، فهم يشتغلون من تحت، من الدرجة الأولى في التجربة الحياتية للبشر.
حسناً فعل «الفيفا»، الاتحاد الدولي لكرة القدم، بمنع ارتداء شارات الشذوذ التي يطلقون عليها شارة «حب واحد» في مباريات كرة القدم الجارية حالياً بمونديال قطر.
هذا الأمر أغضب بعض المنتخبات الأوروبية، وشهدنا وضع لاعبي المنتخب الألماني أيديهم على أفواههم لدى التقاط صورة قبيل انطلاق مباراتهم الأولى في كأس العالم، وذلك على خلفية خلاف مع الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن ارتداء شارة «حب واحد».
انهزم الألمان في هذه المباراة، أمام المنتخب الياباني الآسيوي، وكان التعليق اللاذع على هذا الأمر من طرف بعض الساخرين، رسماً كاريكاتيرياً يظهر لاعبي المنتخب الألماني وفي رؤوسهم صورة علم الشواذ «الرينبو» أو قوس قزح، بينما كانت صورة كرة القدم، وكرة القدم فقط، في رؤوس اللاعبين اليابانيين!
حسب تقرير «بي بي سي»، فقد كان من المتوقع أن يرتدي سبع قادة لمنتخبات أوروبية شارة «حب واحد» خلال البطولة، وقال اتحاد كرة القدم الألماني عبر تويتر إن «حرماننا من ارتداء الشارة مثل حرماننا من الكلام. نتمسك بموقفنا»، لذلك ظهرت صورة أعضاء المنتخب وهم يضعون أيديهم على أفواههم.
قصارى ما سمح به «الفيفا»، لقادة الفرق، هو وضع شارة «لا للتمييز»، طوال فترة البطولة. وهذا ما فعله كابتن منتخب ألمانيا، حارس المرمى مانويل نوير في المباراة ضد اليابان.
هذه الوقاحة الغربية، ليست معبرة حتى عن كل اللاعبين في المنتخبات الغربية، فمثلاً، قائد منتخب فرنسا، هوغو لوريس، أعلن أنه لن يرتدي الشارة لأنه يريد إظهار الاحترام.
ربما يجرب الغربيون هذه المرة، أنهم ليسوا نهاية الكون، ولا مصدر الحقيقة، ولا نبع اليقين، ولا مصنع القيم، ولا هداة البشر، فثمة قيم أخرى، ومجتمعات مغايرة، لا توافق على هذا العبث الغربي العالمي.
هم قانعون بما هم عليه، ذاك شأنهم، ونرثي لهم، ولأطفال وأمهات وآباء تلك المجتمعات، لكنْ مرفوض كل الرفض، أن يصل بهم الغرور إلى تخنيث العالم كله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مونديال قطر لا للشذوذ مونديال قطر لا للشذوذ



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib