«الحجيّة أم حسين» ومصير العراق
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

«الحجيّة أم حسين» ومصير العراق

المغرب اليوم -

«الحجيّة أم حسين» ومصير العراق

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

في غمرة الهرج والمرج في قاعات وممرات مبنى البرلمان العراقي، بالمنطقة الخضراء، من طرف أنصار مقتدى الصدر، ثمة لقطاتٌ ومناظرُ من نوع الكوميديا السوداء، أو الضحك الذي كالبكاء، مثلما وصف ذات مرة، ابن الكوفة، أبو الطيب المتنبي.

شابٌ يقود دراجته الهوائية أمام مقاعد النواب الأشاوس، الخالية طبعاً من النواب، وآخر اقتعد كرسياً وثيراً لنائب خطير من نواب الأمة، وهو يدلّع مزاجه بأنفاس من الأرجيلة، كما قال شاعر نجد القديم الساخر، حميدان الشويعر:
اليمنى فيها الفنجال/ واليسرى فيها «البربورة»!
لكن منظر المناظر، و«الماستر سي» Master See بلغة الدراما هو منظر «الحجيّة أم حسين» وهي تقود البرلمان من كرسيّها أمامها الأوراق التي تحمل التشريعات الجديدة، وهي ترتدي «البوشية» الزي التقليدي لنساء الوسط والجنوب العراقي، وجوارها شاب يرّوح عنها الحرّ بمروحة مصنوعة من خوص النخيل، وبين فينة وأخرى ترفع الحجيّة سماعة هاتف البرلمان لتردّ على «العاجل من الأعمال».
كواشفُ ساخرةٌ عن مدى يأس عامة الناس من إمكانية أن تنتج الحياةُ السياسية العراقية ومؤسساتُها اليوم أيَّ نافع مفيد لهم، مع استفحال الصراع بين قادة الحياة السياسية اليوم على مغانم الدولة، أو ماربَقِيَ منها.
صباح أمس (الأحد)، كان متطوّعون يقومون بتوزيع الحساء والبيض المسلوق والخبز والمياه على المعتصمين الذين قضوا ليلتهم الأولى في البرلمان، كما شاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية.
يقول المتظاهر عبد الوهاب الجعفري، الأب لتسعة أطفال والبالغ من العمر 45 عاماً، إنَّ «السياسيين الموجودين في البرلمان الحالي لم يقدموا شيئاً». ويضيف الرجل الذي يعمل عاملاً يومياً: «أنا موجود هنا من أمس، للمطالبة بحقوق الفقراء».
اتّهم خصوم الصدر من بقية القوى الشيعية التابعة لإيران «الإطار التنسيقي» الرجل وتياره بأنَّهم بهذه الفعال «يكسرون هيبة الدولة» ليردّ صالح العراقي، وهو حساب بـ«تويتر» ينقل تعليمات مقتدى الصدر ومواقفه، بالقول إن «تفجير المسـيّرات هو الذي يكسر هيبة الدولة، وليس حماية المؤسسات من الفساد كسراً لهيبة الدولة». كما ذكّر «وزير الصدر» أيضاً بحماية الحشد وقوى الإطار الإيراني لقاتل منهم هو قاسم مصلح اتهم، العام الماضي، باغتيال الناشط المدني إيهاب الوزني في كربلاء.
نحن منذ الانتخابات التشريعية المبكرة أكتوبر (تشرين الأول) 2021 مع مفاوضات ومناوشات لا تنتهي بين الأحزاب الكبرى العاجزة حتى الآن، عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة.
ثمة أسباب كثيرة وقديمة أدَّت لهذا الانفجار العراقي الداخلي، منها، وليس كلها «بدعة» ابتدعتها إيران وسوّقتها لأتباعها ليس بالعراق فقط بل ولبنان أيضاً، خلاصتها، هي الالتفاف على مخرجات الانتخابات، إن اتضح هزيمة أتباعها كما جرى في انتخابات العراق الأخيرة النيابية، من خلال تجميع وتلفيق أكثرية جديدة، في البرلمان، والحديث عن الوزن السياسي بدل الوزن الانتخابي... ما يعني جعل السباق الانتخابي «عقيماً» بلا معنى إن كانت مخرجاته ضدهم... مقتدى يحاول دفن هذه البدعة... فهل ينجح؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحجيّة أم حسين» ومصير العراق «الحجيّة أم حسين» ومصير العراق



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib