هجمات رأس السنة الإرهابية ما الرسالة

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

المغرب اليوم -

هجمات رأس السنة الإرهابية ما الرسالة

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

شمس الدين جبّار مواطن أميركي، دهس بسيارته، عمداً، مجموعة من الأبرياء في شارع بوربون، بالحي الفرنسي بمدينة نيو أورليانز، وقُتل، حتى الآن 15 إنساناً، غير المصابين.

ماثيو ليفلسبرغر أيضاً مواطن أميركي، وفي وقتٍ متزامن، فجّر سيارة من طراز تيسلا أمام فندق ترمب إنترناشيونال في لاس فيغاس، ومات المهاجم نفسه في التفجير، مثل زميله، جبار، الذي لقي مصرعه برصاص الشرطة. بعد أن لقي نحو 7 أشحاص مصرعهم في هذا الهجوم.

بالنسبة إلى المهاجم بأسلوب الدهس للناس المحتفلين برأس السنة الجديدة، فالمعلومات تقول إنه خدم في الجيش الأميركي، بما في ذلك الخدمة في أفغانستان، بل إنه حصل على ميدالية رسمية نظير مكافحته الإرهاب!

بالنسبة إلى هذا الرجل، فهو داعشي بلا شك، راية «داعش» كانت في سيارته القاتلة، ناهيك بمقاطع الفيديو التي اعترف فيها بأنه داعشي.

لكن المثير هو أن ماثيو، مهاجم فندق ترمب بسيارة الـ«تيسلا»، كان على علاقة ما بشمس الداعشي الأميركي، حيث خدما معاً في قاعدة واحدة بالجيش الأميركي، فهل يعني ذلك أن هجمات لاس فيغاس، كهجمات نيو أورليانز، هجمات داعشية، أو مجرد توافق وصدفة؟!

المفارقة الثانية أن ماثيو، مهاجم لاس فيغاس، كان اختصاصي استخبارات وقوات خاصة في الجيش الأميركي، كما نقلت صحيفة «ديلي ميل»، وذاك، أعني شمس داهس الناس في نيو أورليانز، نال ميدالية من الجيش الأميركي لمكافحة الإرهاب!

في الأثناء، وفي احتفالات رأس السنة الجديدة، تمّ الإعلان في مدينة ريميني الإيطالية، عن تنفيذ شاب مصري (18 عاماً) هجمات بالسكين طعن فيها 4 أشخاص، ثم أردته الشرطة الإيطالية قتيلاً.

وبالتوقيت نفسه، حصلت عملية خطيرة وذات دلالات، على قاعدة عسكرية في منطقة بونتلاند شمال شرقي الصومال، قُتل فيها نحو 20 شخصاً غير الإصابات. وأعلن «داعش» رسمياً مسؤوليته في بيان بثّته وكالة «أعماق» الإخبارية الداعشية.

لدينا فقط على رأس السنة، هجومان نوعيان داعشيان رسمياً، الدهس بالسيارة في نيو أورليانز، والهجوم المسلح في الصومال، ولدينا هجومان غير مؤكد أنهما داعشيان حتى الآن، سكاكين الشاب المصري بإيطاليا، وتفجير سيارة تيسلا في لاس فيغاس.

هذه الهجمات النوعية المتزامنة، يجب أن تفتح نقاشاً وبحثاً متعمّقاً عن مستقبل العودة الداعشية، وكل الجماعات الإرهابية، في هذه السنة الجديدة وما يتلوها، فهل العالم مستعدٌ - ونحن منه بل في قلب العاصمة منه - لهذه العودة التي ستكون أشرس وأدهى من سوابقها، لأن الأجيال الجديدة من «داعش»، مثل صديقته «القاعدة»، تعلّمت وتطّورت.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هجمات رأس السنة الإرهابية ما الرسالة هجمات رأس السنة الإرهابية ما الرسالة



GMT 20:19 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

‎قمة الدوحة.. نريدها إجراءات وليست بيانات

GMT 20:16 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

سدودنا فارغة وسرقة المياه مستمرة

GMT 20:12 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

تاريخ «لايت»

GMT 20:10 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ما بعدَ هجوم الدوحة

GMT 20:08 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

بول بوت... جنون الإبادة الذي لا يغيب

GMT 20:07 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

ربع قرن على هجمات 11 سبتمبر

GMT 20:05 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

انزلاقات المرحلة

GMT 20:03 2025 السبت ,13 أيلول / سبتمبر

أميركا... معارك الرصاص لا الكلمات

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 01:02 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر
المغرب اليوم - زامير يقدّر أن السيطرة على غزة ستستغرق ستة أشهر

GMT 18:39 2025 الأحد ,14 أيلول / سبتمبر

تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه
المغرب اليوم - تامر حسني يتعرض لكسر في القدم ويخفي آلامه

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib