الدهناء وبواعث الشجن

الدهناء وبواعث الشجن

المغرب اليوم -

الدهناء وبواعث الشجن

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

تداول رواد السوشيال ميديا مؤخراً مقطع فيديو لأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، خلال حفل الإعلان عن مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء بقصر البيان. وهو يصحح بهدوء وبلطف شديد لمديرة المشروع الوطني للقمر الصناعي، هالة الجسار، بعد نطقها لاسم «صحراء الدهناء».

السيدة الدكتورة مديرة المشروع الرائد نطقت اسم هذه الصحراء العربية بصورة قرائية، لا سماعية من الأسلاف.

هذه الواقعة الطريفة تحيلنا إلى موضوع أكبر، وهو خلق واستدامة المعرفة الحقيقية بالتراث الخاص بالجزيرة العربية بكل المفردات، الأمكنة، الأعلام، المعارك، الأمثال، الأشعار، أسماء الأزياء، الأدوات، الحيوانات، النبات، البر، البحر، السهل، الجبل.

قديماً كان علماء المدن العربية في العراق والشام ومصر حتى الأندلس غرباً وخراسان شرقاً، يضعون المعاجم اللغوية والجغرافية وكتب ضبط الأسماء والأنساب، نقلاً عن أفواه الرواة من الجزيرة العربية وبوادي الشام والعراق.

اليوم نحتاج إلى بعث هذا النوع من المعرفة وتوفيره بأوعية حديثة، كما نحتاج لاستدامة التأليف في هذا الميدان، وهنا تحضرني كتب ومعاجم العلامة السعودي الراحل الشيخ محمد الناصر العبودي، بعضها طبع، وبعضها ما زال قيد الأدراج.

كما صنّاع البرامج الثقافية، خاصة من الشباب، وكذا صنّاع الدراما والوثائقيات وقراء الأخبار، بحاجة ماسة لمثل هذا الضبط، والتعمق في معرفة هذا التراث «الحي».

سقى الله الصمان والدهناء والعذيب ورامة وبقية المواضع التي خلّدها شعراء الجزيرة العربية حتى جعلوا منها أماكن وعلامات مطلقة للحنين والنقاء، حتى لسكان البلاد البعيدة عن ربوع العرب في جزيرة العرب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدهناء وبواعث الشجن الدهناء وبواعث الشجن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib