رمضان والرياض ومكّة وعبد العزيز
منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح
أخر الأخبار

رمضان والرياض ومكّة... وعبد العزيز

المغرب اليوم -

رمضان والرياض ومكّة وعبد العزيز

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

رمضان مبارك على الجميع، أريد العودة بكم إلى نحو 9 عقود للخلف، وكيف كان استقبال العاصمة السعودية الرياض لدخول شهر رمضان عام 1356 هجرياً الموافق 1937 ميلادياً.

طالعوا معي هذا النصّ، من شاهد عيان في رياض الملك عبد العزيز، بُعيد إعلان اسم المملكة العربية السعودية بـ5 سنوات فقط.

يقول شاهدنا من الرياض: «استعداداً لإعلان دخول شهر رمضان أُخرج مدفعٌ من الطراز القديم من القصر محمولاً على عَجَلتَيْن، واشترك في سحبه خدم القصر وحمّالو المالية والأولاد بالأغاني والأهازيج وترديد كلمات غير مفهومة إلى خارج البلدة ناحية البطحاء، ولا يُستعمل إلا ليلة الصيام، لإعلان الرؤية، ثم مرّة أخرى إثبات رؤية شوال».

شاهدنا هذا هو المؤرخ والتربوي، الشيخ أحمد علي الكاظمي، في كتابه الجميل، العفوي، الموسوم بـ«ذكريات» من منشورات النادي الأدبي بالطائف عام 1977 ميلادياً.

الأستاذ أحمد علي كان من الدفعة الأولى من خرّيجي المعهد العلمي السعودي بمكّة المكرمة، الذي كان الملك عبد العزيز يوليه رعاية خاصّة، واستقدم له كبار المدرسين من الشام ومصر والمغرب، ومكّة المكرمة أيضاً.

يقول «الطالب» أحمد علي إن الملك عبد العزيز استقبلهم شخصياً في قصر السقاّف بمكّة المكرمة، وكان ممّا قاله لهم في كلمته: «أنتم أول ثمرة من غرسنا الذي غرسناه بالمعهد، فاعرفوا قدر العلم واعملوا به؛ لأن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر».

وفي لفتة ملكية عميقة الدلالات في بواكير نشأة المملكة الشاسعة، يقول أحمد علي، لقد لاحظ اختلاف أجناس الطلبة، فقال: «إن التفاضل لا يكون إلا بالتقوى، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، كلكم لآدم وآدم من تراب، ومن كان منكم من بيت كبير، فليحرص على ألا يكون سبباً في خفْضه، ومن كان من آخر، فليبْنِ لنفسه مجداً، فقد منّ الله عليكم بالعلم وأرشدكم إلى طريق الخير فاعملوا إنّا لعملكم منتظرون».

أحمد علي، تخرّج في المعهد سنة 1930 مع أول فوج من طلبة المعهد العلمي السعودي، كما ذكرنا.

على ذكر الرياض، فقد ذهب صاحبنا إلى الرياض، في رحلة مثيرة، استغرقت عدّة أيام، للذهاب إلى العاصمة الرياض، حيث كلّف الملك عبد العزيز الشيخ عبد الله خيّاط، أن يختار مجموعة من المدرّسين، لإنشاء مدرسة للأمراء وبعض الحاشية داخل قصر الحكم في الرياض، ويصف المؤلف الرياض وصفاً بديعاً عن تلك العاصمة الطينية التي كانت تستعد لانطلاقة جديدة، وقد واجه هؤلاء المدرسون أزمة في إيجاد سكن مناسب.

يقول المؤلف إن الشيخ عبد الله خياط، الذي كان الملك يحترمه ويحبّ تلاوته للقرآن، كتب للملك حول الأمر، نتابع: «وبعد الكتابة زرنا جلالته ذات ليلة في مجلسه، وقبل الانصراف سأل جلالتهُ الشيخَ عبد الله خياط عن المدرسة وسيرها وسير الأمراء، وبهذه المناسبة ذكر الشيخ عبد الله لجلالته مسألة الدار القديمة وعدم ارتياحنا فيها، فقال جلالته رحمه الله: بيوت الرياض هي كما ترونها، والرياض اليوم ضاقت بالسكّان والبيوت الطيبة فيها قليلة، ومع هذا ابحثوا عن دار تناسبكم ونحن نأمر لكم بها». وهذا ما حصل لاحقاً.

كل عام وأنت بخير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان والرياض ومكّة وعبد العزيز رمضان والرياض ومكّة وعبد العزيز



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 10:39 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

«تسونامي» اسمُه ممداني

GMT 10:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان... حكاية الذَّهب والحرب والمعاناة

GMT 10:33 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib