نكسة الإعلام الأميركي

نكسة الإعلام الأميركي

المغرب اليوم -

نكسة الإعلام الأميركي

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الإعلام الأميركي الليبرالي هو من كبار الخاسرين جراء فوز ترمب والترمبية، هذا الفوز الكبير المثير.

محطات وشبكات وصحف مثل «سي إن إن» و«نيويورك تايمز» وغيرهما، دأبت على شيطنة ترمب وتسخيف الجمهور الترمبي وتشويه الأجندة الترمبية حول قضايا مثل الهجرة والمناخ وغيرهما.

في تقرير بديع كتب إيلي يوسف من واشنطن لهذه الصحيفة أن صحيفة «وول ستريت جورنال»، مع أنها محسوبة على الجمهوريين المعتدلين، وأسهمت استطلاعاتها هي الأخرى في خلق صورة خدعت كثيرين، لكنها مع ذلك تساءلت عمّا إذا كان الديمقراطيون الذين يشعرون بالصدمة من خسارتهم، سيُعيدون تقييم خطابهم وبرنامجهم السياسي، وكذلك الإعلام المنحاز لهم، لمعرفة لماذا صوّت الأميركيون لترمب، ولماذا غاب ذلك عنهم؟

المفارقة أن منابر الميديا الجديدة ومنها «البودكاست» هي التي رأت المشهد بوضوح ورافقته وأسهمت في زخمه، أكثر من المنابر الإعلامية الكلاسيكية، مثل شبكات التلفزة ومؤسسات الصحف الليبرالية.

أقول المفارقة، لأن منابر «السوشيال ميديا» و«البودكاست» في عالمنا العربي أغلبها منسجم مع الأجندة الليبرالية الأوبامية ضد الأفكار والأجندة التي ينادي بها تيار ترمب! خاصة في السياسات الدولية وقضايا الهجرة والمناخ .

لكن هذا بحث آخر...

لقد كانت الإحصاءات - كما جاء في تقرير يوسف - تشير إلى أن ما يقرب من 50 مليون شخص، قد أصغوا إلى «بودكاست» جو روغان مع ترمب، حين قدم تقييماً «أكثر دقة لمواقفه ولمخاوف البلاد من المقالات والتحليلات التي حفلت بها وسائل الإعلام التقليدية، عن (سلطويته) و(فاشيته) لتدمير المناخ وحقوق الإجهاض والديمقراطية».

ما جرى في أميركا، كما كررت أكثر من مرة في الأيام الماضية، لحظة تحول عميق ومستدام لأمد زمني غير معلوم النهاية حتى الآن.

علينا أولاً، فهمه، وثانياً التفاعل معه بطريقتنا، وبعمق وليس بخفة بعض أصواتنا في «إكس» وبقية المساحات المشابهة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكسة الإعلام الأميركي نكسة الإعلام الأميركي



GMT 11:10 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

حديث الصيف: أيام العرب في الجاهلية

GMT 11:09 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل والغضب العالمي

GMT 11:08 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

إسرائيل وسؤال هُوية اليهود!

GMT 16:03 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

مائة عام على كتاب هتلر: «كفاحي»

GMT 16:02 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

سمومُ موازينِ القوى

GMT 15:57 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

بين الرياض والقاهرة... عَمار

GMT 15:55 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

هل قُتل شيمون بيريز في غزة؟

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 19:34 2025 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة
المغرب اليوم - فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة

GMT 17:05 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

ليفربول يقترب من التعاقد مع مهاجم جديد

GMT 16:25 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

مايكروسوفت تكشف خطتها بعد نهاية ويندوز 10
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib