قمة جدة انطلاقة جديدة
بلد جديد ينضم للاتفاقيات الإبراهيمية منظمة الصحة العالمية تسجل 42 وفاة و404 إصابة بالحمى النزفية في موريتانيا والسنغال إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله
أخر الأخبار

قمة جدة انطلاقة جديدة

المغرب اليوم -

قمة جدة انطلاقة جديدة

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

بين القمة العربية، التي تلتئم على ضفاف جدة، بالمملكة العربية السعودية، يوم الجمعة المقبل، وبين قمة الخرطوم، المنعقدة في عاصمة السودان، قبل أكثر من خمسة عقود، أوجه شبه عدة، ونقاط اختلاف جوهرية. تشابه ظروف التئام القمتين يربط ماضياً يرجع بالزمن ستة وخمسين عاماً، مع حاضر واقع عربي يؤلم العرب أجمعين، على امتداد بلدانهم، من ضفاف المحيط الأطلسي، إلى شواطئ الخليج العربي. جوهر النقاط التي تجعل القمة الثانية والثلاثين تختلف كثيراً عن رابع القمم العربية، يتركز أساساً، وفق تقديري، على وجود نهج جديد في تعامل العرب مع قضاياهم الذاتية، أي تلك التي تخصهم تحديداً، دون غيرهم، ومع قضايا دولية ذات أبعاد متعددة، وهي بالضرورة تعنيهم مثلما تعني البشر جميعاً. هكذا تقدير ربما يتفق معه بعض المهتمين بتحليل وفهم تقلبات أحوال الأمم، ومن الجائز أن يعترض عليه كثيرون، لذا من المهم أن يُنظر إليه ضمن إطار اجتهاد ذاتي، غير مفروض على أحد.

تشابه قمة جدة مع قمة الخرطوم، المنعقدة نهار التاسع والعشرين من ثامن شهور عام 1967، يتجلى في أن تلك القمة التأمت في ظل وضع انكسار عربي أعقب هزيمة العرب في حرب 5 يونيو (حزيران) من العام ذاته. إذا كانت أحزان تلك الكارثة لم تزل تنزف ألماً في ذاكرة جيل معاصريها، فإن شظاياها أصابت، في الصميم، الأجيال العربية التي وُلدت، ثم نشأت، ولعلها شابت، طوال أعوام تلتها. تلك الإصابة لا تزال مستمرة يعانيها الجيل المعاصر في جوانب شتى من مجالات الحياة، بمعنى أن استحضار تأثيرها المدمر، ليس مجرد رغبة في الحنين إلى أوجاع ماضٍ تولى، قدر ما هو حقيقة قائمة على أرض الواقع. أين، إذاً، وجه التشابه بين انكسار ذلك الزمن، والوضع الذي تنعقد في أجوائه قمة جدة؟ إنه، باختصار، واضح على نحو ليست تخطئه عين تبصر، ولا يستعصي فهمه على عقل يدرك، في كل ما آلت إليه أوضاع أكثر من مجتمع عربي، منذ انفجار موجات ما سُمي «الربيع العربي»، وما جلبت معها من تمزق ودمار فاق تأثيرهما كل تصور، وتدفع شعوب عربية عدة الثمن الفادح لما ترتب عليهما.

يبرز أيضاً بين أوجه تشابه ظروف القمتين، كيف أن الدور السعودي حاسم في لم الشمل العربي. اتضح هذا الأمر جلياً آنذاك، وهو واضح جداً الآن. فلولا أن المملكة العربية السعودية، بزعامة الملك فيصل بن عبد العزيز، اتخذت الموقف الشجاع والحكيم، بوضع الخلاف مع الزعيم المصري جمال عبد الناصر، جانباً، والإقدام، مِن ثم، على قيادة قاطرة العالم العربي، خلال ذلك الظرف الصعب، لما قيض، على الأرجح، لقمة الخرطوم النجاح في بدء مشوار إزالة آثار ما حصل على الأرض العربية جراء كارثة الهزيمة. الشيء ذاته، قياساً، جرى بوضوح خلال الأسابيع القليلة التي مضت. فالمواقف العقلانية، التي اتخذتها الرياض، بتوجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وما بُني عليها من قرارات عملية، باشر تنفيذها مجلس الوزراء بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كل ذلك جهد متميز هيأ ما لزم من أجواء التئام قمة جدة، وتمهيد سبل النجاح أمامها بأمل أن تشكل انطلاقة جديدة، تحول دون تدهور الوضع العربي إلى الأسوأ.

الحق أن العالم العربي بأمسِّ الاحتياج لانطلاق جديد يقوم على أسس تختلف تماماً عما قام عليه عالم العرب قبل ستة وخمسين عاماً، وأوصل إلى كارثة 1967. الاختلاف المأمول يجب أن يشمل مناهج التفكير في دوائر صنع القرار، بشكل أساس، وأطُر نُخَب المفكرين التي تعين المسؤول، من خلال طرح رؤى تستبعد الهوى الذاتي، وتقدم النُصح القائم على صفاء نيّات، والذي يتوخى الصالح العام، وليس الاكتفاء بمجرد دغدغة أحاسيس، أو إرضاء «أنا» الذات، سواء لدى المتلقي، أو الناصح ذاته. ضمن هذا السياق، يمكن ضرب مثال من مرور سبعة وخمسين عاماً يوم أول من أمس (الاثنين) على نكبة فلسطين. لو أن معظم القيادات، وأغلب الزعامات، على المستويين الفلسطيني أولاً، والعربي ثانياً، اعتمدت نهج استبعاد غرور «الأنا»، وقدمت مصالح الناس على برامج وطموحات أحزاب وتنظيمات، لما كان حال قضية فلسطين انتهى، على الأرجح، إلى ما هو عليه. حسناً، لعل قمة جدة تشكل انطلاقة جديدة على هذا الصعيد المصيري أيضاً، بل إن ذلك مأمول ومطلوب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة جدة انطلاقة جديدة قمة جدة انطلاقة جديدة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:28 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدعم السريع يوافق على هدنة إنسانية في السودان
المغرب اليوم - الدعم السريع يوافق على هدنة إنسانية في السودان

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 18:55 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 01:56 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات السنيكرز للخريف

GMT 11:11 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

تعرفي على خلطة بياض الثلج لـ تفتيح البشرة

GMT 13:01 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

"فورد" تطلق سيارتها ترولر T4 موديل 2020

GMT 08:21 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 18:02 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أرسنال يهزم ليفربول ويستعيد صدارة الدوري الإنجليزي

GMT 18:04 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

هِزة أرضية تضرب مدينة مرتيل المغربية

GMT 23:23 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لعبة Final Fantasy Crystal قادمة على الهواتف المحمولة

GMT 17:04 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 07:04 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السوق المصري

GMT 00:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يستقبل العام الجديد بكليب "كنت الورد"

GMT 10:44 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ساقية الصاوي تفتح باب الاشتراك في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

GMT 03:45 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف عن تأثير اللغة في إدراك الوقت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib