حديث الرموز بين بايدن وبن سلمان
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

حديث الرموز بين بايدن وبن سلمان

المغرب اليوم -

حديث الرموز بين بايدن وبن سلمان

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

العديد من وسائل الإعلام الدولية والإقليمية والعربية انشغلت بحديث الرموز والإشارات خلال زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن للمنطقة والتى شملت إسرائيل والضفة الغربية والسعودية، وكان الانشغال الأكبر بطبيعة الحال بالطريقة التى سوف يتصرف بها بايدن خلال لقائه مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان.
نتذكر أن البيت الأبيض ظل لفترة ينكر أن جولة جون بايدن لن تشمل السعودية. بل إسرائيل والضفة الغربية فقط، وفى اليوم الذى تم فيه الإعلان عن أن الزيارة ستشمل السعودية، قامت الإدارة الأمريكية بإطلاق اسم الكاتب الصحفى السعودى جمال خاشقجى على الشارع الذى تقع فيه السفارة السعودية فى واشنطن. بعض السذج انشغلوا بهذا الإجراء واعتبروه موقفا متشددا من قبل البيت الأبيض، فى حين ذكرهم البعض الآخر أن بايدن أطلق الاسم على الشارع، لكنه سيذهب لمقابلة الرجل الذى اتهمه بايدن ذات يوم بقتل خاشقجي!.
فى مرحلة تالية قال البيت الأبيض إن بايدن لن يلتقى الأمير بن سلمان خلال زيارته السعودية بل والده الملك فقط، ثم وبعدها كشفوا عن الحقيقة بالتدريج وهى أنه سوف يلتقيه، ولكن فى إطار جماعى مع الملك سلمان.
وحينما تأكدت وسائل الإعلام أن بايدن سيلتقى ولى العهد جرى إشغال هذه الوسائل بأنه لن يكون هناك اتصال جسدى بين بايدن وبن سلمان وسيتم السلام بقبضة اليد فقط، وتبرير ذلك هو ارتفاع عدد حالات كوفيد ــ١٩ والهدف هو حرمان وسائل الإعلام من الحصول على صورة سلام حار بالأيدى بين بايدن وبن سلمان يجرى استخدامها ضد بايدن لاحقا ومن شأنها أن تضرب كل ما تعهد به بعدم مقابلة بن سلمان، بل وجعل بلاده منبوذة!
انشغل الإعلام أيضا بأن من استقبل بايدن فى مطار جدة هو أمير منطقة مكة، وليس الملك سلمان أو ولى عهده محمد الذى كان فى استقبال قادة دول مجلس التعاون ومصر والعراق والأردن فى المطار.
الذين انشغلوا بهذا الموضوع نسوا حقيقة مهمة وهى أن ضيوف أمريكا يتم استقبالهم رسميا فى البيت الأبيض وليس لدى وصولهم إلى المطارات الأمريكية، فى حين أن القادة العرب يستقبلون الملك سلمان أو ولى عهده فى المطار، وهو ما فعله معهم بالمثل محمد بن سلمان. لكن البعض يحاجج ويقول إن القادة السعوديين كانوا يستقبلون كل الرؤساء الأمريكيين في المطار لدى زيارتهم السعودية، حتى وهم يدركون أن الرؤساء الأمريكيين لا يعاملونهم بالمثل لدى زيارتهم الولايات المتحدة.
المهم أن بايدن زار جدة وحضر القمة العربية الأمريكية، والتقى مع محمد بن سلمان فى لقاء منفرد. وفى تقرير مراسلة الجارديان البريطانية فى القدس بيثان ماكيرنان، فإن «النفط تغلب على حقوق الانسان» وأن بايدن اضطر إلى تقديم تنازلات فى الشرق الأوسط، وأن صورته وهو يصافح بن سلمان بقبضتيهما بدت أكثر استرخاء وألفة مما كان يقصده بايدن من عدم السلام بالأيدى.
المراسلة البريطانية نقلت عن مسئول سعودى أن زيارة بايدن لإسرائيل وللضفة وبقية تفاصيل الرحلة كانت مجرد حشو للسبب الحقيقى لمجىء بايدن وهو اللقاء المنفرد مع محمد بن سلمان.
قد تكون مراسلة الجارديان مخطئة فى تقديرها وقد تكون محقة لأن ما قاله بايدن بأنه صدق محمد بن سلمان حينما سأله عن حادثة مقتل خاشقجى وأن الأخير قال له إنه لم يكن يعلم شخصيا بها. اللقاء برمته انتقدته بشدة خطيبة خاشقجى التركية خديجة جنكيز.
هذه الرواية تنسف إلى حد كبير معظم ما قاله بايدن وأركان إدارته عن هذه القضية. وتجعل ترامب أكثر واقعية، حينما رفض مقاطعة السعودية اقتصاديا بعد الحادث معللا ذلك بأن الصين وروسيا هما اللتان سوف يستفيدان من ذلك.
الخلاصة أن بايدن جاهد كثيرا ألا تبدو رحلته للمنطقة وللمملكة مخصصة للقاء بن سلمان، وأغلب الظن أنه لم ينجح فى ذلك، لأن الجميع كان يعرف الهدف الأساسى من الرحلة وهى إقناع محمد بن سلمان بضخ المزيد من البترول فى الأسواق العالمية حتى لا يدفع حزب بايدن الديمقراطى الثمن فى انتخابات الكونجرس النصفية فى نوفمبر المقبل.
قد يرى البعض أن الإشارات والرموز تظل مجرد أمور هامشية، لكن ومع وسائل التواصل الاجتماعى المتنوعة فإنها لم تعد كذلك، بل صارت هى الموضوع الرئيسى لجماهير الترسو بل وأحيانا لبعض جماهير النخبة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديث الرموز بين بايدن وبن سلمان حديث الرموز بين بايدن وبن سلمان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib