حقوق الإنسان الفردية والمناخية
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

حقوق الإنسان الفردية.. والمناخية!

المغرب اليوم -

حقوق الإنسان الفردية والمناخية

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة وغالبية الحكومات الأوروبية يؤمنون فعلا بحقوق الإنسان قولا وفعلا، عليهم أن يراجعوا أنفسهم قليلا، ويتأملوا الواقع وليس فقط البيانات والشعارات.
وحتى لا يبدو الأمر وكأننى أحاول تبرير الانتهاكات المتنوعة لحقوق الإنسان فى العديد من بلدان العالم الثالث، أسارع وأقول إن هذه الانتهاكات موجودة بالفعل وبكثرة فى هذه البلدان، ولا يمكن تبريرها تحت أى مسمى، وأؤكد أيضا أن معظم الحكومات الغربية تحترم إلى حد كبير حقوق الإنسان فى بلدانها، ولديها تعددية وديمقراطية لصالح شعوبها، مقارنة بالشعوب المغلوبة على أمرها فى العديد من البلدان النامية.
هذا المعنى قلته أمس الأول خلال مشاركتى فى جلسة بعنوان: «الانحيازات السياسية فى الصحافة الغربية: الحرب الأوكرانية الروسية نموذجا» فى إطار اليوم الأول من «منتدى مصر للإعلام» الذى انعقد تحت عنوان «الجمهور الجديد.. جائحة التغيير».
قلت بوضوح إن هذه البلدان خصوصا الغربية الصناعية الكبرى حينما يتحدثون عن حقوق الإنسان، فهم ينسون تماما حقوق الإنسان الشاملة فى العالم النامى.
هذه الدول وخصوصا الولايات المتحدة وأوروبا وصحافتها تعطى دروسا طوال الوقت لكل البلدان النامية فيما يتعلق بحالات فردية فى حقوق الإنسان، ورأينا هذه الدول تطالب البلدان النامية بالإفراج عن ناشطين سياسيين معارضين لحكوماتها.
للوهلة الأولى يعتقد الكثيرون أن الغرب وصحافته مهموم فعلا بحقوق الإنسان فى العالم النامى، لكن الدرس القاسى والمهم الذى رأيناه فى «COP27» الذى انعقد فى شرم الشيخ فى الفترة من ٦ــ١٩ نوفمبر الحالى كشف لنا بما لا يدع مجالا للشك أن إيمان الغرب بحقوق الإنسان هو أمر انتقائى يتم تطبيقه فى حالات إعلامية، وبحق ناشطين محددين، لكن حينما يتعلق الأمر بحق كل سكان العالم الثالث والنامى فى الحياة، ينسى الغرب كل ذلك ولسان حاله يقول: «فليذهبوا إلى الجحيم».
فى مؤتمر شرم الشيخ الأخير وفى كل قمم ومؤتمرات المناخ العالمية السابقة طوال السنوات الماضية عارضت هذه الدول الكبرى تقديم أى مساعدة ملموسة وفاعلة وشاملة إلى الدول النامية المتضررة من الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحرارى.
نعلم جميعا أن الولايات المتحدة هى أكبر ملوث للبيئة العالمية تاريخيا، رغم أنها تحتل المركز الثانى حاليا خلف الصين، ونعلم أيضا أن الاتحاد الأوروبى يحتل المركز الخامس فى هذه الانبعاثات بعد الصين وأمريكا والهند وروسيا. إذا الدول الكبرى هى المتسبب الأول فى الإضرار بالدول النامية، التى تضررت بشكل يصعب وصفه، ورأينا الفيضانات والأعاصير والأمطار والجفاف يضرب العديد من البلدان النامية، وآخرها باكستان قبل أسابيع، حيث بلغت قيمة الخسائر ٣٠ مليار دولار وتشرد الملايين.
لم تكن باكستان تتضرر، لولا الانبعاثات الكربونية من الدول الكبرى، لكن هذه الدول الغربية حاربت بإصرار فى شرم الشيخ وطوال السنوات الماضية الالتزام بسداد ما عليها من مستحقات نظير الخسائر والأضرار التى تحملتها، هى وافقت على مضض على إنشاء «صندوق الخسائر والأضرار» من دون أن تضع له اللوائح التنفيذية اللازمة لتفعيله. النقطة الجوهرية فى هذا الموضوع أن بعض الدول الغربية وصحافتها تقيم الدنيا وتقعدها من أجل سجين واحد فى إيران أو ميانمار أو مصر أو سوريا أو السودان أو أى دولة نامية، ولها الحق فى كل ذلك دفاعا عن حقوق الإنسان، لكن بشرط أن تلتزم هى بحماية الملايين فى كل البلدان النامية التى دفعت ثمنا غاليا بسبب الانبعاثات الكربونية والاحتباس الحرارى الناتج عن هذه الدول نفسها.
نفهم ونقدر أن تدافع أمريكا أو بريطانيا أو ألمانيا أو أى دولة أوروبية وصحافتهم عن حقوق الإنسان فى العالم الثالث، لكن لماذا لا تطبق نفس المبدأ، وتتحمل الثمن الذى سببته طريقة حياتها وتقدمها وصناعاتها فى الإضرار بكوكب الأرض بأكمله وتكاد تعرضه للدمار؟!
وما هذا التناقض الفاضح بين قلب الدنيا بشأن سجين واحد فى أى دولة بالعالم الثالث وإهدار حقوق الملايين فى نفس البلدان؟.
مرة أخرى الغرب أكثر تقدما منا فى العديد من المجالات ومنها الحريات وحقوق الإنسان ونتمنى أن تحترم دول العالم الثالث حقوق الإنسان من أجل خاطر مواطنيها وليس من أجل عيون وضغوط الدول الغربية، ولكن على الدول الغربية أن تشرح لنا سر هذا التناقض الخطير بين دفاعها عن بضعة مساجين، وإضرارها بملايين المواطنين فى العالم الثالث والدول النامية !!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوق الإنسان الفردية والمناخية حقوق الإنسان الفردية والمناخية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib