هل لدينا استراتيجية للتعامل مع الأزمة السودانية
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

هل لدينا استراتيجية للتعامل مع الأزمة السودانية؟

المغرب اليوم -

هل لدينا استراتيجية للتعامل مع الأزمة السودانية

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

هذه رسالة إلى كل المختصين والخبراء والمسئولين فى مصر لسرعة وضع استراتيجية بمراحل متعددة للتعامل مع الأزمة السودانية خصوصا حال استمرارها وتمددها لا قدر الله.
أتصور أننا بدأنا نفعل ذلك فى الأيام الماضية، أو على الأقل فى طريقنا لنفعل ذلك، وسيكون من المؤسف والخطير إلا نكون قد فكرنا فى هذا الأمر.
كتبت قبل أيام معلقا على ما تناوله السفير وعضو مجلس الشيوخ عمرو حلمى عن أثر الأزمة السودانية على الدول المجاورة للسودان وهى اريتريا وإثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان والكونغو. وكان ذلك فى خطوط عامة سريعة خصوصا فى مجال الأمن واليوم أتحدث عن مصر وضرورة حماية بلدنا وحدودنا وأمننا القومى من كل الأخطار المحتملة.
الفكرة الرئيسية السابقة لا تعنى بأى حال من الأحوال منع أو التضييق على أشقائنا السودانيين فى دخول مصر، بل يجب أن نرحب بهم ونقف بجانبهم بكل الطرق فى هذه المأساة الإنسانية الصعبة التى يمرون بها فى هذه الأيام، حتى يتمكنوا من تجاوزها بأقل الأضرار الممكنة إن شاء الله.
ولكن هناك خيطا رفيعا بين ضرورة حماية الأمن القومى المصرى، وبين الترحيب بإخواننا السودانيين وتسهيل إقامتهم والتخفيف عنهم. الاستراتيجية التى يجب أن نعمل عليها فى هذا الصدد يجب أن تشمل العديد من العناصر والمحاور، وبطبيعة الحال يجب أن تجيب التفاصيل عن كل ما يتعلق بهذا الأمر، حتى لا نتفاجأ لا قدر الله بأننا أغفلنا جزءا أو عنصرا أو محورا أو تفصيلا صغيرا، وقد انفجر فى وجوهنا، ووقتها لن ينفع الندم والتحسر.
مطلوب من هذه الاستراتيجية أن تجيب عن أسئلة وموضوعات وقضايا متنوعة.
منها مثلا ما هو موقفنا من الأزمة السودانية؟. أعلم أن مصر من أوائل الدول التى دعت للوقف الفورى لإطلاق النار، وأعلم أن جوهر الموقف المصرى هو الانحياز الواضح للسودان وأهله وشعبه ووحدته، لكن ما أقصده هو أن يكون الموقف أكثر وضوحا ونحن نعد الاستراتيجية.
بمعنى ما هو الوضع الذى نتمنى أن ينتهى عليه الصراع؟ ويرتبط ذلك بتحليل وفهم مواقف بقية الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية من الأزمة، وتأثير ذلك على مصالحنا، وهل هناك بعضها بدأ يتدخل فى الصراع لمحاولة التأثير ونصرة طرف على حساب آخر أم لا، وإذا كان ذلك قد حدث، فما الذى ينبغى علينا أن نفعله؟
أحد عناصر الاستراتيجية أيضا أن يكون لدينا مجموعة من السيناريوهات المختلفة، بمعنى ماذا لو انتصر الجيش السودانى فى هذه المواجهة، وماذا لو انتصرت ميليشيا الدعم السريع، وماذا لو لم يتمكن أى من الطرفين من حسم المعركة عسكريا، ودخلا فى مرحلة استنزاف طويلة، قد تقود إلى تفكك البلاد إلى دويلات مختلفة لا قدر الله؟. وعلينا بطبيعة الحال أن ندرس تأثير كل سيناريو من هذه السيناريوهات علينا.
يجب أن يكون لدينا تقدير دقيق أو تقريبى للآثار التى ستتحملها مصر إذا استمر الصراع لوقت قصير أو متوسط أو طويل، سواء كان ذلك على الصعيد الأمنى أو الاقتصادى أو السياسى أو الاجتماعى، وما الذى ينبغى علينا أن نفعله فى كل سيناريو؟
من بين الأسئلة التى يفترض أن تجيب عنها الاستراتيجية، ما هى أعداد الأشقاء السودانيين التى يمكن للاقتصاد المصرى أن يتحملها فى حالة تطور الأزمة وتوسعها، وبالتالى استمرار تدفق أعداد القادمين إلى مصر، وهل سيتم السماح لهم جميعا بالتوجه إلى القاهرة الكبرى أم يمكن استيعابهم فى محافظات مختلفة خصوصا فى الصعيد؟!
سؤال آخر: هل هناك تأثيرات اجتماعية لتدفق الأخوة السودانيين بأعداد كبيرة لمصر، وهل هذه التأثيرات إيجابية أم سلبية أم الاثنان معا، وكيف يمكن تعظيم الإيجابيات وتقليل السلبيات؟
وبالطبع هناك عنصر مهم ينبغى أن يتم مناقشته بكل هدوء وتجرد وهو التأثيرات الأمنية. نعلم أن عدد السودانيين فى مصر قبل الأزمة كبير جدا ويقدره البعض بحوالى أربعة إلى خمسة ملايين شخص، يعيشون فى أمان وسط إخوانهم المصريين قبل تفجر الأزمة. الآن المتوقع أن يتزايد هذا العدد حال استمرار الصراع، وبالتالى فلا بد من مناقشة ذلك أمنيا.
علينا أن نسأل: هل هناك إمكانية أن تدفع بعض القوى الإقليمية والمحلية السودانية بعناصر مناوئة ومعادية لمصر من أجل محاولة هز الاستقرار فيها. وبالتالى يصبح السؤال: كيف نستعد لهذا الأمر؟
كل ما سبق مجرد عناوين سريعة ينبغى أن نفكر فيها قبل أن تداهمنا الأضرار.
نسأل الله السلامة لمصر والسودان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل لدينا استراتيجية للتعامل مع الأزمة السودانية هل لدينا استراتيجية للتعامل مع الأزمة السودانية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib