الاغتيال المعنوي للفلسطينيين
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

الاغتيال المعنوي للفلسطينيين!

المغرب اليوم -

الاغتيال المعنوي للفلسطينيين

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

ما الذي يجمع ما بين كل من هتلر، وموسوليني، وجمال عبد الناصر، وصدام حسين، والجنرال الفيتنامي جياب، والزعيم الصيني ماو تسي تونج، والزعيم الكوبي فيديل كاسترو، والمناضل تشي جيفارا، ومعمر القذافي؟

الشيء الناظم المشترك بين كل هؤلاء أنهم جميعاً كانوا هدفاً إعلامياً للاغتيال المعنوي والتشويه صدقاً أو كذباً، عن حق أو بناء على تلفيق وتزوير.

أما قادة المقاومة الفلسطينية فقد كانوا دائماً مادة خصبة للاغتيال المعنوي من قبل الإعلام الغربي الذي يتحكم فيه رأس المال والإدارة المحترفة الصهيونية الموالية بجنون وانحياز للفكر والمصالح الإسرائيلية.

من هنا نفهم تصوير الشهيد ياسر عرفات كمتطرف دموي، وقيادات فتح على أنهم برابرة فاسدون، وأيضاً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أنهم أعضاء في تحالف الحركات الثورية الدموية بقيادة «كارلوس» الشهير.

ومن هنا نفهم عدم وصف أي عملية مقاومة للفلسطينيين منذ يناير 1964 حتى يومنا هذا على أنها عملية تحرير مشروعة للأراضي المحتلة بناءً على مبادئ القانون الدولي الذي يعطي من احتلت أرضه الحق الشرعي للدفاع عن النفس بهدف تحرير أرضه.

ومنذ قرار تقسيم فلسطين عام 1947، وحتى تاريخه فإن الإعلام الغربي بقيادة مؤسسات الإعلام الكبرى المملوكة لليمين الأوروبي والأمريكي، تعمل بكل قوة وكفاءة على الدفاع عن مشروع قيام إسرائيل وتعمل في الوقت ذاته على تشويه صورة الفلسطينيين كقيادة ومنظمات وشعب.

ومنذ عمليات 7 أكتوبر الماضي اعتمدت الوسائل على مرتكزات أساسية:

١ ــ أن حركة «حماس» هي أكثر وحشية من تنظيم «داعش».

٢ ــ أن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 هو أكثر دموية عشرة أضعاف ما قام به تنظيم بن لادن في الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك.

٣ ــ أن «حماس» تقوم بحرب بالوكالة لصالح إيران بهدف «تدمير وقتل الشعب اليهودي المسالم» في إسرائيل.

٤ ــ بناءً على ما سبق يحق لإسرائيل بشكل مفتوح غير مشروط «الدفاع عن نفسها» تجاه العملية الوحشية التي قُتل فيها الأطفال والمدنيون العزل وكبار السن والنساء.

وكلما طُلب من إسرائيل تقديم دلائل مادية على فظائع «داعش» المزعومة تعللت بعلل واهية أو قدمت شهادات مزورة.

وكلما شهد بعض شهود العيان الإسرائيليين بشهادات عن سلوك مقاتلي «حماس» معهم أثناء عمليات الاقتحام والتفتيش تم بتر هذه المادة الفيلمية والطعن في مصداقيتها.

وبالأمس القريب تم إنهاء المؤتمر الصحفي للرهينتين الإسرائيليتين حينما قالت إحداهما: «لقد عوملنا معاملة كريمة من تنظيم حماس وكانوا يوفرون لنا الرعاية الطبية والأدوية ويشاركوننا الطعام ويحسنون الحديث إلينا وكانوا دائماً يكررون نحن مسلمون نحترم الأديان ولا نعتدي على النساء أو الشيوخ أو الأطفال».

هذا الجنون الهستيري يستخدم بأسلوب شرير لتبرير جرائم الاعتداء اليومي على المدنيين العزل في غزة.

تعالوا لنسلّم أن بعض مقاتلي «حماس» قد تجاوزوا في تصرفاتهم أو قاموا بأعمال غير إنسانية يعاقب عليها القانون الدولي، فإننا نقول إن «حماس» لا تمثل كل الشعب الفلسطيني.

خطأ تنظيم قد لا يكون فيه عناصر منفلتة أو غير منضبطة لا يبرر رد فعل فيه عقاب دموي جماعي لملايين الأبرياء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتيال المعنوي للفلسطينيين الاغتيال المعنوي للفلسطينيين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib