السيسي وأردوغان ودبلوماسية كرة القدم
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

السيسي وأردوغان.. ودبلوماسية كرة القدم

المغرب اليوم -

السيسي وأردوغان ودبلوماسية كرة القدم

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

نجحت دبلوماسية كرة القدم أو «الساحرة المستديرة» فيما فشلت فيه كل أنواع الدبلوماسية الأخرى، وجمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والتركى رجب طيب أردوغان، فى أول لقاء من نوعه بينهما.
من دقق فى الصف الأول للحضور فى ستاد «البيت» بالدوحة الذى شهد الافتتاح الرسمى لمونديال كأس العالم المقام فى قطر عصر يوم الأحد الماضى، سيكتشف أن كرة القدم جمعت زعماء، ما كان يمكن تصور لقائهم بالمرة.
فى داخل الاستاد جلس فى صف واحد كل من الرئيس عبدالفتاح السيسى والتركى رجب طيب أردوغان والأردنى الملك عبدالله الثانى وولى العهد السعودى محمد بن سلمان ونائب الرئيس الإماراتى الشيخ محمد بن راشد وبالقرب منهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس والجيبوتى إسماعيل عمر جيلة والجزائرى عبدالمجيد تبون والسنغالى ماكى سال والرواندى بول كاجامى والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
بعد الافتتاح الرسمى لكأس العالم بثت وسائل الإعلام صورة تجمع الرئيسين السيسى وأردوغان وكل منهما يمسك بيد الآخر وبينهما أمير قطر الشيخ تميم.
هذه الصورة هى التى احتلت صدارة الأخبار والتقارير فى مختلف وسائل الإعلام بالمنطقة العربية وفى الإقليم وفى العديد من وسائل الإعلام الدولية.
ونتذكر أن محاولات كثيرة تمت فى العامين الأخيرين لجمع الرئيسين، لكنها لم توفق، ونتذكر أن القادة الأتراك تحدثوا أكثر من مرة عن ضرورة عقد لقاءات بين مسئولى البلدين، لكن مصر قالت أكثر من مرة، إنها تريد أساسا صحيحا للعلاقة أولا.
أن يزور السيسى وبن سلمان وبن راشد الدوحة لم يعد حدثا كبيرا، لأن الزعماء الثلاثة التقوا بالفعل فى أكثر من مناسبة سابقة خصوصا بعد قمة العلا فى المملكة العربية السعودية فى يناير قبل الماضى، وهى القمة التى أعادت العلاقات بين قطر والرباعى العربى مصر والسعودية والإمارات والبحرين بعد أن انقطعت تماما فى ٥ يونيو ٢٠١٧. أمير قطر زار القاهرة فى يونيو الماضى، كما زار السيسى الدوحة فى سبتمبر الماضى، والتعاون بين البلدين صار واضحا فى العديد من المجالات خصوصا الاقتصاد، كما تبادل أمير قطر الزيارات مع السعودية.
وبالتالى فإن اللقاء الذى خطف أنظار جميع المراقبين فى المنطقة يوم الأحد هو الذى جمع السيسى وأردوغان.
ونعلم جميعا شكل وطبيعة العلاقات بين البلدين بعد ثورة المصريين فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ على جماعة الإخوان وإخراجهم من الحكم، وبعدها انحاز أردوغان إلى جانب الجماعة وقدم لهم مختلف أنواع الدعم، وبالتالى تجمدت العلاقات، إلى أن أدركت تركيا خطأ معظم حساباتها وبدأت فى إعادة النظر فى سياساتها مع مصر وغالبية دول الخليج ورأينا أردوغان يزور السعودية والإمارات.
ورأينا أيضا بدء الاتصالات التركية المصرية وتصريحات تركية متتالية تبدى رغبتها فى عودة العلاقات مع مصر التى وضعت شروطا موضوعية كمدخل أساسى لاستئناف العلاقات على أساس صحيح.
لا أكتب اليوم عن الجانب الموضوعى للعلاقات المصرية التركية، ولكن أشير فقط إلى دبلوماسية كرة القدم التى جمعت السيسى وأردوغان.
وهذا النوع من الدبلوماسية ليس جديدا وأشهر تجلياته دبلوماسية البنج بونج أو تنس الطاولة بين الصين والولايات المتحدة فى أوائل السبعينيات حينما كانت العلاقات بينهما مقطوعة. ثم بدأ تبادل المباريات بين البلدين، خصوصا خلال بطولة العالم لكرة الطاولة عام ١٩٧١ فى ناجويا باليابان. وتم اعتبار المباراة بين الأمريكى جلين كوان والصينى زوهانج ريدونج حجر الأساس فى عودة العلاقات بين البلدين برعاية من وزير الخارجية الأسبق هنرى كيسنجر، وهو ما مهد لزيارة الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون للصين عام ١٩٧٢.
كرة القدم صارت اللعبة الشعبية الأولى فى مختلف بلدان العالم، وفى السنوات الأخيرة صارت صناعة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ووصلت أسعار اللاعبين إلى أرقام فلكية لم يكن أحد يتصورها. وهذه اللعبة تحظى بمتابعة مليارات البشر للدرجة التى يقول البعض أنها صارت أحيانا مرادفا وبديلا للحروب العسكرية والصراعات السياسية وأحد أهم عوامل رفع الروح المعنوية للشعوب والأمم.
ورأينا أيضا كيف أن لاعبا واحدا فقط اسمه محمد صلاح قدم لمصر والعرب قوة ناعمة لم تستطع بعض الحكومات فى المنطقة أن تفعلها.
واخيرا نجحت دبلوماسية كرة القدم فى الجمع بين الرئيسين. وأظن أن هذا اللقاء سيدخل التاريخ السياسى للمنطقة إذا شهدت العلاقات بين القاهرة وأنقرة اختراقا حقيقيا، واستجابت تركيا للمطالب المصرية العادلة خصوصا وقف دعم الميليشيات المسلحة فى ليبيا، وإنهاء الدعم المقدم للجماعات الإرهابية والمتطرفة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي وأردوغان ودبلوماسية كرة القدم السيسي وأردوغان ودبلوماسية كرة القدم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib