حتى لا نضطر لتعويم جديد بعد 4 سنوات
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

حتى لا نضطر لتعويم جديد بعد 4 سنوات

المغرب اليوم -

حتى لا نضطر لتعويم جديد بعد 4 سنوات

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

أسوأ سيناريو اقتصادى واجتماعى وسياسى هو أن نعود مرة أخرى بعد أربع أو خمس سنوات لإجراء تعويم جديد كبير للجنيه المصرى فى مواجهة الدولار وبقية العملات الأجنبية.
وبالتالى لابد من العمل بجدية لتغيير البوصلة وحل المشكلة من جذورها، حتى ننطلق إلى الطريق الصحيح والقويم.
الفكرة السابقة جاءتنى من وحى نقاش جاد وموضوعى مع الصديق الإعلامى الكبير خيرى رمضان فى برنامج «حديث القاهرة» على قناة «القاهرة والناس» مساء السبت الماضى، بمشاركة من المهندس شريف الصياد رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، ومحمد رستم الأمين العام للشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، ومحمد سامى سعد رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، ومجد الدين المنزلاوى رئيس لجنة الصناعة والبحث العلمى بجمعية رجال الأعمال المصريين.
الفكرة باختصار أننا نستورد بنحو من ٧٥ ــ ٨٠ مليار دولار، ولا نصدر إلا بنحو ٤٠ مليار دولار سنويا.
وبالتالى هناك فجوة بين ما نصدره وما نستورده بنحو ٤٠ مليار دولار سنويا. واستمرار هذه الفجوة سيجعلنا فى أزمة دائمة، فطالما أنك تستورد بأكثر مما تصدر، وتستهلك بأكثر مما تنتج، فسوف تظل المشكلة مستمرة ودائمة ومتجددة، وسنضطر للاستدانة والاقتراض بكل أنواعه، ثم الاستدانة مرة أخرى من أجل رد الديون الأولى ورد الفوائد عليها، وهذا الأمر سوف يظل يتراكم حتى ندخل فى مصيدة محكمة لا قدر الله.
ما نحصل عليه من دولارات يأتى من عائدات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج والتصدير، ولكنه أقل مما نحتاج، وبالتالى نحتاج إلى تغيير البوصلة تماما وأن نحدد الهدف بدقة حتى لا نعود لتكرار نفس الأمر كل فترة.
مرة أخرى فإن كثيرا من الناس يعتقدون أن الأمر متوقف على قرار إدارى من الحكومة يحل المشكلة الاقتصادية، وليت الأمر كان كذلك، لكنه يحتاج إلى تغيير فى ثقافة العمل وثقافة الإنتاج واتخاذ قرارات غير تقليدية حتى نضع أنفسنا على بداية الطريق الصحيح، والمفتاح الأساسى هو أن تكون لدينا صناعة حقيقية بغرض التصدير.
الخبراء الأفاضل الذين تحدثوا فى البرنامج وبما أن أيديهم فى الصنعة، فهم يقدمون اقتراحات عملية مثل ضرورة التخلى عن سياسة التجميع، وبدلا منها نركز على صناعة المكونات والخامات، التى تستنزف الجزء الأكبر من العملة الصعبة، فمثلا فى مصر لا يوجد أى مصنع ينتج مادة الاستانلستين الأساسية فى العديد من المنتجات، فى حين أننا لا نحتاج إلى مصانع جديدة للأجهزة المنزلية التى نملك منها ١٣ مصنعا.
الخبراء يقولون إننا نحتاج لدراسة نموذج المغرب الشقيق التى ركزت فى صناعة السيارات لمدة عشر سنوات، وصارت تنتج ٧٠٠ ألف سيارة عادية، ثم بدأت فى صناعة السيارات الكهربائية، وبعدها صناعة المكونات، والآن تستثمر فى الطاقة النظيفة.. المغرب سكانها نحو ٣٧ مليون نسمة، وبالتالى فإن نصيب المصرى من الصادرات ٣٨١ دولارا، والمغربى أربعة أضعافه.
الخبراء يقولون أيضا إننا نحتاج إلى اتخاذ قرارات جريئة مثل تشجيع تجارة الترانزيت منخفضة التكاليف، لكنها ذات عائد كبير، ومصر لها مكان استراتيجى يفترض أن تتميز فى هذه الصناعة. وهناك اقتراح أيضا بتعزيز الصفقات المتكافئة أى الاستيراد المتبادل مما يحد من الطلب على الدولار. والتوسع فى إنشاء المناطق الحرة بين المحافظات لغرض التصدير، وجذب استثمارات من دول أخرى، والبحث فى أفكار جديدة لزيادة الدخل من السياحة، وتدريب وتأهيل العمالة بغرض السفر للخارج وبالتالى المزيد من تحويلات المصريين لكن الأساس هو التصدير الصناعى لأن السياحة والتحويلات وقناة السويس مصادر قد تتأثر بتغيرات عالمية.
النقطة الجوهرية التى خرجت بها من النقاش هى أن هناك عوامل متعددة داخلية وخارجية وراء الأزمة الاقتصادية التى نعيشها، لكن الأساس هو تلك الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وبين التصدير والاستيراد، وعلى الجميع التأكد من أنه ما لم نسد هذه الفجوة فإن الأزمة مستثمرة، وسوف تتجدد كل ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، ووقتها قد نضطر للجوء لصندوق النقد الدولى وبقية مؤسسات التمويل الدولية ومساعدات شركاء التنمية، ثم نضطر لا قدر الله أيضا لتعويم جديد للجنيه والدخول فى متاهة أصعب كثيرا مما يحدث الآن.
لا بديل عن تغيير البوصلة لزيادة الإنتاج والتصدير بكل الطرق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا نضطر لتعويم جديد بعد 4 سنوات حتى لا نضطر لتعويم جديد بعد 4 سنوات



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:48 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات الجينز من مجموعة أزياء كروز 2020

GMT 21:16 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

الغيرة تفسر أزمات بيريسيتش في إنتر ميلان

GMT 17:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة طبية تكشف دور البذور والمكسرات في حماية القلب

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 10:25 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

إيلي صعب يكشف عن مجموعته لربيع وصيف 2018

GMT 01:51 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الفنانة بشرى تفصح عن سبب ابتعادها عن الفن أخيرًا

GMT 12:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

عموتة يفوز بجائزة أفضل مُدرِّب في أفريقيا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:17 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قصيدة عشّاق

GMT 06:19 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

لجين عمران تتألّق خلال افتتاح فندق الحبتور في دبي

GMT 14:15 2016 الأربعاء ,30 آذار/ مارس

هجمات بروكسيل و سؤال العنف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib