القمة العربية وما بعدها
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

القمة العربية.. وما بعدها؟

المغرب اليوم -

القمة العربية وما بعدها

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

أكتب هذه السطور فى مدينة جدة السعودية بعد منتصف ليلة الخميس ١٨ مايو، وقبل ساعات قليلة من انعقاد القمة العربية الدورية رقم ٣٢ فى هذه المدينة الساحلية السعودية على شواطئ البحر الأحمر.
وبالتالى حينما تظهر هذه السطور أمام القارئ تكون القمة قد انعقدت وانتهت وصدر بيانها الختامى، لذلك سأحاول الحديث بعيدا عن الجانب الخبرى المتعلق بالقمة ونتائجها، بل عن مرحلة ما بعد القمة.
كل من قابلتهم من الإخوة السعوديين منذ الهبوط فى مطار جدة عصر يوم الأربعاء الماضى، كانوا متفائلين ولديهم يقين بأن هذه «القمة غير» قياسا على العبارة الشائعة «جدة غير» لكن قد تكون هذه تمنيات عاطفية من أبناء البلد الذى يحتضن هذه القمة، وبالتالى فالسؤال الأساسى: هل هناك ما يضمن أن تؤسس هذه القمة لعمل عربى مشترك يغير من المعادلة الصعبة الموجودة على أرض الواقع شديد البؤس فى أكثر من منطقة عربية؟.
المتفائلون يقولون نعم هناك ما يدعو بالفعل إلى التفاؤل، فيما يتعلق بالفترة المقبلة عربيا، منطق هؤلاء أن بعض العرب خصوصا فى الخليج نجحوا فى فرض مصالحهم على قوى كبرى وعظمى، خصوصا فى قضية عدم الاستجابة لطلب الولايات المتحدة زيادة إنتاج البترول لتخفيض أسعاره، رغم إلحاح واشنطن وزيارة رئيسها جو بايدن للرياض وعقده قمة مع قادة الخليج ثم قادة ٩ دول عربية فى يوليو من العام الماضى.
لكن المتشائمين يقولون إن هذا العامل ليس ثابتا، وأسعار البترول لا يمكن التحكم فيها، وإذا كانت قد وصلت إلى ١٣٩ دولارا للبرميل بعد الغزو الروسى لأوكرانيا فى فبراير ٢٠٢٢ فهى قد وصلت إلى أقل من عشرين دولارا أثناء أزمة كورونا، وبالتالى ينبغى القياس على عوامل ثابتة ومستدامة.
المتفائلون يقولون أيضا إن الفوائض المالية الكبرى التى حصلت عليها بعض الدول المنتجة للنفط خصوصا فى الخليج وليبيا والجزائر يمكن أن تقود إلى عملية بناء وتنمية واسعة فى هذه الأقطار ما ينعكس إيجابا على بقية الدول العربية، لكن المتشائمين يقولون إنها إيرادات وقتية وليست دائمة ثم إنه إذا كانت بعض دول الخليج قد استفادت من هذه النهضة فى عملية تنمية، بل ومحاولة تغير اقتصادياتها لتصبح غير معتمدة على النفط بالأساس، فإن دولا أخرى ونتيجة غياب الحكم الرشيد عنها، لم تتمكن من توظيف هذه الفوائض لخدمة شعوبها، بل ذهبت الثروة إلى جيوب طبقة صغيرة وميليشيا وأنظمة ودول أخرى إقليمية راعية لها.
يقول المتفائلون إن عودة سوريا للجامعة العربية أمر يدعو للتفاؤل بعد غياب استمر منذ عام ٢٠١١، وهو أمر ينبغى البناء عليه ومساعدة سوريا فى الخروج من الزاوية التى حشرت فيها، لكن المتشائمين يقولون، وهل نسيتم أن دولة مهمة مثل السودان تعيش حربا دامية منذ أكثر من شهر، تكاد تحولها إلى دولة فاشلة؟! وإن دولا أخرى ما تزال تعيش أوضاعا مأساوية مثل اليمن وليبيا ولبنان والصومال، ودولا أخرى تعانى أوضاعا اقتصادية شديدة الصعوبة؟!
مرة أخرى أنا لا أتحدث عن هذه القمة التى عقدت أمس الجمعة، بل أتحدث عن المناخ العربى وتوقعاته فى الفترة المقبلة.
فى مدينة جدة وقبل القمة بساعات قابلت شخصية عربية مهمة وسألته سؤالا محددا. ما هى توقعاتك للفترة المقبلة؟!
الرجل كان واضحا حينما قال: «علينا أن نكون واقعيين فالأوضاع لا تسر عدوا أو حبيبا، والحرائق ما تزال مشتعلة فى أكثر من مكان، ويكفى إلقاء نظرة على ما يحدث فى السودان وجيوش المواطنين الفارين إلى دول الجوار وتحولهم إلى نازحين أو لاجئين، ثم إن الأوضاع الاقتصادية مرشحة لمزيد من التأزم فى أكثر من بلد عربى. وهناك دول لم تحسم هويتها بعد، وبالتالى فهى لا تدرى فى أى طريقة تسير فى وقت يتحدث العالم المتقدم عن تطبيقات ثورية فى الذكاء الاصطناعى.
هو يقول، نعم هناك بقع ضوء صغيرة فى المنطقة العربية لدول تحاول اللحاق بركب العصر ومفرداته ولغته وأسلوبه، وهى حققت نجاحات فى هذا الأمر، لكن لنكن واقعيين فإن الصورة الكاملة تقول إن هناك تحديات صعبة تواجه الأمة، وبالتالى فإن مجرد عدم اشتعال حرائق جديدة فيه مكسب كبير إذا تم قياس الأمر بالمقاييس الواقعية وليس العاطفية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمة العربية وما بعدها القمة العربية وما بعدها



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib