علامات وإشارات
محاولة اغتيال مرشح الرئاسة الكولومبية ميجيل أوريبي خلال فعالية انتخابية غرب العاصمة بوجوتا زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر يضرب المحيط الهندي الأونروا تصف منع دخول الصحفيين إلى غزة بأنه حظر على نقل الحقيقة البنك الدولي يُعلن تحديث خط الفقر الدولي ليصبح 3 دولارات للشخص الواحد يوميًا زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة جبل آثوس في شمال اليونان سرايا القدس تعلن استهداف قوة إسرائيلية في كمين محكم بتل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة إصابة أربعة عناصر من الأمن العام السوري جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهم تفكيكها في بلدة البغيلية بريف دير الزور الغربي الولايات المتحدة تُجدد دعمها الكامل لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة انفجار عبوة ناسفة بمركبة عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام نفذته قوات الاحتلال ضمن حملة أمنية وسط مدينة جنين اندلاع نيران هائلة في السوق القديم لمدينة بندر عباس جنوب إيران
أخر الأخبار

علامات وإشارات!

المغرب اليوم -

علامات وإشارات

حسين شبكشي
بقلم : حسين شبكشي

إذا كانت أحداث التاريخ الكبيرة وتحولاتها العظيمة قد علمتنا شيئاً، فهو أن هذه الأحداث وهذه التحولات دائماً ما تبدأ بعلامات وإشارات بسيطة ثم تكبر تدريجياً حتى تصبح على ما هي عليه.
استيقظت اليوم القارة الأوروبية العجوز على نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي فاز بها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، ولكن الخبر الأهم هو أن 42 في المائة من الفرنسيين صوتوا لمارين لوبان، وهي سياسية ذات ميول عنصرية معادية للإسلام والمهاجرين، متطرفة من منظور وطني عنصري، اعتذارية للرئيس بوتين في سياساته. 42 في المائة من أصوات الفرنسيين في بلد يفتخر بأنه منصة الحرية والحريات الليبرالية والمساواة والعدالة والإخاء في المنظومة الغربية في السياسة والاجتماع، ولديها إحدى أهم المنظومات الديمقراطية احتراماً في العالم... كل هذه القيم لم تمنعها من التصويت لأكثر العناصر المتطرفة في المنظومة السياسية في فرنسا اليوم. لا يمكن النظر إلى هذه النتائج بارتياح والقول إن فرنسا هزمت التطرف. هناك شيء جديد يكبر وينمو على السطح في قلب أوروبا وهو التطرف والعنصرية البغيضة. فرنسا لديها مشكلة كبيرة وخطيرة، هذا أحد أهم الدروس والإشارات والعلامات التي من المفروض والضروري التمعن فيها بعمق، لأن ما يؤثر في فرنسا سيؤثر على القارة الأوروبية ولا شك... هناك رسالة مدوية صدرت من الناخب الفرنسي سيُسمع صداها في سائر القارة الأوروبية.
وقد تكون للتطورات الحاصلة اليوم في العالم آثارها المنتظرة والمتوقعة على المنظومات الاقتصادية المختلفة فيما يجب التمعن فيها، وإدراك أبعادها الخطيرة القادمة.
العالم العربي مطلوب منه مراقبة التحديات والتهديدات التي يواجهها بشكل جدي، وذلك بسبب تفاقم الأزمة العالمية الحالية الناتجة من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» والحرب القائمة الآن بين روسيا وأوكرانيا.
ويقسم الخبراء التهديدات الحاصلة اليوم التي تواجه العالم العربي إلى ثلاثة أقسام؛ تحديات قصيرة الأجل، وتحديات ناجمة عن الإجراءات المالية التقيدية، والتهديد الأخير هو التحديات العالمية. وعلى المدى القصير يتصدر تحدي الأمن الغذائي المرتبة الأولى وهناك أيضاً ضرورة مراقبة التضخم المستورد والناتج تحديداً بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الهائل، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المعيشة الهائل الذي يمكن لمسه في كافة المجالات، وهذا التحدي يخص تحديداً الدول التي تستورد غذاءها ونفطها مما سيؤدي إلى توسعة الهوة بين الفقراء والأغنياء فيها، وستكون نتيجته طبعاً أن معدلات إعادة الاقتصاد إلى وضعه الطبيعي ستكون مضطربة وستأخذ وقتاً ليس بالقليل.
أما التهديدات الناتجة بسبب القيود المالية وسياساتها، فأولها سيكون ارتفاع تكلفة الدين، وهذا سيصيب طبعاً الدول ذات التصنيف الائتماني الأدنى بشكل أساسي، وسترتفع معه تكلفة الديون غير المستغلة، وهذا تحديداً يقع في الدول التي اعتمدت بشكل أساسي على السياحة والسفر أو قطاع التنمية العقارية وأيضاً ارتفاع تكلفة الفائدة في الدول المرتبطة عملتها نقدياً بالدولار الأميركي، وإن كان هذا يعني أن هناك فرصة كبيرة لدول مجلس التعاون تحديداً التي ستبقى عملاتها قوية معززة قدرتها الشرائية نظراً لقوة الدولار في هذه الفترة المهمة.
أما التحديات العالمية فمن الضروري جداً مراقبة عودة انتشار حالات «كوفيد - 19» بمتحورات جديدة أقوى وأكثر شراسة، وكذلك أهمية مراقبة سياسة الصين التي تصر على أن تكون نتيجة سياسة معاملتها مع جائحة «كوفيد» هي تصفير عدد الإصابات وهو ما يعني عملياً إغلاقاً مستمراً لمدنها الكبرى، وبالتالي تأثير ذلك على الإنتاج وعجلته والذي سيؤثر بشكل أو بآخر على استهلاك النفط وبالتالي على قدرة العالم الاقتصادية على النهوض من آثار الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية والاقتصادية.
ومن الأخطار المهمة التي ستكون لها آثارها استمرارية الحرب ودخولها في الشهر الثالث وقد تستمر إلى نهاية العام، كما حذر ذلك منه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مؤخراً، وهذه الحرب القائمة بين أوكرانيا وروسيا طالت أكثر مما كان متوقعاً، وبالتالي من الممكن أن تجر معها العالم إلى جمود اقتصادي مخيف وتضخم عال جداً.
وبخصوص التضخم العالي جداً هناك مؤشرات واضحة تقول إننا أمام مرحلة قادمة ستشهد فيها معدلات التضخم زيادة أخرى ستنعكس على قدرة العالم على الصرف والاستثمار والإنفاق وتعيق حركة التجارة بشكل مؤلم.
وهناك دول مثل لبنان وليبيا والعراق والسودان ستؤثر تلك العوامل عليها بشكل سلبي وعلى السلم الأهلي فيها كما تبين لنا الأخبار تباعاً، ولا يمكن إغفال الوضع الجيوسياسي العالمي المتشنج والمستمر مع زيادة اللغة الحادة والحراك المتواصل بين الصين والولايات المتحدة في مواقع مختلفة حول العالم والتصريحات الحادة ضد بعضهم البعض.
نحن نعيش الآن عصر عالم الفراشة وأثرها بامتياز يبين لنا أن ما يحدث في بقعة بعيدة من العالم سيطال أثره سائر العالم بشكل أو بآخر عاجلاً أم آجلاً، ولذلك فإن العلامات والإشارات التي تحمل معاني خفية تظهر لنا جلية بصورها المختلفة أمام أعيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علامات وإشارات علامات وإشارات



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 17:42 2023 السبت ,08 إبريل / نيسان

4.9 مليار دولار أرباح أدنوك للغاز في 2022

GMT 23:30 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تفرض قيودا على بعض المقاطع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

حقائق تجهليها عن شهر العسل

GMT 10:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف مستجدات الحالة الوبائية

GMT 00:09 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لعبة Sekiro تفوز بجائزة لعبة السنة على متجر Steam

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البدلة الرسمية على طريقة المُصمم العالم توم فورد

GMT 23:34 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أهم مميزات ومواصفات سيارة "BMW X7" الجديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib