بين اللاسامية السامية ونبوءة نتنياهو
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

بين اللاسامية السامية... ونبوءة نتنياهو!

المغرب اليوم -

بين اللاسامية السامية ونبوءة نتنياهو

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

عندما كتب الروائي الجنوب أفريقي الكبير آلان باتون، روايته الخالدة «اِبْكِ يا وطني المعشوق»، أحدث زلزالاً هائلاً في الأوساط السياسية في بلاده لأن الرواية التي كتبها مؤلف أبيض من البلاد التي تتبنى نظام الفصل العنصري البغيض المعروف بالأبرتايد تبنَّت موقفاً مبادئياً، وفيها يوجه باتون نقداً حاداً وعنيفاً وبشكل غير مسبوق إلى العنصرية في بلاده، خصوصاً أن الرواية نُشرت للمرة الأولى في عام 1948، وتبع الرواية بعد نجاحها الكبير برواية أخرى لا تقل أهمية ولا نجاحاً وهي رواية «آه ولكن أرضكم جميلة» التي واصل فيها باتون انتقاده الحاد لسياسة بلاده العنصرية، فجاء ذلك بمثابة الصدمة.

فالنقد القادم من نفس المجموعة المعنية (في هذه الحالة السكان البيض في جنوب أفريقيا) يكون له وقع أكبر ومصداقية أعظم ولا شك.

تذكرت ذلك وأنا أراقب الكثير من الآراء المهمة والجريئة القادمة من أسماء يهودية وإسرائيلية بارزة ينتقدون وبشده وبمنتهى الموضوعية سياسات القتل والتدمير التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.

فهناك آفي شلايم، المؤرخ البريطاني الإسرائيلي (وهو يهودي من أصول عراقية) ويعمل مؤرخاً في جامعة أكسفورد البريطانية العريقة وله آراء ناقدة في غاية الأهمية ضد الصهيونية ومعاملة إسرائيل للفلسطينيين وتحديه الصريح للكثير من الأساطير والأكاذيب التي تُبنى عليها الرواية الصهيونية.

ويشاركه في الرأي مؤرخ إسرائيلي مرموق آخر يعمل في جامعة إكستير البريطانية، وله إصدار مهم جداً بعنوان لا يقل أهمية وهو كتاب «التطهير العرقي للفلسطينيين»، وهو عنوان ذاتيّ الشرح بخصوص محتوى الكتاب ويفنّد باستمرار أكاذيب السردية الصهيونية الرئيسية.

وهناك عالم السياسة الأميركي اليهودي نورمان فينكلستاين الذي تخصص في مجال الاستغلال السياسي للمحرقة والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وبصفته ابناً لناجيين من المحرقة فإنَّ ذلك يعطيه جدارة ومصداقية مهمة جداً، ويعد من أهم منتقدي إسرائيل والطرح الصهيوني.

وهناك كاتب الرأي المؤثر الإسرائيلي جيديون ليفي الذي يكتب في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، وهي الصحيفة الأهم والأكثر تأثيراً، وعُرفت عنه مواقفه الحادة ضد سياسات اليمين المتطرف عموماً في إسرائيل وتحديداً فساد وتسلط بنيامين نتنياهو وقمعه بحق الفلسطينيين.

وهناك بطبيعة الحال الكثير غيرهم من الإسرائيليين واليهود الذين أخذوا موقفاً شجاعاً وحقوقياً ومبادئياً وواجهوا التيارات المتطرفة وجرى نعتهم بالخونة وكارهي اليهود، ولن يكون مستغرباً اتهامهم بمعاداة السامية كما يجري مع غيرهم ممن ينتقد سياسات إسرائيل الدموية.

وحقيقة الأمر أنهم، هؤلاء الذين يجرؤون على انتقاد بنيامين نتنياهو وزمرته المتطرفة، يواجهون مهمة صعبة جداً، فهم لا يواجهون فقط رجلاً محاطاً بتهم الفساد وعُرف عنه أنه مستعد للتحالف مع الشيطان وتنفيذ ما يطلَب منه في سبيل البقاء في السلطة، لكنه مؤمن تماماً بأنه تحقيق لنبوءة دينية يهودية وأن وصوله وبقاءه في الحكم هو إرادة إلهية. ولذلك هنا قصة تستحق أن تُروى.

ففي عام 1984، أي منذ أربعين عاماً، وتحديداً عندما كان نتنياهو سفيراً لإسرائيل في الأمم المتحدة قابَل مناخيم مندوشنيسزن زعيم حركة «خاباد لوبوفيتس»، وهي إحدى أهم الحركات اليهودية الأرثوذكسية المنبثقة من أوروبا الشرقية وتحديداً من أوكرانيا، وقال لنتنياهو عند لقائهما الأول إنه سيكون هو، أي نتنياهو، مَن سيسلم مفتاح القدس لمسيح اليهود.

فالحاخام مناخيم مندوشنيسزن كان يعتقد أن نتنياهو في مهمة إلهية لترتيب ظهور مسيح اليهود.

وبعد وصول نتنياهو إلى الكنيست نائباً للمرة الأولى في عام 1994، قال مناخيم مندوشنيسزن لنتنياهو بعد أن قابله في نيويورك مجدداً إنه سيكون رئيساً للوزراء، وإنه سيكون آخر رئيس وزراء لإسرائيل قبل وصول مسيح اليهود، وطلب من نتنياهو أن تكون إسرائيل دولة دينية بشكل أوضح ولا تتنازل عن أراضٍ لها لأن كل ذلك سيعجِّل ظهور مسيح اليهود. وهو ما كان يسعى نتنياهو إليه بسياساته وتحالفاته.

هذه خلفية مهمة لمعرفة عقلية الرجل الذي يقرر مصير إسرائيل اليوم علماً بأن مناخيم مندوشنيسزن الذي توفي عام 1994 لم يسبق له أن زار إسرائيل أبداً، لكنه كان يقود إسرائيل من خلال نتنياهو في حياته، وعلى ما يبدو أنه لا يزال يقودها من قبره.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين اللاسامية السامية ونبوءة نتنياهو بين اللاسامية السامية ونبوءة نتنياهو



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib