كابل ليست طوكيو ولكن لم لا
إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام إعتقالات واسعة في اللاذقية وطرطوس تطال رموزًا أمنية من نظام الأسد بعد أعمال عنف وتحريض طائفي الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات في إيران وفنزويلا بسبب الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية تفاؤل بانتعاشة قوية للدولار الكندي في 2026 بدعم تحسن الاقتصاد وتغير مسار الفائدة سرقة 30 مليون يورو في عملية إحترافية تستهدف خزانة أحد البنوك في مدينة جيلسنكيرشن غرب ألمانيا
أخر الأخبار

كابل ليست طوكيو... ولكن لم لا؟

المغرب اليوم -

كابل ليست طوكيو ولكن لم لا

نديم قطيش
نديم قطيش

لنهدأ قليلاً ونأخذ استراحة من سيل القدح والذم لقرار واشنطن الانسحاب من أفغانستان. فحوى هذا السيل أن أميركا العظيمة ضبطت على الهواء مباشرة وطوال أيام، مستمرة إلى الآن، وهي تصارع الفوضى التي خلفها انسحابها من أفغانستان. أميركا العظيمة عرضت حياة أميركيين وأفغان للخطر. طائراتها أقلعت بشكل مرتجل. بدت مثل دولة غير أهل للثقة من حلفائها في الشرق الأوسط والعالم. القلق الذي أصاب المنطقة العربية وإسرائيل، هو نفسه في لندن وبروكسل وصولاً إلى تايوان. ساذجة وهي تقدم الهدايا المجانية لخصومها في آسيا من الصين إلى روسيا إلى إيران.

لن أناقش في كل ما سبق. فأميركا كبيرة إلى الحد الذي يجعلها قادرة على ابتلاع كل هذه الطعون. إنه ببساطة فشل بوسع أميركا تحمله. بل أكثر من ذلك؛ إنه هامشي لا يصلح إلا لرفد اللغو «الأنتي - أميركي» الذي ما انفك عند كل مفرق سياسي وأمني يعلن نهاية أميركا. فنعي العصر الأميركي؛ الذي فيه أنتجت أميركا ثلاثة لقاحات لوباء «كورونا» ووحدها كانت قادرة على توفير سيولة نقدية فلكية لشركات صناعات الأدوية لشراء الوقت وإنقاذ الكوكب، ضرب من ضروب الخبل السياسي. لكنه، في الوقت نفسه، سردية ثقافية وإعلامية وشعبية عميقة الجذور وقادرة في كل مرة على تشويش فهم الأحداث.

كل ما أحاط بمشهدية الانسحاب من أفغانستان، يحكي عن أزماتنا أكثر مما يحكي عن أزمة واشنطن.

لماذا فشلت النخبة الأفغانية التي توفر لها عشرون عاماً من الرعاية الأميركية ومئات مليارات الدولارات وأعرض مساحة ممكنة من الاحتضان الدولي والاستقرار الإقليمي، في إنتاج أي شيء مستدام، أو قصة نجاح رصينة؟ هل هي عشرون عاماً من الهباء الكامل، الذي تعلن عنه العودة، في أفغانستان، إلى المربع الأول تماماً، لا المربع الرابع أو الخامس أو... العاشر؟!

قبل التورط في سيل نقد السياسة الأميركية في أفغانستان، لنتذكر أن سيرة التدخل الأميركي وسياسة «بناء الدول» أو «تصدير الديمقراطية» لم تكن سيرة فشل موصول.

لنتذكر أن أميركا نجحت في اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. ونجحت أيضاً، في مجتمعات مختلفة تماماً، في كوسوفو والبوسنة، بعد الحرب الباردة. وساهمت إسهامات حاسمة في نجاح وترسيخ التجربة الفيتنامية والكورية الجنوبية. وبعد حرب الخليج، وخلافاً لعموم الرأي العام الأوروبي، قاد جورج بوش الأب فكرة دعم توحيد ألمانيا في أثر سقوط جدار برلين، وإعادة بنائها على هذا الأساس. هذه نماذج شديدة الاختلاف لناحية التركيبة الاجتماعية ومدى صفائها أو تنوعها، أو لناحية مستوى البنية الصناعية داخل الاقتصاد، أو درجة حضور القيم الغربية في المجتمع ما قبل وما بعد إعادة البناء. لكنها تجارب ناجحة اقتصادياً وسياسياً ونظامياً ومجتمعياً ولو بتفاوت... هذا نجاح لا يجبّ عدم نجاح أميركا في أماكن أخرى ومنها أفغانستان، حيث تميزت هذه الحرب بكثير من التردد، وضعف الالتزام تجاه مستقبل البلد المحتل، وعدم وضوح الرؤية حول ما يريده صانع السياسة الأميركي من الحرب وما بعدها، وصغر العديد العسكري مقارنة بتجارب أخرى! كل هذا صحيح.

بيد أن ذلك لا يجبّ فشلنا؛ نحن بعض أبناء هذه الناحية من الكون والثقافة والقيم التي ما انفكت تنتقل من حرب إلى حرب ومن ثأر إلى ثأر ومن تاريخ إلى تاريخ أعمق وأكثر تعقيداً وأثقل أوهاماً...

سيرة الفشل هذه يرويها الصومال... والعراق... وبيروت... وغزة...
إنها مفارقة عجيبة أن أكثرنا طلباً للاستقلال والكرامة الوطنية هو أكثرنا ميلاً للاستعمار الداخلي والاحتلال الداخلي...

هل ينبغي أن تستوقفنا هذه التجارب، وتقعدنا قليلاً عن سيل قدح أميركا وذمها وبذل الجهود للتوسع في تقديم البراهين على «فشل أميركا»؟!!

لماذا لم تنجح غزة بعد تحريرها في أن تمتلك حداً أدنى من مواصفات النجاح والحكم الرشيد؟ لماذا تحول لبنان منذ الانسحاب الإسرائيلي رويداً رويداً نحو دولة فاشلة تماماً؟ لوهلة يظن المرء أن الاحتلال الإسرائيلي كان نعمة بما وفره من صمغ يضم أجزاء المجتمع اللبناني بعضها إلى بعض قبل أن يفرطها «التحرير»!!

لماذا نفشل حيث ينجح الآخرون؟ وما القيم التي تؤخرنا وتفسح مجالات التقدم لغيرنا؟

لماذا نجحت السعودية والإمارات في تجارب سياسية واجتماعية وتنموية وفشل غيرهما؟ النفط ليس جواباً كافياً... فنزويلا صاحبة أكبر احتياط نفطي في العالم، فيما أحوالها معروفة ومشهودة!
حين غادر الإنجليز أبوظبي كان بين أبنائها سبعة فقط من خريجي الجامعات، في حين أن بعض أبنائها على سطح المريخ اليوم... لم يتطلب الأمر أكثر من خمسين عاماً؛ أي أكثر بقليل من ضعف الفترة التي توفرت لأفغانستان لأن تكون شيئاً مختلفاً الآن...

هذه أسئلة من لحمنا ودمنا، وعن لحمنا ودمنا...

بوسع أميركا أن تهضم فشلها الأفغاني...أما فشلنا نحن فمؤداه أن يتعلق المحررون والمنتصرون بعجلات طائرات المحتل وهي تقلع «منسحبة»...

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كابل ليست طوكيو ولكن لم لا كابل ليست طوكيو ولكن لم لا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 22:02 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها
المغرب اليوم - اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib