موقع فيد الأثري يبيح بأسراره
الرئيس الأميركي يبدأ جولة دبلوماسية في منطقة الخليج العربي من 13 إلى 16 مايو 2025 تشمل السعودية والإمارات السلطات السورية تعتقل كامل عباس أحد أبرز المتورطين في مجزرة التضامن في دمشق وزارة الصحة الفلسطينية تعلن الحصيلة الإجمالية منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 بلغت 51,266 شهيدًا و116,991 إصابة الشرطة الإسرائيلية تبحث عن رجل مفقود بعد تعرضه لهجوم سمكة قرش قبالة الساحل إسرائيل تحذف تعزية في وفاة البابا فرنسيس بعد موجة غضب واسع وردود فعل غاضبة من متابعين حول العالم وفاة الفنان المغربي محسن جمال عن 77 عاماً بعد صراع مع المرض الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تقرر توقيف منافسات البطولة الوطنية في جميع الأقسام بصفة مؤقتة وطارئة الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية من طراز "شيان 27" إلى الفضاء شاب يخسر أكثر من 2400 دولار بعد تحميل صورة عبر واتساب وزارة الصحة الفلسطينية تعلن عن نقص حاد فى مواد الفحص يحرم مرضى الأورام من التشخيص
أخر الأخبار

موقع فيد الأثري يبيح بأسراره

المغرب اليوم -

موقع فيد الأثري يبيح بأسراره

زاهي حواس
زاهي حواس

قامت البعثة العلمية بقسم الآثار بكلية الآداب والفنون بجامعة حائل بعدد من التنقيبات الأثرية بموقع فيد التاريخي الذي يقع إلى الجنوب الشرقي من منطقة حائل بالمملكة العربية السعودية. وقد أدت هذه التنقيبات العلمية إلى تحقيق عدد من الاكتشافات الأثرية المهمة التي تضيف إلى معلوماتنا عن تاريخ موقع فيد وأهميته الحضارية. ولعل من أهم ما تحقق من اكتشافات بالموقع هو الكشف عن آثار المنطقة السكنية التي يرجع تاريخها إلى العصر الإسلامي المبكر خلال العهد العباسي. ويبدو من حجم الموقع الأثري أن العمل به سيستمر لسنوات، وبكل تأكيد ستؤدي هذه الجهود إلى إعادة كتابة تاريخ المنطقة الأثرية. وقد توقفت عند أخبار الكشف عن بقايا أحد أكبر المساجد الجامعة من العصر المبكر، ولا يزال كثير من عناصره المعمارية باقية وتعطي صورة واضحة عن عمارة الجامع الذي يقع بمنطقة القلعة خارج الحصن الذي يعرف محلياً باسم قصر خراش.

وقد تم تحقيق كثير من الاكتشافات في منطقة الحصن؛ منها الكشف عن الأجزاء العلوية من القلعة، والكشف عن دعامات نصف دائرية للسور الداخلي الجنوبي للحصن ومجموعة من عناصر معمارية ملاصقة للسور الجنوبي التي اتضح أنها منطقة خدمية للحصن، وذلك من خلال الكشف عن أفران وحمامات وخزانات مياه وأحواض متصلة بقنوات مائية؛ الأمر الذي يؤكد كونها المنطقة الخدمية للحصن. وقد اتضح بعد دراسة المسجد الذي عثر عليه أنه تم بناؤه من حجر الحرة المعشق بالحجر الرملي أصفر اللون. كذلك تم الكشف عن أن بناء المسجد قد مر بعدة مراحل، وذلك من خلال أشكال الأعمدة والقواعد المشكلة للأروقة، وكان استخدامه لعامة الناس من خارج الحصن من المسافرين والحجاج.

وقد اتضح من خلال دراسة القلعة أنها تمثل أضخم المنشآت المعمارية بالموقع؛ وتبين أنها مبنية بالكامل من حجر الحرة البركاني؛ وتحتوي القلعة على برجين في الجهة الغربية. وكان من أهم اكتشافات البعثة الأثرية بالموقع هو الكشف عن موقع المدافن في الجهة الغربية من السور الجنوبي والذي بني ليحيط بهذه المدافن التي استخدمت جبانة للحصن، بالإضافة إلى استخدامها في دفن موتى الحجاج وعابري السبيل من تجار وحرفيين.

وكان من الطبيعي أن يتم الكشف عن عدد كبير من أدوات الحياة اليومية، وكذلك بعض من أغراض الحياة والعمل بالموقع إلى جانب العملات الأثرية القيمة، ومنها دينار من الذهب ضرب في العصر العباسي. ولعل ما تقوم به بعثة جامعة حائل من أعمال ترميم وإعادة تأهيل للموقع، تمهيداً لافتتاحه للزيارة ووضعه على خريطة السياحة هو من الأمور التي تستحق تسليط الضوء عليها، حيث يقوم فريق من المرممين على مستوى راقٍ من العلم والمهارة بترميم الآثار المكتشفة؛ بالإضافة إلى قيام الأثريين بعمل مسارات للزيارة ولوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية للتعريف بتاريخ وآثار فيد، بالإضافة الى تدريب العاملين بالموقع على أعمال الإرشاد والتعريف بالمكان. ليس المهم دائماً هو الكشف عن الآثار، ولكن الأهم هو القدرة على الحفاظ على الآثار المكتشفة للأجيال القادمة. هناك نهضة أثرية واضحة بالمملكة العربية السعودية أصبحت محط أنظار العالم كله، ولعل ما قامت به المملكة في السنوات السابقة وما يتم من أعمال حفظ وصيانة وتطوير للمناطق الأثرية بالمملكة هو جزء من رؤيتها للمستقبل والحرص على الحفاظ على التراث الأثري للمملكة العربية السعودية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقع فيد الأثري يبيح بأسراره موقع فيد الأثري يبيح بأسراره



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 21:32 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

تشيلسي يجدد عقد الإدريسي حتى 2028

GMT 21:14 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

ميسي يقترب من تجديد عقده مع إنتر ميامي

GMT 21:27 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

رفض استئناف أوساسونا بشأن لاعب برشلونة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib