في عيد ميلادك يا نجم
محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم قائد قسد يصف انضمام سوريا للتحالف ضد داعش بخطوة لمحاربته نهائيا حركة الطائرات في مطارات الامارات تصل الى مستويات قياسية خلال يناير الى مايو كوشنر يؤكد لا إعمار لغرب غزة قبل نزع سلاح حماس غوغل تحذر من خطورة شبكات الواي فاي العامة على بيانات المستخدمين نعيم قاسم يؤكد أن وقف إطلاق النار مشروط بإنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان واستعادة الأسرى والسيادة كاملة
أخر الأخبار

في عيد ميلادك يا نجم

المغرب اليوم -

في عيد ميلادك يا نجم

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

احتفالاً بعيد ميلاد أحمد فؤاد نجم، ليس أجمل من اختيار كلمات صلاح عيسى فى وصف تجربة أحمد فؤاد نجم للكتابة عنه والاحتفال بميلاده، أَلفة مبدعى المقال الصحفى يكتب عن واحد من أهم مبدعى الشعر العامى، هذا الاقتباس من «عيسى»: بعد هزيمة 67 تتالت البلاغات الشعرية.. طارت على أشعة الشمس.. وتخلّلت نسمات الهواء، لتستنشقها صدورنا المصدومة الذاهلة، الأشبه بفرخة مذبوحة تُرفرف بجناحيها من حلاوة الروح، فتعيد إلينا الأمل، بأن الهزيمة ليست نهاية التاريخ، وأن الانتصار ممكن.

وأن الأعداء داخل جلودنا كما أنهم خارج حدودنا، وتتدافع جموعنا إلى حجرته الضيقة فى ذلك المنزل القديم فى تلك الحارة الضيّقة من حوارى الوطن، فنذهل حين نراه شاعراً كهلاً.. نحيل القامة.. كحيان.. ومعه مغنٍ ضرير غلبان.. وغرفة ناحلة لا تضم سوى كنبتين من الخشب.. ومقعد بثلاثة قوائم ورف ومرآة مكسورة.

كان آخر ما يمكن أن نتصوره، هو أن يكون هذا الشاعر الصعلوك هو صوت الغضب القادم، وأن تكون تلك الغرفة الفقيرة العاطلة عن الجمال والجلال، هى مجمع أحزاننا المستجدّة وبئر أحلامنا العميقة.. مع أنها مكاناً وسكناً تكاد تخلو من كل المؤهلات التقليدية التى تجعلها صالحة لذلك، فلا «تاريخ نضالى» ولا «عذاب سيزيفى» ولا «غربة وجودية».. بل مجرد غناء عذب، شجى، بسيط، وصوت واثق قوى، وسخرية تفجّر الضحكات والدموع.. وجسارة لا تخاف ولا تتردّد ولا تُحسب، لأنها لا تملك ما تخاف عليه، ولا تسعى لكى تملك ما قد يجعلها تخاف عليه.

فى تلك السنة التى كان عارها يُجللنا، وهزيمتها تتوجنا بأكاليل الشوك، ومذاقها فى حلوقنا كطعم الخل، تخلق الظلام فولد «أحمد فؤاد نجم» بين أطلال الهزيمة.. ليكون هو ذاته «أحمد الزعتر».. الذى وصفه «محمود درويش» بأنه «أحمد العادى».. المولود من حجر وزعتر.. القائل دائماً: لا.. جلده عباءة كل فلاح سيأتى من حقول التبغ كى يلغى العواصم.

ويقول: لا.. جسده بيان القادمين من الصناعات الخفيفة والتردّد والملاحم نحو اقتحام المرحلة، ليقول: لا.. ويده تحيات الزهور.. وقنبلة مرفوعة كالواجب اليومى ضد المرحلة.. لتقول: لا»!

فيما بعد كنت أتأمل ظاهرة «نجم» الإنسانية بشىء من الدّهشة الممزوجة بالإعجاب البالغ.. وكنت أتساءل: كيف حدثت هذه المعجزة؟ مَن الذى حوّل هذا الكائن الجذاب خفيف الروح المؤهل تماماً لكى يكون نصاباً دولياً يبيع شعره فى أسواق النخاسة والموالد وسراديب القصور، إلى يد مرفوعة بالواجب اليومى ضد المرحلة؟!

واكتشفت وأنا أتأمل مشاعرى تجاه «نجم» الإنسان، و«نجم» الشاعر، و«نجم الفاجومى» العنيد، العصى على الإفساد، أننى أمام ابن البلد الحقيقى، الذى أتمنى أن أكونه، وأن جلده هو فعلاً عباءة الفلاحين القادمين من حقول القمح، وبيان القادمين من الصناعات الخفيفة، ليقوموا بالواجب اليومى ضد الهزيمة، وأن هذا هو الشعب الذى أحببته وعشقته، وعجزت عن التعبير عن ذلك كما يجب، وأنه يغنى من قلبى، ويستلهم شعره من روحى، وأن كل ما مضى من عمره كان تهيئة لتلك اللحظة التى يغمر فيها الطوفان كل شىء، فإذا روح الشعب القوية، هى سفينة نوح التى تُنقذ أرواحنا وجنسنا ووطننا وأمتنا من الانهيار، تهاوت الأحلام والأوهام وسقطت «المؤسسة» بكل زخارفها اللفظية وطقوسها الشكلية، وعنترياتها الكلامية، وآن الأوان لأن يغنى ابن الشعب أحمد «العادى» فؤاد نجم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في عيد ميلادك يا نجم في عيد ميلادك يا نجم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا
المغرب اليوم - مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib