الشاب الذي قتل ملك الجن

الشاب الذي قتل ملك الجن

المغرب اليوم -

الشاب الذي قتل ملك الجن

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

هذا ليس عنوان فيلم رعب أو مسلسل خيالى، ولكن هذا عنوان كوميديا سوداء واقعية حدثت فى إحدى قرى الشرقية!! أحداث القصة تجعلنا نطرح تساؤلاً ملحاً: ماذا جرى للعقل المصرى؟

شاب مريض نفسياً عرضته أسرته على دجال فى الشرقية، فأخبرهم بأنه قد قتل ملك الجان ولهذا أصابه المرض النفسى ولن يُشفى منه إلا بطريقة واحدة، ما هى تلك الطريقة وما هو الحل؟ أخبرهم الدجال الذى يعتبرونه «رجل بركة» أن عليهم دفنه حياً لمدة ثم بعد إخراجه سيكون معافى بعد أن يعفو عنه الجن.

نفذت الأسرة وصية الدجال وطريقة علاجه، وكفنوا الشاب ووضعوه فى نعش ونظموا جنازة صورية، وأثناء الجنازة خرج الشاب من النعش مما أثار الرعب فى المعزين!

قصة من الممكن أن يضحك عليها البعض لكنها فى الحقيقة كارثية مأساوية، لماذا صار العقل المصرى بهذه الهشاشة من الممكن خداعه من مستريح توظيف أموال أو دجال يفك الأعمال ويربط الأزواج، أو من مروج شائعات يخترع أخباراً وهمية... إلخ، لماذا صرنا شعباً قابلاً للاستهواء بتلك الصورة؟

لماذا لم يعد للمنطق مكان؟ اسمعوا الطبيب جار الشاب وهو يقول: «الشاب لم يصل لمرحلة النزول للقبر، ولكنه ظل فى الكفن فى النعش من الظهر حتى العشاء، الدجال قال لأهل الشاب إن الجن اللى عليه قال إن الشاب قتل أحد ملوكهم، ولذلك يجب أن يُتوفى الشاب ويُعمل له جنازة حتى يرضى عنه ملك الجان»، وأكمل: «الدجال أوهم الأهل بأن الجن الذى يلبس الشاب لن يخرج من جسد الشاب إلا بوفاته وعمل صوان له، وأهل الشاب اتضحك عليهم ورضخوا لكلام الدجال لعمل الجنازة».

إننا أمام مشهد عبثى لو شاهدناه فى فيلم سنقول إنه مبالغ فيه!! ولكن هذا ما حدث، فهل نصمت ونتقبل عزاء العقل الجمعى؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاب الذي قتل ملك الجن الشاب الذي قتل ملك الجن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 21:32 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

تشيلسي يجدد عقد الإدريسي حتى 2028

GMT 21:14 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

ميسي يقترب من تجديد عقده مع إنتر ميامي

GMT 21:27 2025 الجمعة ,11 إبريل / نيسان

رفض استئناف أوساسونا بشأن لاعب برشلونة

GMT 20:55 2025 الإثنين ,24 آذار/ مارس

جزارون يتخلصون من لحم إناث الغنم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib