فلسطين من قضية وطن إلى خبر في وسائل الإعلام
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

فلسطين من قضية وطن إلى خبر في وسائل الإعلام

المغرب اليوم -

فلسطين من قضية وطن إلى خبر في وسائل الإعلام

عبد الرحمن شلقم
بقلم : عبد الرحمن شلقم

أيام في سنوات لا يغطيها غبار الزمن الذي لا يتوقف. في الأسبوع الأخير من شهر مايو (أيار) سنة 1967، كانت عقولنا نحن جيل الشباب العربي آنذاك، قد تلاشت في أتون عواطفنا الملتهبة. أعلن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قراره بإغلاق مضايق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية، وقال بصوت هادئ وواثق: إذا أراد اليهود الحرب، فنحن نرحب بها. وبعد ذلك بدأ المعلق التاريخي الكبير في صوت العرب، يبشر بصوته من مقام الرست الكلامي المشتعل، يبشر العرب بقرب تحرير فلسطين، واجتياح تل أبيب. صارت الأذن وحدها الحاسة التي تلغي كل الحواس، وتضع العقول في صناديق «الصمت الرهيب»، على قول الشاعر الكبير كامل الشناوي. ولكن لا أظن أن أحداً من شباب تلك الأيام المشتعلة، قد لامس أذنَه عنوان تلك القصيدة، لا تكذبي.

في فجر يوم الخامس من يونيو (حزيران)، ضرب ناقوس الخبر في إذاعة صوت العرب من القاهرة، يبشر العرب من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر، باندفاع القوات المسلحة نحو أرض فلسطين لتحريرها من العصابات الصهيونية. كانت إذاعة صوت العرب غرفة العمليات العسكرية الصوتية، بقيادة الجنرال أحمد سعيد، ترافقها القوة المساندة، بقيادة الجنرال الشاعر صلاح جاهين، والجنرال المطرب عبد الحليم حافظ، تحرك قوات، يا أهلا بالمعارك. في يوم التاسع من يونيو جاءنا من ذات الاستوديو، الخبر اليقين. استقالة الرئيس جمال عبد الناصر، والصدع بخبر الهزيمة. أخبار ارتدادية لا تغيب، توّجها خبر انتحار المشير عبد الحكيم عامر. استمرت فلسطين، تحضر كخبر في الأحداث، وتغيب كقضية تتحرك نحو الحل لعقود.

هل يعيد التاريخ نفسه هذه الأيام؟

الخبر العاجل الذي ينتظره الجميع، أن يظهر أمامهم على الشاشات، هجوم إيراني على إسرائيل، أو هجوم استباقي إسرائيلي واسع على إيران. الهجوم الإسرائيلي المتواصل على غزة، سكن في نشرات الأخبار العالمية، كعداد يقدم كل يوم إحصائية للضحايا المدنيين الفلسطينيين، حتى صار مرافقاً لأخبار الرياضة وأسواق المال والصراعات الانتخابية. في السنوات القليلة الماضية، أصدرت إسرائيل قانوناً تأسيسياً، يؤكد أن إسرائيل دولة يهودية، أي لليهود وحدهم، وفي الآونة الأخيرة، أصدرت قراراً يرفض قيام دولة فلسطينية، وفي الأسبوع الماضي، طالب وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير، بضم الضفة الغربية، إلى دولة إسرائيل. كل ذلك أخبار تدفعها أخبار جديدة، في الأخبار المكتوبة والمسموعة والمرئية.

من يتحدث اليوم عن ردّ إيران العسكري الثأري المنتظر، على اغتيال إسماعيل هنية، في عقر دار قوتها، عليه أن يضع في عقر رأسه، كلمة المنتظر المقدسة. ماراثون المفاوضات المتغيرة الأطراف والدسم، حول وقف العدوان الإسرائيلي على أهل غزة، صارت خبراً مضافاً إلى ما تعج به نشرات الأخبار. الولايات المتحدة، التي حشدت حاملات أحدث طائراتها، وغواصاتها المتحركة بالطاقة النووية، وتقدم السلاح والمليارات لإسرائيل، وتعلن التزامها المطلق بوجود إسرائيل وأمنها، تمتلك من الجرأة، ما يكفيها لأن تلعب دور من يرش السراب على نيران العذاب.

حل الدولتين! الخبر الذي تحشوه البيانات السياسية، في وصفة الحل النهائي للقضية الفلسطينية، لا يعني شيئاً سوى جرأة الاستخفاف بعقول الحالمين، مثلما كان في زمن صواعق الأناشيد والخطابات القومية الناقوسية.

الأخبار تتحرك وتدور مع دورة الكرة الأرضية، والقضية لا تخضر أوراقها، ولا تسقيها عاديات الأيام. والإسرائيليون يدفعون بقوات الإبادة إلى كامل أرض غزة، والمستوطنون يندفعون بمئات الآلاف يحملون أسلحتهم، ويستولون على البيوت والمزارع والمراعي، والطائرات والصواريخ تقصف المخيمات، وتدمر البيوت فوق رؤوس ساكنيها. القبض على الشباب الفلسطيني وتعذيبهم صار وجبات تسلية يومية للجنود الإسرائيليين.

بالتأكيد سيرى كثيرون فيما كتبت، آهات تشاؤم وشحنة إحباط ويأس. لكن مسيرة القضية الفلسطينية، منذ أن تحركت من لندن، في ورقة وعد بلفور، والعرب يرفعون سقف الأماني، دون أن يقوموا بتشريح موازين القوة التي لهم، وما للطرف الآخر. كان العرب مجاميع مشتتة بعد تمزق الرداء العثماني المرقع. جرت في نهر الصيرورة السياسية العالمية مياه، أنبتت زرعاً جديداً، وأغرقت كيانات وكائنات قديمة. اليهود القادمون من أوروبا حملوا معهم خرائط الزمن المتحرك. إعلان بلفور وعدهم بوطن، ولم يعدهم بدولة في أرض فلسطين. ما يتكرر اليوم في الأخبار، عن حل الدولة الفلسطينية، هو مجرد مغالبة كلامية سياسية، لن تلد حلاً. التطرف اليهودي يزداد قوة، وربما نشهد في السنوات المقبلة، وصول بن غفير أو سموتريتش الى رئاسة الحكومة الإسرائيلية. في مطلع سبعينات القرن الماضي، كانت غالبية الإسرائيليين، يصفون مناحيم بيغن بالمجنون المجرم. لكنه صار رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي نال جائزة نوبل للسلام. وكأن ذلك مجرد خبر، في ذبذبات الأثير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين من قضية وطن إلى خبر في وسائل الإعلام فلسطين من قضية وطن إلى خبر في وسائل الإعلام



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib