بايدن ومتلازمة ترمب
مقتل ماهر فلحوط بعد اعتقاله من قبل مجموعة الحرس الوطني في السويداء خبراء الاتحاد الأوروبي يصلون برشلونة لمتابعة تفشّي حمى الخنازير الأفريقية الجيش الإسرائيلي يتهم الوحدة 121 التابعة لحزب الله باغتيال ضابطين صحفيين في بيروت قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس واستشهاد المصور الفلسطيني محمد عصام وادي وبإصابة الصحفي محمد عبد الفتاح اصيلح مقتل الشيخ رائد المتني يشعل التوتر في محافظة السويداء بعد يومين من اعتقاله على يد ما يسمى بـ"الحرس الوطني" بوتين يمنح المذيعة تينا كانديلاكي والفنانة ناديجدا بابكينا أوسمة رفيعة المستوى وألقاباً وطنية تقديراً لإنجازاتهما في مجالي الفن والإعلام الولايات المتحدة تطلب من سلطات الطيران الفنزويلية استئناف رحلات الطيران للمهاجرين وفاة أكبر معمّرة فى روسيا والخامسة عالميا عن عمر ناهز 115 عاما قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم محيط عدة مستشفيات بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية حصيلة ضحايا فيضانات سريلانكا ترتفع إلى 410 قتلى ومئات المفقودين
أخر الأخبار

بايدن ومتلازمة ترمب

المغرب اليوم -

بايدن ومتلازمة ترمب

سوسن الشاعر
بقلم : سوسن الشاعر

«عقدة ترمب» هي المحرك الأساسي للسياسة الخارجية الأميركية، وتقف حائلاً بين هذه الإدارة وبين المصالح الأميركية، بل ممكن أن تقف حائلاً أحياناً بين الأمن الأميركي ومقتضياته وبين هذه الإدارة.
فالتراجع عن كل ما أقره ترمب هو خط السير الذي اختطته لنفسها، ترمب وضع الحوثي على قائمة الإرهاب، الإدارة الجديدة نسفت القرار، ترمب قرر الخروج من الاتفاق النووي مع إيران، الإدارة الجديدة قررت العودة له، ولولا ضغط من الجمهوريين لرفعت هذه الإدارة العقوبات على إيران فقط لمعارضة ومخالفة ترمب.
وصلت إدارة بايدن للسلطة وأمامها هدف واضح، معاكسة ترمب وإثبات أنه كان مخطئاً في إدارته لملف الشرق الأوسط والملف الروسي، وفي الاثنين تلمس هذه الإدارة يومياً صوابية قرارته قياساً بما تقتضيه المصلحة الأميركية وأمنها، لكنها رغم تلك الشواهد التي تعيد الفضل لترمب، فإنها لم تتراجع وقررت الاستمرار حتى لو اصطدمت بالحائط ومهما كان الثمن.
فحتى لو نجح الحوثي في إصابة قاعدة «الظفرة» في أبوظبي بصاروخ باليستي إيراني، فإن إدارة بايدن لن تتراجع عن تقديم المزيد من التنازلات من أجل إتمام الاتفاق النووي مع إيران، فلا شيء يعد أهم من هذا (الإنجاز) بالنسبة لهذه الإدارة الآن بعد أن مزقه ترمب. بل إن تصميمها وإصرارها على إثبات خطأ ترمب جعل هذه الإدارة الأميركية لا تضع في اعتبارها رغبة إيران الحقيقية في العودة للاتفاق أم لا، حين تفاوض فريقها، إنما تضع رغبتها وحاجتها هي كإدارة فحسب، وتركز على هذا الهدف الذي تظن أنه مشترك مع إيران، وفي حين أن لا أحد يرى أي نور في الأفق مع هذا النظام الثيوقراطي الذي يؤمن أنه مسير بقوة إلهية، فلا حاجة له بالتفاوض، بل إن مهندس الاتفاق الأول جواد ظريف أقر بعد توقيعه بأنه كان مجرد خطوة لتحقيق الهدف الأكبر وهو المشروع الإيراني، فلم يكن الاتفاق يوماً بالنسبة لإيران هدفاً بحد ذاته بقدر ما هو وسيلة، كلنا نعرف ذلك إلا أن هذه الإدارة مصرّة على أنه يوجد نور لكن لا أحد يراه غيرها.
لذا فإن سلسلة التنازلات التي تقدمها الإدارة الأميركية لم تتوقف، ولن تتوقف حتى لو ضرب الحوثي قاعدة «الظفرة»، وحتى لو قُتل جنود أميركيون، فإن هذه الإدارة ستجد لصمتها وسكوتها وتغاضيها مخرجاً دبلوماسياً يقيها ولا يجبرها على ردة الفعل، ألم تصمت الإدارة الأميركية السابقة في عهد أوباما عن الإهانة التي طالت الجنود الأميركيين الذين أجبروا على الركوع أمام الضباط الإيرانيين؟ وهذه الإدارة امتداد لتلك، فلن يزيد الأمر على بعض التصريحات الإعلامية الشديدة، إنما لن تتخذ أي إجراء تأديبي يحفظ مكانة وهيبة الولايات المتحدة التي هي على المحك الآن في أكثر من موقع ومنها الأوروبي في أوكرانيا، وفي هذا الملف فإن تصريحات بايدن كانت مأساوية أهدر فيها الكثير من تلك الهيبة، ما اضطرت بعده الإدارة إلى تدارك أخطائه.
وفي الشرق الأوسط تحاول هذه الإدارة أن تحفظ ما تبقى لها من ماء الوجه الذي أهدر بالانسحاب المخزي في أفغانستان، فإن هي قررت الرد على الصاروخ الإيراني تظن هذه الإدارة أنه سيكون سبباً لإيران لتراجعها عن المفاوضات، في حين أن إيران لم تجلس أصلاً للتفاوض إنما لكسب الوقت، وهذا ما لا تريد الإدارة الأميركية أن تراه أو تعترف به، وإلا سيكون قرار الرئيس الأميركي السابق (ترمب) بالانسحاب من الاتفاق قراراً صائباً وحكيماً، وهنا تتركز عقدة هذه الإدارة.
فلم يبقَ تنازل لم تقدمه هذه الإدارة مجاناً للنظام الإيراني حتى تعرّضت هيبة الولايات المتحدة الأميركية للإهانة، ما اضطر نائب المبعوث الأميركي لإيران ريتشارد نيفيو للاستقالة، بعد أن رأى بعينيه كيف تهدر الكرامة الأميركية، ويتعرض أمنها ومصالحها للخطر فقط حتى لا يقال إن ترمب كان على حق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن ومتلازمة ترمب بايدن ومتلازمة ترمب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:37 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب
المغرب اليوم - البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب

GMT 18:39 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية
المغرب اليوم - بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 00:17 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم
المغرب اليوم - ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم

GMT 23:00 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع
المغرب اليوم - علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب
المغرب اليوم - قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب

GMT 17:24 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء
المغرب اليوم - رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:10 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ياسر جلال يبدأ تصوير مسلسله الجديد "لعبة الصمت"

GMT 16:48 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة فاخرة تعبر بك أغوار القطب الجنوبيّ

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تسريحات للشعر الخفيف تمنحه حجمًا كثيفًاً

GMT 01:05 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مُحتجّة عارية الصدر تركض نحو موكب الرئيس الأميركي في باريس

GMT 09:25 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

مواصفات "نيسان ليف" السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا

GMT 07:35 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

GMT 00:10 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

علاج القولون العصبي الأكثر فاعلية

GMT 05:53 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 03 سبتمبر/ أيلول 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib