البحرين ومصر وشماعة حقوق الإنسان
مقتل ماهر فلحوط بعد اعتقاله من قبل مجموعة الحرس الوطني في السويداء خبراء الاتحاد الأوروبي يصلون برشلونة لمتابعة تفشّي حمى الخنازير الأفريقية الجيش الإسرائيلي يتهم الوحدة 121 التابعة لحزب الله باغتيال ضابطين صحفيين في بيروت قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس واستشهاد المصور الفلسطيني محمد عصام وادي وبإصابة الصحفي محمد عبد الفتاح اصيلح مقتل الشيخ رائد المتني يشعل التوتر في محافظة السويداء بعد يومين من اعتقاله على يد ما يسمى بـ"الحرس الوطني" بوتين يمنح المذيعة تينا كانديلاكي والفنانة ناديجدا بابكينا أوسمة رفيعة المستوى وألقاباً وطنية تقديراً لإنجازاتهما في مجالي الفن والإعلام الولايات المتحدة تطلب من سلطات الطيران الفنزويلية استئناف رحلات الطيران للمهاجرين وفاة أكبر معمّرة فى روسيا والخامسة عالميا عن عمر ناهز 115 عاما قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم محيط عدة مستشفيات بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية حصيلة ضحايا فيضانات سريلانكا ترتفع إلى 410 قتلى ومئات المفقودين
أخر الأخبار

البحرين ومصر... وشماعة حقوق الإنسان

المغرب اليوم -

البحرين ومصر وشماعة حقوق الإنسان

سوسن الشاعر
بقلم : سوسن الشاعر

بعد مرور عشر سنوات على تصدي الدولة لأحداث الفوضى في البحرين، ومرور ثماني سنوات على ثورة 30 يونيو (حزيران) في مصر، المنعطفين اللذين بهما تصدت مصر والبحرين لمشروع الفوضى ونجحتا في وقف عجلة ما يسمى الربيع العربي أو مشروع إسقاط الأنظمة، يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته التي ألقاها في بلغراد أمام الوفود الأوروبية يوم الثلاثاء 12 أكتوبر (تشرين الأول) في قمة فيشغراد (مش محتاجين حد يقولنا معايير حقوق الإنسان عندكم فيها تجاوز)، وبعده بيوم صرح وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله أمام المنظمات البحرينية الأهلية لحقوق الإنسان (أمورنا الداخلية، نحن أدرى بإدارتها ورعايتها) لتؤكد الدولتان أن ملف حقوق الإنسان ما عاد مفتوحاً للتدخل الخارجي، وأنه موضوع داخلي لا يحق لأحد أن يعطينا دروساً فيه، لتمنعا بهذين التصريحين حصان طروادة من الدخول والتدخل في شؤوننا الداخلية وقالتاها بلغة قاطعة حازمة نافذة أمام المجتمع الدولي، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها، وأي تردد أو تلكؤ أو لين في الخطاب بخصوص محلية هذا الملف سيعتبر بالنسبة لهم مدخلاً وباباً لم يغلق يشجع على الدخول من جديد.
الدولتان الآن تجاوزتا أي حرج في الحديث عن هذا الملف كما قال وزير الداخلية (وقد تعلمنا من تاريخنا ومن تجاربنا، كيف نتعامل مع الأزمات ونخرج منها بحال أفضل)، والأهم أن شعب البحرين نجح في تحويله إلى قصة نجاح كما قال الوزير (لا يخفى عليكم أن ملف حقوق الإنسان، يمثل قصة نجاح وطنية في مملكة البحرين. تضافرت في رسمها المؤسسات والجهات الرسمية والأهلية). كما نجحت الدولتان في جعله ملفاً وطنياً محلياً داخلياً لا يسمح بأن يكون مدخلاً أو ثغرة لتمتد له أي يد أجنبية، وهذا هو القرار السيادي السليم الذي يجب أن يتمسك به أي مسؤول عربي بحرينياً كان أو مصرياً أو غيره ليقطع الطريق أمام من يحاول أن يفتح معه هذا الملف في أي اجتماع.. هذا هو الخطاب الموحد الذي يجب أن يحمله كل مسؤول عربي؛ أن هذا ملف داخلي لا نقبل النقاش فيه.
ما ذكره الرئيس السيسي من منجزات تحققت في مصر وأمثلة حية ضربها للوفود الأوروبية بقبول مصر لمهاجرين بلغ عددهم 6 ملايين ومعاملتهم لا كضيوف بل كمواطنين في كل الخدمات التي يتلقونها كما المواطن المصري من دون تمييز، أمر لا تقدره العديد من الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة مع الأسف، رغم أنهم في دولهم يضعون المهاجرين ويؤونهم في ملاجئ ولا يوفرون لهم الخدمات مثل التي وفرتها لهم مصر، كما أنهم لن يروا التقدم والتطور الذي أحرزته البحرين في مراكز التأهيل ولا يرونه في معاملة الوافد كالمواطن وعدم التمييز بينهما في الخدمات التي ذكرها وزير الداخلية. ملف الحقوق ينحصر لدى هؤلاء في حرية الفوضويين والإرهابيين في العبث بأمننا فقط، ولا يرون أي زاوية أخرى، رغم أننا في الزاوية الثانية نفوقهم تقدماً ولا يقاربوننا فيه أبداً.
أعجبني قول الرئيس السيسي للأوروبيين «إن كنتم قلقين علينا وتريدون مساعدتنا، فنحن نحتاج إلى نقل التكنولوجيا وإلى توأمة الجامعات وتوطين الصناعات لتوفير فرص عمل لـ65 في المائة من شعب مصر وهم الشباب».
مع الأسف تلك الأمور لا تعنيهم لكنهم يقلقون ويصدرون بياناً لأن السلطات ألقت القبض على من خالف قانوناً للتعبير أو للتجمع، وفي كل اجتماع يثيرون قضيتهم ونوابهم يهددون بوقف التعامل ومنع السلاح وإغلاق الأبواب، فحقوق الإنسان كلها تنحصر في حرية هؤلاء فقط!
اللغة التي تحدثت بها مصر والبحرين اليوم بعد مرور عشر سنوات تنبئ بأنها تعلمت الدرس وأنها لن تقبل أي محاولة لإعطائنا الدروس في الحقوق الإنسانية بعد الآن.
ما نحتاجه أن نتحرك على جبهتين؛ حزم وحسم في إيصال رسالة بأن هذا ملف داخلي ولن نسمح لأحد بالتدخل فيه، والجبهة الثانية التي نتحرك عليها هي إيصال حقيقة الأوضاع الإنسانية في دولنا للرأي العام والمجتمع الدولي لا للمراقبين والسياسيين فقط، وهنا تبدو نقطة الضعف والعجز لدى معظم الدول العربية مع الأسف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين ومصر وشماعة حقوق الإنسان البحرين ومصر وشماعة حقوق الإنسان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:37 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب
المغرب اليوم - البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب

GMT 18:39 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية
المغرب اليوم - بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 00:17 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم
المغرب اليوم - ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم

GMT 02:30 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

المشكلة الشائعة التي تقلل من فوائد التمارين الرياضية
المغرب اليوم - المشكلة الشائعة التي تقلل من فوائد التمارين الرياضية

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب
المغرب اليوم - قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب

GMT 17:24 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء
المغرب اليوم - رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:10 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ياسر جلال يبدأ تصوير مسلسله الجديد "لعبة الصمت"

GMT 16:48 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة فاخرة تعبر بك أغوار القطب الجنوبيّ

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تسريحات للشعر الخفيف تمنحه حجمًا كثيفًاً

GMT 01:05 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مُحتجّة عارية الصدر تركض نحو موكب الرئيس الأميركي في باريس

GMT 09:25 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

مواصفات "نيسان ليف" السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا

GMT 07:35 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

GMT 00:10 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

علاج القولون العصبي الأكثر فاعلية

GMT 05:53 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 03 سبتمبر/ أيلول 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib