«خيوط المعازيب» السر في التفاصيل
مقتل ماهر فلحوط بعد اعتقاله من قبل مجموعة الحرس الوطني في السويداء خبراء الاتحاد الأوروبي يصلون برشلونة لمتابعة تفشّي حمى الخنازير الأفريقية الجيش الإسرائيلي يتهم الوحدة 121 التابعة لحزب الله باغتيال ضابطين صحفيين في بيروت قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس واستشهاد المصور الفلسطيني محمد عصام وادي وبإصابة الصحفي محمد عبد الفتاح اصيلح مقتل الشيخ رائد المتني يشعل التوتر في محافظة السويداء بعد يومين من اعتقاله على يد ما يسمى بـ"الحرس الوطني" بوتين يمنح المذيعة تينا كانديلاكي والفنانة ناديجدا بابكينا أوسمة رفيعة المستوى وألقاباً وطنية تقديراً لإنجازاتهما في مجالي الفن والإعلام الولايات المتحدة تطلب من سلطات الطيران الفنزويلية استئناف رحلات الطيران للمهاجرين وفاة أكبر معمّرة فى روسيا والخامسة عالميا عن عمر ناهز 115 عاما قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم محيط عدة مستشفيات بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية حصيلة ضحايا فيضانات سريلانكا ترتفع إلى 410 قتلى ومئات المفقودين
أخر الأخبار

«خيوط المعازيب»... السر في التفاصيل

المغرب اليوم -

«خيوط المعازيب» السر في التفاصيل

سوسن الشاعر
بقلم - سوسن الشاعر

المسلسل كتبه صانع البشوت «حسن العبدي»، ويمثل دوره في المسلسل «فرحان» قبل أربعة وعشرين عاماً، وترك النص لم يجد فرصة لأنه عمل ملحمي ضخم يحتاج إلى كلفة إنتاجية عالية.

يعرض الآن على قناة «إم بي سي» وعلى منصة «شاهد»، وعلى الرغم من أن العمل لم يحظ بأي اهتمام إعلاني مسبق قبل رمضان، مثل بقية المسلسلات الخليجية والعربية التي عُنيت القناة بالإعلان عنها بشكل مكثف، مبشرة بحصيلة ثرية من الدراما الرمضانية، مما جعل الالتفات للمسلسل يأتي متأخراً عند العديد من المشاهدين بعد أن أتخمتهم السفاهة والإبهار المعتمد على البهار فحسب في الإنتاج الخليجي والعربي، إلا أن المشاهدين وجدوا ضالتهم في هذا المسلسل المختبئ بين الزخم الوافر من الإنتاج الدرامي؛ فإذ به يشد ويجذب، ويجعلك جزءاً منه منذ حلقته الأولى، ثم تتشبث مشاهده وشخوصه بثنايا عقلك حتى بعد أن تغلق الشاشة، لأنك لا تريد أن تشاهد ما يعكر صفو الإبداع بعده.

هكذا تكون الدراما المكتملة، الحبكة الروائية، العقدة، التسلسل، البساطة التي لا تعيب بل تثري، إنما السر كل السر كما قال مخرج العمل الشاب السعودي عبد العزيز الشلاحي الذي في الثلاثينات من عمره، يمكن في التفاصيل.

أبطال المسلسل سعوديون بنسبة 98 في المائة، وريم أرحمة التي أبدعت في دور بدرية بسهلها الممتنع هي البحرينية الوحيدة فيه، وشهاب حاجي الكويتي كان ضيف شرف، أما بقية كادر الممثلين فسعوديون وغالبيتهم حساوي، لكننا نستطيع أن نقول إنه وضع علامة فارقة في تاريخه الفني، وبالأخص عبد المحسن النمر الذي يحتاج إلى وقفة لوحده على هذا الأداء الرائع الذي فرّغ فيه كل ما جمعه من إرث وتجربة متراكمة، نجح فيه بجمع التناقضات البشرية الطبيعية؛ الجبن بالقسوة، الأب الحنون بالمعذّب الذي لا يرحم، الذمة الواسعة والاستشهاد بالدين وبقول الله عز وجل، هذه التركيبة أضف لها خفة دم تظهر في الموقف لا في الإفيهات والسخف والابتذال، النمر في خيوط المعازيب كفة تعادل ما قبلها.

ثم نأتي لما وفره الإنتاج الضخم والكبير الذي سخر للعمل، ويعده هنا أحد أبطال المسلسل، إن لم يكن هو البطل الرئيسي، ويبدأ بطاقم المخرجين الستة وعلى رأسهم المبدع مناف عبدال، واختيار الأفضل من الكفاءات للديكور والموسيقى التصويرية ومواقع التصوير التي استغرق بناؤها في مدينة الأحساء أكثر من سبعة أشهر، وتصميم الديكور الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة تفلت من تحت يده في اختيار الحقبة الزمانية والموقع الجغرافي الذي انعكس على كل ما ظهر على الشاشة، ولأن الموقع، وهو «الأحساء»، موقع ثري بما يضم من تنوع جغرافي وتاريخي وديموغرافي، فإن المهمة لم تكن سهلة بتاتاً، فلست في خيم بسيطة وسط صحراء، إنك في منطقة بها عدة أدوات إنتاجية، الزراعية منها والحرفية، ودخلت عليها الصناعية بعد اكتشاف البترول، ولكل منها تفاصيله الدقيقة والكثيرة، خاصة إن كنت تتكلم عن صناعة كصناعة البشوت العربية العريقة التي تعد الأحساء أشهرها وأغناها.

أجمل ما في المسلسل أن كل شخصية كانت مشبعة في كل مشاهدها، وكساها الممثل لحماً، وهذا يعود لورشة العمل الكتابية التي أغنت النص الأصلي ونفخت فيه الروح، وللمخرج الذي أخرج الإبداع الكامن لدى الجميع صغيرهم وكبيرهم، الشباب والأطفال، ومعتوق الذي ستحبه رغم فظاظته.

المسلسل أشيد به كثيراً، وأهل الأحساء وجدوا فيه ضالتهم التي ألقت الضوء على «الأحساء»، هذا الموقع السعودي البكر فنياً والمبشر بالمزيد.

خلاصة القولٍ

«خيوط المعازيب» مدرسة درامية جديدة فليحرص الإنتاج السعودي على ألا يتنازل عن مستواها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«خيوط المعازيب» السر في التفاصيل «خيوط المعازيب» السر في التفاصيل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:37 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب
المغرب اليوم - البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب

GMT 18:39 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية
المغرب اليوم - بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 00:17 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم
المغرب اليوم - ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم

GMT 23:00 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع
المغرب اليوم - علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب
المغرب اليوم - قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب

GMT 17:24 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء
المغرب اليوم - رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:10 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ياسر جلال يبدأ تصوير مسلسله الجديد "لعبة الصمت"

GMT 16:48 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة فاخرة تعبر بك أغوار القطب الجنوبيّ

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تسريحات للشعر الخفيف تمنحه حجمًا كثيفًاً

GMT 01:05 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مُحتجّة عارية الصدر تركض نحو موكب الرئيس الأميركي في باريس

GMT 09:25 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

مواصفات "نيسان ليف" السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا

GMT 07:35 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

GMT 00:10 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

علاج القولون العصبي الأكثر فاعلية

GMT 05:53 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 03 سبتمبر/ أيلول 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib