تصالح الفصائل الفلسطينية
مقتل ماهر فلحوط بعد اعتقاله من قبل مجموعة الحرس الوطني في السويداء خبراء الاتحاد الأوروبي يصلون برشلونة لمتابعة تفشّي حمى الخنازير الأفريقية الجيش الإسرائيلي يتهم الوحدة 121 التابعة لحزب الله باغتيال ضابطين صحفيين في بيروت قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس واستشهاد المصور الفلسطيني محمد عصام وادي وبإصابة الصحفي محمد عبد الفتاح اصيلح مقتل الشيخ رائد المتني يشعل التوتر في محافظة السويداء بعد يومين من اعتقاله على يد ما يسمى بـ"الحرس الوطني" بوتين يمنح المذيعة تينا كانديلاكي والفنانة ناديجدا بابكينا أوسمة رفيعة المستوى وألقاباً وطنية تقديراً لإنجازاتهما في مجالي الفن والإعلام الولايات المتحدة تطلب من سلطات الطيران الفنزويلية استئناف رحلات الطيران للمهاجرين وفاة أكبر معمّرة فى روسيا والخامسة عالميا عن عمر ناهز 115 عاما قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم محيط عدة مستشفيات بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية حصيلة ضحايا فيضانات سريلانكا ترتفع إلى 410 قتلى ومئات المفقودين
أخر الأخبار

تصالح الفصائل الفلسطينية!

المغرب اليوم -

تصالح الفصائل الفلسطينية

سوسن الشاعر
بقلم - سوسن الشاعر

ها هي «حماس» وبقية الفصائل المسلحة التي شاركت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، تقبل بالتفاوض، تقبل بالحوار، تقبل بالحلول الدبلوماسية، وهي التي اتهمت كل من دعا لها بالعمالة، ها هي تقبل بها حلاً وتلجأ إلى الصين للإعلان عن موافقتها!!

تصالح الفصائل وقبولها التفاوض والجلوس على مائدته، طرح عربي منذ البداية، لكنه صُنّف صهينة وتطبيعاً وخضوعاً، وهذا ديدننا مع الأسف؛ لا نقر بأخطائنا إلا بعد فوات الأوان وضياع الفرص؛ الواحدة تلو الأخرى.

منذ لجأت «حماس» لإيران وقبلت أن تكون لها ذراعاً، كانت ترفض أي شكل من أشكال الحلول الدبلوماسية وتنعت من يقبل بها بالمتصهين، وكان القرار إيرانياً لا فلسطينياً.

وطوال فترة التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران في الآونة الأخيرة حاولت الميليشيات الإيرانية - بما فيها «حماس» - أن تفرض الخيار المسلح ومعه قاعدة «إما أنك مع الميليشيات الإيرانية أو أنك مع إسرائيل»، فأيهما تختار فلا ثالث لهما.

رفضت مبادرات الأنظمة العربية بوصفها خياراً ثالثاً، وألغته حتى عن الشعب الفلسطيني الذي سلبته حقه في اختيار مصيره، الأدهى أنها فرضت إلغاء هذا الخيار حتى على المواطن العربي، وكأنه لا وجود لجميع المبادرات التي تقوم بها دول الخليج ومصر، وكأن تلك الدول لم تقدم للمعاناة الفلسطينية أي حلول أو مساعدات مادية وعينية وسياسية، وكأن الذي يتحرك دبلوماسياً ويجوب البقاع من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني غير موجود، وكأن دعوة الحوار بين الفصائل الفلسطينية للقبول بالتفاوض لم تطرح عليهم من قبل؛ لا من السعودية أو مصر أو الإمارات، لم يكفهم الرفض بل وجهوا أقسى الاتهامات لمن يدعو للقبول بالمبادرات العربية، والآن بعد أن مات عشرات الألوف وانتهت غزة واحتلت وضاعت رفح قبلوا بالتفاوض وقبلوا بالاتفاق فيما بينهم، إنما منحوا الصين فضل تجميعهم!!

الأسوأ أنه لم يكف انقسام الفصائل الفلسطينية بل حاولوا مد هذه الانقسامات إلى الشارع العربي. أقرأ تعليقات المتابعين لأخبار التصعيد الجاري في اليمن أو لبنان مع إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي، فلا أجد إلا طرحاً غريباً اكتسبت فيه الميليشيات الإيرانية المحتلة زخماً عاطفياً؛ لأنها هي الوحيدة التي تصدت عسكرياً للاحتلال الإسرائيلي، غير مدركين أن الصراع الذي يجري الآن ما هو إلا بين محتلَّين مستعمرين لأراضينا ويتقاتلان. كلٌّ يحمي منطقة نفوذه.

فهل وصل بنا الغباء أن علينا أن نختار بين محتل ومحتل؟ إيران التي احتلت أربع دول (لبنان وسوريا والعراق واليمن) أو إسرائيل التي احتلت فلسطين؟ إنها قمة المأساة أن يتصدر الرأي العام العربي فتوات الاحتلالَين وبلطجيتهما، وأن يجدوا لهذا الطرح المختل قبولاً واقتناعاً وتصديقاً.

من يعترض على قرارات الميليشيات الإيرانية التي تحتل الدول العربية حين تجازف بسلامة المدنيين العرب فإنه صهيوني يؤيد الاحتلال الإسرائيلي!! والمضحك أن هناك من هو مصدق أن تحرير فلسطين بالنسبة للمحتل الإيراني من براثن الاحتلال الإسرائيلي لا يتم إلا باحتلال المزيد من الأراضي العربية.

أصبح للحوثي معجبون ومصفقون ومهللون، وهو الذي يحتل اليمن بأمر من خامنئي ويتحرك بأمر من الحرس الثوري الإيراني ويعلن التبعية المطلقة لإيران، أصبح للحوثي معجبون، وهو الذي قتل من اليمنيين والعرب وأطلق مسيّراته على السعودية والإمارات، أصبح للحوثي مؤيدون ومحبون وهو المحتل رقم واحد لأنه أطلق النار على المحتل رقم اثنين!

هذه العقلية هي التي لا ترى أن مأساة الفلسطينيين والعرب عموماً ذلك الاختلال في الرؤية العربية، ولا أحد يفتح عينيه ويرى بوضوح إلا بعد فوات الأوان ووقوع الخسائر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصالح الفصائل الفلسطينية تصالح الفصائل الفلسطينية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:37 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب
المغرب اليوم - البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد ونزع السلاح من القلوب

GMT 18:39 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية
المغرب اليوم - بوتين يستفيد من أوراق قوة متزايدة أمام خطة السلام الأميركية

GMT 00:17 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم
المغرب اليوم - ترامب يحذر أي دولة تهرب المخدرات إلى أميركا من التعرض للهجوم

GMT 23:00 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع
المغرب اليوم - علامات تشير إلى أن التوتر لديك أعلى مما تتوقع

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب
المغرب اليوم - قبل أروى جودة فنانات مصريات تزوجن من أجانب

GMT 17:24 2025 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء
المغرب اليوم - رفض إيرانيات ارتداء الحجاب يثير جدلاً في البرلمان والقضاء

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 03:10 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ياسر جلال يبدأ تصوير مسلسله الجديد "لعبة الصمت"

GMT 16:48 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة فاخرة تعبر بك أغوار القطب الجنوبيّ

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

تسريحات للشعر الخفيف تمنحه حجمًا كثيفًاً

GMT 01:05 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مُحتجّة عارية الصدر تركض نحو موكب الرئيس الأميركي في باريس

GMT 09:25 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

مواصفات "نيسان ليف" السيارة الكهربائية الأكثر مبيعًا

GMT 07:35 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المتحف البريطاني يرمم جمجمة عُثر عليها في أريحا عام 1953

GMT 00:10 2016 الخميس ,24 آذار/ مارس

علاج القولون العصبي الأكثر فاعلية

GMT 05:53 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 03 سبتمبر/ أيلول 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib