مقتطفات السبت

مقتطفات السبت

المغرب اليوم -

مقتطفات السبت

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

هناك قضية لا تتعلق بالحياة والموت، ولكنها تتعلق (بوسخ الدنيا) - مثلما يقول بعض الجهلاء الذين لا أمت لهم أنا بصلة، لأنني ولله الحمد أعقل العقلاء - مع (وقف التنفيذ) - ولكن اتركوا التنفيذ على جنب وتعالوا معي ندخل في عالم (العدل) الذي أتمنى أن (أتمرّغ) فيه طوال حياتي، ويقال:
كان الخليفة العباسي (المأمون) يحب العدل ويكرم القضاة العادلين ويسأل عن أحوالهم، وذات يوم جاءه رجل من بلدة بعيدة فسأله الخليفة: كيف حال القاضي معكم؟
فقال الرجل: معاذ الله يا أمير المؤمنين، إن لدينا قاضياً لا يفهم، وحاكماً لا يرحم، فشعر الخليفة بالغضب وصاح: ويحك، وكيف ذلك؟!، أجاب الرجل: سأحكي لك يا أمير المؤمنين واحدة من حكاياته. كنت أطلب من رجل رد أربعة وعشرين درهماً والرجل يماطل في ردها لي، فأخذته للقاضي، وقلت له: يا سيدي لي عند هذا الرجل أربعة وعشرين درهماً، فقال له القاضي: رد للرجل ماله، فقال الرجل: أصلح الله القاضي، عندي حمار أشتغل عليه فأكسب أربعة دراهم كل يوم، وأخذت أوفر كل يوم درهمين، حتى صار عندي بعد اثني عشر يوماً أربعة وعشرون درهماً، وحينما ذهبت إلى هذا الرجل - وأشار إليه - لم أجده وظل غائباً حتى اليوم.
فسأل القاضي المتهم: وأين الدراهم الآن؟ رد الرجل: لقد صرفتها، فعاد القاضي يسأله: ومتى ستعيد للرجل دراهمه. فقال الرجل: أرى أن تحبسه اثني عشر يوماً حتى أجمع له أربعة وعشرين درهماً فأعطيها له، لأنني أخشى إن جمعتها وهو حر لم أجده فأصرفها ثانية. فضحك المأمون وقال: وماذا فعل القاضي؟!
فقال الرجل: لقد حبسني يا أمير المؤمنين اثني عشر يوماً لأسترجع دراهمي.
فازداد ضحك المأمون وأمر بعزل ذلك القاضي.
فكم هم عدد القضاة الذين يستحقون العزل؟! إنني لا أعلم ولا أريد أن أعلم، ولكنني على يقين أن هناك قضاة أكثر منهم بكثير يستحقون تقبيل رؤوسهم.
***
في برنامج مسابقات تلفزيوني بث على مدار شهر رمضان في باكستان أطلقوا مبادرة – تعد الأولى من نوعها في العالم - وذلك بعد أن أعلنوا أن جوائز البرنامج تتضمن (أطفالاً رضعاً) للفائزين.
ما رأيكم بهذه المسابقات التي لا أدري بماذا أصفها (!!)
ومعروف بديهياً أن هؤلاء الأطفال الرضّع المساكين (اللقطاء)، المقذوف بهم والمرميين عند أبواب المساجد، أو في صناديق الزبالة... هؤلاء اللقطاء هم أشرف من آبائهم وأمهاتهم، وليسوا مادة لجوائز مسابقات في برنامج تلفزيوني – إنها والله (لفضيحة).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتطفات السبت مقتطفات السبت



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم
المغرب اليوم - 39 شهيدا منذ الفجر وتجدد القصف الجوي والمدفعي على غزة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟

GMT 09:32 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

"فيفا" يوصي بمتابعة اللاعب أشرف بنشرقي في "كأس العرب"

GMT 00:15 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

شركة صينية تكشف عن أول طرازاتها للسيارات الطائرة

GMT 03:22 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الجريئة تحتل قمة اختيارات ديكورات المنازل في 2019

GMT 17:07 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

رجل يصوّر زوجته عارية داخل فندق ويُهددها بنشر الفيديو

GMT 08:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"إيتا" الباسكية تنهي حقبة الدماء في إسبانيا

GMT 10:14 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

5 ميزات جديدة في تطبيق "واتساب" لمُستخدمي الأندرويد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib