ضرب الحبيب زي أكل الزبيب

ضرب الحبيب زي أكل الزبيب

المغرب اليوم -

ضرب الحبيب زي أكل الزبيب

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

أوضحت لجنة البحوث الإسلامية في الأزهر بمصر، عن ظاهرة اعتداء بعض الأزواج على زوجاتهم، وجاء فيه:
أنه إذا كان بعض الناس قد أساءوا استعمال المباح في هذا الموطن وغيره واستعملوه في حاله النشوز وغير النشوز من دون استيفاء لشروطه أو تَحَسُّب لما يترتب عليه من آثار فيكون من حق ولي الأمر تقييد استعمال هذا المباح – انتهى.
ومن وجهة نظري ليست هناك دناءة من رجل يتعدى على زوجته بالضرب، وصدق رسول الله عندما قال عن النساء: (ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم).
غير أنني لكي أكون محقاً لا بد أن (أقلب الطاولة)، – أي بصريح العبارة: يجب ألا نتهم الرجل دائماً (عمال على بطال)، ونغض الطرف عن بعض النساء (الدواهي)، اللواتي تأكل الواحدة منهن زوجها بدون أن (تسمي) عليه.
ويعتقد الباحثون أن العدد الحقيقي للضحايا الذكور قد يكون أكبر بكثير مما تشير له الإحصاءات؛ بسبب وجود عدد من الذكور الذين لا يبلغون عن الإساءة.
ووجدت العديد من الدراسات التجريبية الأخرى أدلة على التناظر بين الجنسين في كل من اسكوتلندا وإيرلندا وإنجلترا وويلز والولايات المتحدة وكندا: أن (37 في المائة) من النساء اللواتي عانين من عنف الشريك أبلغن البوليس، مقابل (5 في المائة) فقط من الرجال.
ولكن تعالوا معي حتى لا نذهب بعيداً، فلدي حادثتان (طازجتان) من بلادنا العربية:
الأولى: عاقبت سيدة سعودية زوجها بطريقة دامية، عندما وجه لها كلمات اعتبرتها مسيئة، ولم تكن هذه الكلمات سوى مثل شعبي دارج، يستخدم في حالة من سعى للحصول على شيء وعندما ناله يتحول إلى وبال عليه، عندما قال لها: (يا من شرى له من حلاله علة)، لكن الزوجة لم ترد بالكلمات ولكنها في لحظة سريعة اختطفت قارورة زجاجية كبيرة وكسرتها، ثم شجت بها رأس الزوج، وعلى الفور جرى نقله إلى المستشفى وهو ينزف الدماء، حيث خضع لعملية خياطة للجرح، بلغت 10 غرز.
والثانية من مصر: عن امرأة تدير مع زوجها محلاً لبيع الكشري، وجرى تلاسن بينهما أمام الزبائن، فاستشاطت الزوجة غضباً، فما كان من (بنت أبوها)، إلا أن تتناول طاسة الكشري المعدنية الثقيلة، وتهشم بها وجهه، وأغمي عليه من شدة الضربة، وفوق ذلك ذهبت إحدى عينيه في خبر كان – يعني صار (أعور).
وهناك صديق كلما شاهدت وجهه متورماً ومجروحاً وسألته، قال لي: (ضرب الحبيب زي أكل الزبيب)، عندها فهمتها وهي طائرة – وتفسيرها: أنه (اندبغ) إلى أن تفل العافية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضرب الحبيب زي أكل الزبيب ضرب الحبيب زي أكل الزبيب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 08:42 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

لبعوض يقض مضاجع ساكنة مدن مغربية

GMT 22:51 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية مولدافيا

GMT 15:54 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الشلقاني تفوز بعضوية المكتب التنفيذي لاتحاد البحر المتوسط

GMT 08:48 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "مايكل" يسبب خسائر كبيرة في قاعدة "تيندال" الجوية

GMT 14:41 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تصرفات عقارات دبي تربح 3.43 مليار درهم في أسبوع

GMT 16:21 2015 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الملفوف " الكرنب" لحالات السمنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib