نصيحة صديق لصديق

نصيحة صديق لصديق

المغرب اليوم -

نصيحة صديق لصديق

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

يقولون إن الاعتراف بالحق فضيلة، وبما أنني أريد المزيد من الفضائل، فلهذا سوف أعترف لكم بكل صدق بأنني إنسان (ذو وجهين) – الوجه الأول مسالم إلى أقصى الحدود، والوجه الثاني ليس شريراً ولكنه محب (لعمل المقالب) - خصوصاً لأصدقائي الذين هم (على نياتهم) - وامون عليهم.
مثل ذلك الصديق (الكلاس) الذي يتمتع بروح الفنان في كل شيء، بكلامه ولبسه ومعلوماته وتصرفاته، حتى منزله رغم بساطته جميل إلى أبعد الحدود، وأجمل منه الحديقة التي تحيط به والتي تحتوي على أروع وأغرب الأشجار والنباتات والأزهار.
وأحلى وأمتع السهرات هي التي أقضيها معه على الشرفة الأرضية المطلة على الحديقة، وبما أنه كثير السفر في جميع أنحاء العالم، فهو لا يعود إلا ومعه (شتلة) نادرة يغرسها في حديقته.
وقبل أيام مدحتُ له شجرة (المنشينيل) الجميلة، وهي لا توجد إلا في أميركا الوسطى، قائلاً له: (لا تفوتك)، وكتب اسمها وشكرني وودعني بل ومن سعادته فتح لي باب السيارة.
وللمعلومية فعالمنا مغطى بالنباتات التي تحيط بنا، وفيها أنواع كثيرة، منها النافع المفيد، ومنها الضار المميت.
وهذه الشجرة التي نصحت بها صديقي هي وحسب موقع scoop whoop يطلق عليها (المنشينيل)، ويبلغ ارتفاعها 9 أمتار تقريباً وتنتشر في أنحاء أميركا الوسطى، ومنطقة الكاريبي وتعتبر أخطر شجرة مميتة في العالم، وهي مغطاة بفاكهة مميتة تعرف بـ(تفاح الموت) مظهره خادع، ولكن بعد تناوله يتسبب في تورم الحلق وإغلاقه وإلحاق مشاكل خطيره بالجهاز الهضمي، وقديماً استخدمها الأشخاص الذين اكتشفوا خطورتها في محاربة أعدائهم، وقيل إن سكان منطقة الكاريبي الأصليين كانوا يضعون سم الشجرة على رؤوس سهامهم، وكانوا يضعون أوراقها السامة في آبار المياه الخاصة بأعدائهم، ووصلوا إلى أنهم كانوا يقيدون ضحاياهم ويرمونهم تحت هذه الشجرة لأن ظلالها مميتة.
أي تعامل مع سائل هذه الشجرة يعرضك لحساسية شديدة بالجلد، وإذا كنت واقفاً تحتها وقت المطر، فإن هذا السائل شديد السمية يمكن أن يسبب لك تقرحات في الجسم كله، بل يمكنه أن ينزع طلاء سيارة متوقفة تحتها، ليس هذا وحسب، لكن استنشاق الدخان الناتج عن حرق فروع الشجرة قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية مثل السعال، وقد تصل للإصابة بالعمى.
ومع الأسف أن صديقي تقصى عن تلك الشجرة وعرف خطورتها، لأنه بعد أيام اتصل بي قائلاً: احمد ربك لأنني لو كنت أتيت بتلك الشجرة فيمين بالله، كنت سأكتفك وأربطك وأرميك تحت ظلالها يومين كاملين، ومن هناك إلى المقبرة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصيحة صديق لصديق نصيحة صديق لصديق



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:02 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
المغرب اليوم - جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib