إيران باتت تدافع عن نفسها
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

إيران باتت تدافع عن نفسها

المغرب اليوم -

إيران باتت تدافع عن نفسها

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

على أثر اغتيال حسن نصر الله، كان الواضح أن إيران تحاول إنقاذ «حزب الله»، لكن بعد سلسلة الاغتيالات الأخرى، المؤكد وما هو شبه مؤكد، فإن المعادلة تغيرت، حيث باتت إيران تدافع عن نفسها الآن، وليس الحزب.
 

أكتب ولم يحدث الرد الإسرائيلي على الرد الإيراني، وقد يحدث قبل النشر، لكن الواضح الآن أن هناك سيولة في الصراع تشي أن المشهد منفتح على كل شيء، وهناك مؤشرات واضحة على ذلك.

أولاً: يبدو أن المرحلة تجاوزت فكرة ضرب «أذرع الأخطبوط»، ووصلت مرحلة «رأس الأخطبوط» نفسه، فاليوم إيران لا تدافع عن «حزب الله» أو «حماس»، وإنما تحاول الدفاع عن النظام، مصالحه وقياداته.

ومن اللافت أن الأميركيين يتجادلون ليس على خفض التصعيد، وإنما إذا كان من المفترض أن تضرب إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، أو مصافي البترول، وهذا جدال دار قبل يومين بين الرئيس بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

ثانياً: التصعيد الإسرائيلي على لبنان، تحديداً معقل «حزب الله» الضاحية الجنوبية يشي بموقف استراتيجي لدكّ الحزب تماماً، بنية وهيكلية وقيادات، والدليل أن الحزب توقف عن نعي قتلاه، أو تسمية قياداته البديلة.

ثالثاً: يحدث ذلك وسط زخم تأييد دولي لافت، وغير مسبوق لإسرائيل أعقاب الرد الإيراني، وأقول إنه «لافت»، لأنه لم يحدث لإسرائيل منذ عملياتها الوحشية في غزة بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بينما الآن الرسالة الدولية صارخة، والأكيد أنها تقلق إيران.

وعليه فإن طهران الآن في كماشة، وكما كان حسن نصر الله قبل اغتياله، حيث وقع رهينة للأحداث بين التورط في غزة والرغبة الإسرائيلية الواضحة للانقضاض عليه، ولم يكن لديه أي مخرج سهل إلى أن انتهى إلى ما انتهى إليه.

اليوم طهران نفسها في ورطة، فبدلاً من أن تكون أذرعها التي رعتها على عقود هي خط الدفاع الأول عنها، بات على إيران نفسها الآن أن تدافع عن مصالحها، وليس أذرعها بالمنطقة، تحديداً «حزب الله» الأهم لها عقائدياً وعسكرياً.

وكما شرح المحلل الأميركي من أصول إيرانية كريم سجادبور، لشبكة «سي إن إن» فإن النظام الإيراني بات في ورطة «حفظ ماء الوجه»، أو المواجهة مع إسرائيل. وهو تحدٍ له تبعات خطرة.

يقول كريم: «هذه أصعب لحظات النظام الإيراني منذ 1979»، حيث إن عقيدة المرشد علي خامنئي السياسية تقوم على مبدأ أن «لا يستجيب للضغوط، لأنه حال استجاب فإن الضغوط لن تتوقف».

ويضيف كريم سجادبور أنه إذا لم يرد النظام على ضربات وهجمات إسرائيل «فسيفقد ماء الوجه، وهذا غير جيد داخلياً». وإذا ما تعامل النظام مع إسرائيل بقوة «فقد يفقد رأسه»، وهذا تحليل عميق.

ولذا فإن إيران الآن في ورطة الدفاع عن نفسها، وليس الأذرع، حيث بات من الواضح أن إسرائيل تتحرك مطلقة اليد، ولا خطوط حمراء لديها أو عليها، مما يجعل المشهد منفتحاً على كل شيء، وأي شيء.

اليوم الكرة بملعب طهران، فإما مواجهة خطرة أو نزول من الشجرة، وهذا بمثابة تجرع «كأس السم» الثانية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران باتت تدافع عن نفسها إيران باتت تدافع عن نفسها



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib