والدبلوماسية تمرض أيضاً
زلزال بقوة 6.7 درجات يضرب جزر أندامان الهندية زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر تونغا في جنوب المحيط الهادئ دون تسجيل أضرار زلزال بقوة 5.6 يضرب قبالة سواحل اليابان دون وقوع أضرار أو تحذيرات من تسونامي السلطات في الفلبين تجلي ما يقرب من مليون شخص مع قرب وصول إعصار "فونج-وونج" وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى
أخر الأخبار

... والدبلوماسية تمرض أيضاً

المغرب اليوم -

 والدبلوماسية تمرض أيضاً

طارق الحميد
بقلم - طارق الحميد

تلتئم الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، هذا العام، وسط غياب ملحوظ للقادة، خصوصاً الدول الخمس الأعضاء بمجلس الأمن، حيث يتغيب قادة كل من فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، بينما يحضر الرئيس بايدن.

وتعقد الجمعية في ظل العام الثاني للحرب الروسية بأوكرانيا، التي سيحضر رئيسها، لكن العالم ليس أوكرانيا، حيث يشهد صراعات وأزمات معقدة وسط غياب ملحوظ للقادة، مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتعبير عن قلقه.

ونقلت عنه «النيويورك تايمز» قوله: «سنجتمع بوقت تواجه فيه البشرية تحديات هائلة» من «تفاقم حالات الطوارئ المناخية، والصراعات المتصاعدة، وأزمة تكلفة المعيشة العالمية، وعدم المساواة المتزايدة، والاضطرابات التكنولوجية»، مضيفاً: «يتطلع الناس إلى قادتهم للحصول على مخرج من هذه الفوضى». وهذا صحيح، ويتطلب حراكاً دبلوماسياً جاداً. وعندما أقول إن العالم ليس أوكرانيا فذلك ليس انتقاصاً من الأزمة، ولا تبريراً للروس إطلاقاً، لكن العالم يمر بأزمات تتطلب دبلوماسية عقلانية.

أبسط مثال مطالبات مجموعة دول «الجنوب العالمي»، غير الرسمية للبلدان النامية، الجمعية العامة، حيث نقلت «النيويورك تايمز» عن دبلوماسيين إحباطهم من الاهتمام العالمي بالصراع بأوكرانيا، بينما يتم التعامل مع أزماتهم بالحد الأدنى من الاهتمام والتمويل.

واستجابة لمطالبهم حددت الأمم المتحدة مناقشات خاصة لمحاولة تخفيف أعباء الديون السيادية، وطرق مساعدة البلدان المتعثرة للوصول للأهداف الإنمائية للمنظمة بشأن الرخاء والصحة والتنمية والتعليم، مع إقرار الأمين العام بصعوبة ذلك.

والسبب هو صعوبة الجمع بين قادة الدول الأعضاء، نظراً إلى عمق الانقسامات التي كشفها غيابهم، وهناك بالطبع خشية من إضعاف دور المنظمة الضعيف أصلاً. حسناً، لماذا هذا الغياب؟

المعروف أن أهمية الجمعية العامة ليست بما يقال تحت قبتها، وإنما الفرص التي تخلقها للقاء القادة، حلفاء وخصوماً، على أمل حلحلة المواضيع واقتناص فرص تخفيض التصعيد. فعلها، مثلاً، أوباما مع الإيرانيين، وغيره.

وكنا نسمع عن «دبلوماسية الأروقة» التي كتب عنها جوليان بورغير، محرر الشؤون الدولية بصحيفة «الغارديان»، ذات مرة قائلاً: «دبلوماسية الأروقة لها تاريخ طويل» كأداة لرجال الدولة الذين لم يتخذوا قراراً بشأن أن يراهم العالم مع خصومهم علناً. حيث تتم المصافحة بين الخصوم، والاجتماعات الثنائية التي من شأنها تقريب وجهات النظر، وإعطاء فرص للدبلوماسية، لكن كل ذلك يتلاشى بسبب الشعبوية والحملات الإعلامية الأميركية «المصممة» تجاه زوار المنظمة التي باتت بعض أروقتها مسرحاً للمزايدات.

كما تفقد المنظمة بريقها بسبب الشعارات المثالية وغياب الدبلوماسية الواقعية، رغم أن الأمين العام يقول إن «السياسة تسوية... والدبلوماسية تسوية... والقيادة الفعالة هي قيادة تسوية»، لكن واقع الأمم المتحدة مختلف.

واقع المنظمة ينطبق عليه حوار بفيلم «فلادلفيا»، حيث يقول القاضي للمحامي، الذي مثله دينزل واشنطن: «في قاعة المحكمة العدالة عمياء عن مسائل العرق والعقيدة واللون والدين والتوجه الجنسي». ليرد المحامي: «مع كل الاحترام، سيدي القاضي، نحن لا نعيش بقاعة المحكمة».

لذلك العالم ليس أوكرانيا، والأمم المتحدة والحريصون عليها بعيدون عن الواقع والواقعية، ولذا فإن الدبلوماسية تمرض، والأمم المتحدة خير مثال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 والدبلوماسية تمرض أيضاً  والدبلوماسية تمرض أيضاً



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib