ضمير جوتيريش
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

ضمير جوتيريش!

المغرب اليوم -

ضمير جوتيريش

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

ليست المرة الأولى التى يزور فيها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، ولكنها المرة الثانية التى يأتى فيها لمطار العريش ويعبر منفذ رفح ليتابع ما جرى لمحيط مستشفى الشفاء، وما حدث لقطاع غزة، ولكنها المرة الثانية ليكون شاهدًا على الخراب والدمار والقتل، فيطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار فى غزة، ويبدى شجاعة فائقة فى مواجهة العدوان الإسرائيلى دون خوف من احتمالات حدوث خطأ!  

وكان بإمكانه أن يرسل وفدًا رسميًا على أعلى مستوى من المنظمة الدولية، ويقوم بواجبه أيضًا، ولكن ضميره لن يشعر بالراحة إذا تصرف بهذه الطريقة، فأراد أن يذهب بنفسه ليكون شاهد عيان على فظائع الاحتلال، وقتل الأطفال، وتخريب البنية الأساسية، ومنع الطعام عن الأبرياء فيما يشبه عملية تجويع ممنهجة فى محاولة لتهجير السكان قسريًا!

الغريب أن أمين الجامعة العربية لم يقم بجولة مماثلة لغزة، وهى على بعد عدة كيلومترات، وكان يمكنه أن يعقد مؤتمرًا صحفيًا عند معبر رفح كما فعل جوتيريش، ليكون للعرب من يمثلهم ويطالب بإنقاذ غزة من يد الاحتلال، فلا الرسميون قاموا بواجبهم ولا الشعوب خرجت كما فعلت الشعوب الغربية وضغطت على أصحاب القرار، فغيرت مسار الأحداث، وغيرت طريقة التعاطى مع الحرب إعلاميًا، لدرجة أن بعض الدول الأوروبية تطالب بالاعتراف بفلسطين لإنهاء الاحتلال، وإنهاء الحرب وإحلال السلام للأبد!

ما يقوم به جوتيريش شجاعة حقيقية وليس تمثيلًا وأداء واجب، ولكنه إيمان بدوره لإسكات صوت البنادق، كما قال فى مؤتمره الصحفى عند المعبر: «حان الوقت لإسكات صوت البنادق»، ودعا إسرائيل إلى إتاحة الوصول «الكامل وغير المقيد» للسلع الإنسانية فى جميع أنحاء غزة، خاصة أن تقييمًا للأمن الغذائى دعمته الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، يقول إن «1.1 مليون شخص فى غزة يعانون من الجوع الكارثى والمجاعة»، أى ما يعادل نصف سكان القطاع!

وقال جوتيريش إن «توقف شاحنات الإغاثة المحتجزة على الجانب المصرى من الحدود مع قطاع غزة فى صف طويل تصرف مثير للغضب»، وأضاف أن «الأمم المتحدة ستواصل العمل مع مصر لتسهيل تدفق المساعدات إلى القطاع»!

وقال: «هنا، من هذا المعبر، نرى كل ما يفطر القلب، ونرى قسوة القلب على أشدها. صف طويل من شاحنات الإغاثة المحظور دخولها على أحد جانبى البوابات، وشبح المجاعة الممتد على الجانب الآخر»، وأضاف: «هذا أكثر من مأساوى. إنه تصرف مثير للغضب»!

والمثير للسخرية أن كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلى، انتقد جوتيريش، فى منشور على مواقع التواصل الاجتماعى، لتوجيهه اللوم إلى إسرائيل «دون التنديد بأى صورة بإرهابيى حماس الذين ينهبون المساعدات الإنسانية»!

الغريب أن جوتيرش يتحدث عن المساعدات الإنسانية والتجويع بينما وزير خارجية إسرائيل يتحدث عن حماس، والرجل لا يريد أن يتحدث عن شرعية المقاومة فى مواجهة الاحتلال، ويحاول أن يكون أمينًا ومحايدًا وإنسانًا!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضمير جوتيريش ضمير جوتيريش



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib