كتيبة لا تحمل المدفع

كتيبة لا تحمل المدفع!

المغرب اليوم -

كتيبة لا تحمل المدفع

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

عادت أيام «المصرى اليوم» مرة أخرى، وعادت الصحيفة تتألق من جديد.. تغير شكل الصحيفة ومضمونها وأصبحنا نقرأ ملفات صحفية لها طبيعة خاصة بلمسات الزميل النابه الأستاذ علاء الغطريفى.. لم يقل إنه وحده من يفعل ذلك، ولكنه دائما يقول: فريق العمل وأنا، ليعطى زملاءه حقهم، ويتيح للجميع حق الإبداع.. وكنت على حق عندما قلت: إنه عصر أبناء الصحيفة!.

الفريق الذي يقصده ليس في التحرير فقط، ولكن في الإخراج والتنفيذ والتصحيح أيضًا.. واستطاع كل هؤلاء أن يسترجعوا روح الإبداع والتألق التي تميزوا بها في فترات ميلاد الصحيفة ونشأتها، ليؤكدوا أنهم قادرون على صناعة الصحيفة التي كانوا يحلمون بها.. ويوم كتبت عن حوارات طارق صلاح كان رئيس التحرير أكثر سعادة منه بما كتبته، وفهمت أنه لا يخشى المبدعين، ولا يمص دماءهم.. وهذه أولى خطوات النجاح!.

في عدد أمس سوف تجد هذه الروح وأنت تطالع ملف «غزة تسكب دمها».. ستقرأ لغة مختلفةً، خاصة عندما يقول إن غزة لا تتقن فن الخطابة ولا تباهى بأسلحتها وإنما تقدم لحمها المر.. وقد تطالع إخراجا مختلفًا وتقرأ تحقيقات صحفية وحوارات مع وائل الدحدوح وحسام زملط، وقصصا إنسانية تنزف كلماتها دمًا.. وتسمع من بين الكلمات أغنية «معلش»!.. أشياء كثيرة تجدها في ملف 100 يوم على الحرب في غزة.. وكأن علاء الغطريفى يعتبر بدايته مع غزة عودة الروح للصحيفة التي بدأ حلمه يبزغ فيها، حتى أصبح رئيسًا للتحرير ومسؤولًا عن طاقم العمل فيها!.

عندما تسأل الزملاء عنه تشعر بفرحتهم أن واحدًا منهم يقود كتيبة العمل لاستعادة مجد «المصرى اليوم» ونهاية عصر النازحين.. باختصار، الصحافة ليست أداء مهنيًا فقط، ولكنها روح تسيطر على المكان وتعشش في جنباته فتلهم الجميع روح الفداء والعمل، وهى حالة يمكن أن تعوض الزملاء عن الظروف الصعبة التي يعيشونها، فيعيشون بالأمل ليحققوا التألق والإبداع!.

ميزة «الغطريفى» أنه واحد منهم كان يعرف إمكانيات كل واحد فيهم، ويشجعه ويطبطب عليه، فلم يحتج إلى وقت طويل ليضعهم على التراك، كما أنه يؤمن أنه صحفى بدرجة رئيس تحرير، يذكرنى بكلام الأستاذ محمد الحيوان أن رئيس التحرير لا يختلف عن رئيس القسم، أو الصحفى العادى وإنما هي عملية تنظيمية فقط!.

كنت أعرف علاء في بدايته الأولى، وأقابله في المناسبات، فهو متواضع ومحترم يحب الجميع، وعلى هذا فقد أحبوه وتعاونوا معه، وتعاون معهم دون ضجيج أو افتعال أستاذية زائفة!.

ظهرت لمساته من أول يوم حتى اكتملت في عدد أمس، الذي أعادنى إلى مهنية «المصرى اليوم».. قد أكون تأخرت في الترحيب به، ولكن كان عندى إحساس أنه يقدم برنامجه بعد 100 يوم، وهو لم يكمل ثلاثة شهور حتى الآن، وآمل أن يعود بالصحيفة قريبًا إلى عهدها عام 2011، عندما تربعت على عرش الصحافة المصرية في عهد الأستاذ مجدى الجلاد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتيبة لا تحمل المدفع كتيبة لا تحمل المدفع



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929

GMT 23:46 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

بنك مغربي يصرف شيكا باللغة الأمازيغية

GMT 23:52 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

الفيضانات تقتل 141 حيوانًا بريًا في الهند

GMT 11:06 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الكشف عن "ميني كاب"أصغر سيارة إطفاء في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib