سيناء خط أحمر

سيناء خط أحمر!

المغرب اليوم -

سيناء خط أحمر

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

إذا سألت أي مواطن مصرى عن سيناء سيقول على الفور: سيناء خط أحمر وليست للبيع.. وإذا سألت أي مسؤول حكومى أو برلمانى أو شعبى سيقول الجواب نفسه!.. لا يعنى هذا أننا نرفض دخول الأشقاء في سيناء لحمايتهم من العدوان.. ولكننا لا نقبل تصفية القضية الفلسطينية بحجة إنهاء الصراع ووقف إطلاق النار.. نحن نغلق الباب في وجه إسرائيل ولا نسمح لها بالتوسع على حساب فلسطين!

لدىَّ رسائل في البريد الإلكترونى تتشكك في توافد قادة غربيين على مصر، ولا تطمئن إلى الرسائل التي يحملونها.. منها رسالة من الدكتور مدحت خفاجى يقول فيها: «سيناء ليست للبيع، وكل حبة رمل كان يقابلها شهيد.. فجأة أصبحت القاهرة قبلة العالم الغربى. وآخرهم أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وقبلها رئيس أركان الجيش الأمريكى، ووزير الدفاع الفرنسى، ومستشار ألمانيا أولاف شولتز، ورئيس وزراء المملكة المتحدة، وغيرهم!

وقد أرسلتهم الإدارة الأمريكية. وكلهم يطلبون موافقة مصر على تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر!

وبدأت الدول الغربية في إغراء مصر بـ١٠ مليارات دولار لشراء ١٠ ملايين وحدة سكنية، معظمها في مدينة العاشر من رمضان أو مدينة ٦ أكتوبر، لإجلاء ١٠ ملايين فلسطينى في غزة والضفة الغربية والفلسطينيين في الشتات.

وأخيرًا عرض البنك الدولى إعطاء مصر أموالًا أكثر من التي طلبناها، وهى ٣ مليارات دولار، ويعرض ٥ مليارات دولار. وقد نشفوا ريق مصر، وفرضوا شروطًا مجحفة قبل ذلك. وهذا الكرم الحاتمى وراءه مطالبة مصر بقبول سكان غزة في سيناء أو داخل مصر، وكل ذلك لإنقاذ خفير الطاقة وهو إسرائيل!

ومازالت أمريكا تعتمد على استيراد البترول حتى بعد أن ارتفع إنتاجها إلى ١٢ مليون برميل يوميًا من البترول الصخرى، وذلك لأنها مازالت تستورد ٩ ملايين برميل بترول يوميًا، لأن استهلاكها ٢١ مليون برميل يوميًا. ولا تعرف تلك الدول أن إسرائيل إلى زوال ليس بفعل المقاومة الفلسطينية، ولكن من هجرة الإسرائيليين من أرض فلسطين، لأنهم لا يشعرون بأنها وطنهم، ولذلك لا يدافع جنودها عن الأرض، ويفشلون الآن في التوغل البرى، ولو أنه يوجد تفوق للطيران الإسرائيلى لكن المهم هو من يسيطر على الأرض بجنوده.

ولن يفرط الشعب المصرى في أي شبر من سيناء، فهى جزء أساسى من مصر منذ عصر الفراعنة.. وقد فقد الجيش المصرى مئات الآلاف من الجنود في سيناء منذ عام ١٩٤٨ في حروبه مع إسرائيل وحتى الآن»!.

د. مدحت خفاجى- حزب الوفد.

وأود أن أضيف أن مصر كانت حريصة على السلام، وسارع كتابها ومثقفوها لدعم فكرة السلام، ولكن ثبت أن إسرائيل تكذب ولا تريد السلام، وتأكد الدكتور أسامة الغزالى حرب أنها لا ترغب في السلام وتقتل الأطفال في المستشفيات، فقدم اعتذارًا علنيًا منذ يومين على صفحات «الأهرام»، وكنت أتمنى لو أطال الله في عمر الكاتب الكبير الراحل صلاح منتصر حتى يعتذر هو الآخر، فلو عاش ليرى جرائم إسرائيل لاعتذر أيضًا!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناء خط أحمر سيناء خط أحمر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟

GMT 09:32 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

"فيفا" يوصي بمتابعة اللاعب أشرف بنشرقي في "كأس العرب"

GMT 00:15 2020 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

شركة صينية تكشف عن أول طرازاتها للسيارات الطائرة

GMT 03:22 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الجريئة تحتل قمة اختيارات ديكورات المنازل في 2019

GMT 17:07 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

رجل يصوّر زوجته عارية داخل فندق ويُهددها بنشر الفيديو

GMT 08:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"إيتا" الباسكية تنهي حقبة الدماء في إسبانيا

GMT 10:14 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

5 ميزات جديدة في تطبيق "واتساب" لمُستخدمي الأندرويد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib