المتحرشون بالورق
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

المتحرشون بالورق!

المغرب اليوم -

المتحرشون بالورق

محمد أمين
بقلم : محمد أمين

أعجبنى تعبير أطلقه أحد الكتاب العرب، وصنف الكُتّاب إلى ثلاثة أنواع.. الأول كاتب مخضرم، والثانى مبتدئ.. والثالث «كويتب» متحرش بالورق.. وأظن أنه انتقل مباشرة من المخضرم إلى المبتدئ ولم يكن عنده مرحلة وسط.. فهو يرى الكاتب إما مخضرمًا أو مبتدئًا أو متحرشًا بالورق.. وأنا أتفهم هذا التصنيف الذي يرى الكاتب إما أنه كاتب أو لا؟!

ويقول إن تعريف هؤلاء للحرية يختلف من واحد لآخر حسب منطلقاتهم.. ومن خلال فهمهم ومبادئهم، فكل كاتب يعتقد أن مساحة رأيه ورغبته في النقد ترتبط بمساحة الحرية وحدودها عنده، ولذلك وظف البعض مساحة رأيه لميوله الفكرية والنفسية، وانحيازاته لطرف دون آخر، مع أن الكاتب لابد أن يكون مدققًا وموضوعيًا، ومسؤولًا.. ولكنه يجلد المجتمع ويخترق الثوابت، دون حساب للمسؤولية والمصداقية ليحصل على التصفيق أو اللايكات!.

وأعتقد أنه خلط بين الكتابة في الصحف والكتابة على صفحات السوشيال ميديا.. فالكاتب في الصحف مسؤول بطبعه وعنده شعور بالانضباط النابع من الكلمة المكتوبة، أما الكاتب على وسائل التواصل، فلا أحد يحاسبه، ولا يراجعه، وهو يكتب بمجرد الرغبة في الكتابة دون تحضير للفكرة ودون التزام بقواعد الكتابة!.

فهو أقرب إلى الصنف الثالث المتحرش بالورق.. وهذا الصنف يكتب في الفضاء ولا يرى من يكتب لهم، وينتظر منهم اللايكات فقط فيلجأ إلى المغالاة، لأن قيود الكتابة تقلل من قيمة ما يكتبون، فسادت فوضى كبيرة في عالم الكتابة!.

ربما لأن الكاتب أصبح يكتب بلا رقابة ولا مساءلة ولا متابعة وبلا ضوابط.. فنجده يكتب على كيفه اتباعًا لأجندته الخاصة، دون أن يراعى احتياجات المجتمع، أو القواعد المرعية والسلوكية لخلق حالة وعى أو تربية السلوك العام، إنها حالة هوس بالكتابة تخترق القواعد الدينية والأخلاقية والتربوية وتعتدى على الذوق العام!

وأظن أنها مناقشة لحرية الكاتب وحرية الكتابة والمسؤولية الاجتماعية في الظروف العادية.. ويختتم مقاله عن حرية الكاتب ومسؤولية الكتابة بقوله: من يظن ذلك فهو مخطئ تماما، بل يهتم فقط بما يريد أن يكتبه ويكسبه، لا ما يتوجب عليه من أمانة الكتابة، وينصح الكتاب بقوله: اكتبوا واطرحوا أفكاركم لكن احترموا المتلقى وفهمه، وضعوا كل شىء في قدره ومكانته!.

وهى نصيحة غالية يجب أن يستوعبها من يمتهن مهنة الكتابة، سواء كان في الصحف الرسمية أو على صفحات السوشيال ميديا.. الفكرة هي التنوير ورفع منسوب الوعى وليس العدوان على القيم والأخلاق، بدعوى الحرية!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحرشون بالورق المتحرشون بالورق



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني

GMT 20:20 2020 السبت ,04 إبريل / نيسان

حقائب ونظارات من وحي دانة الطويرش

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

"جاك ما" أغنى رجل في الصين تم رفضه في 30 وظيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib