«صير بني ياس» الرابع عشر
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

«صير بني ياس» الرابع عشر

المغرب اليوم -

«صير بني ياس» الرابع عشر

محمد الرميحي
بقلم - محمد الرميحي

كما اعتادت وزارة الخارجية في دولة الإمارات الدعوة السنوية لمنتدى صير بني ياس، وهو لقاء عقد هذا العام في مدينة دبي قريباً من مؤتمر المناخ الضخم الذي نظمته الدولة.

تأتي أهمية هذا اللقاء السنوي من عاملين رئيسيين؛ الأول أنه تجمع يضم نخبة من متخذي القرار في العالم، من حاليين وسابقين وعدد من المفكرين، ليسوا بالضرورة متوافقي الرؤى، لكنهم متفقون على منهج الحوار، فهناك رؤساء حكومات ووزراء خارجية وأكاديميون ورجال أعمال ومفكرون، والعامل الثاني أنه يعقد على قاعدة «لا ينسب إلى ساكت قول».

لذينك السببين، فإن حضور هذا الملتقى والاستماع إلى المناقشات، وأيضاً الأحاديث الجانبية التي عادة ما تكون صريحة، خاصة القضايا الملحة، هام، فهذا اللقاء ليس كغيره، مما يغلف عادة في المناقشات بكثير من الدبلوماسية، وربما عدم الوضوح.

اللقاء كان على 3 أيام، من 8 إلى 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وتناولت جلساته الموضوعات التالية:

«التغير الاستراتيجي في النظام العالمي، والتغير الإقليمي... كيف يمكن تقليل مستوى الصراع في الشرق الأوسط؟»، وركّز على العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية، ثم الصراع السوداني وتأثيره على المنطقة، ثم ما سمي «آفاق المستقبل... كيف سوف يؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل البشرية؟»، ثم «مستقبل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي... وماذا ستقود إليه الحرب القائمة من نتائج؟»، ثم «التغير المناخي... كيف سوف يغير الأمن في الشرق الأوسط؟»، ثم «التحول الديمغرافي العالمي، وتأثير تغير التركيبة السكانية في الدول»، وأخيراً «التغير الاقتصادي في دول الإقليم... بسرعتين، تنمية سريعة وركود».

تلك مجمل القضايا التي طرحت هذا العام للنقاش، ومن العناوين يمكن أن يلاحظ القارئ أنها ثرية ومتشعبة، ومن الصعب الإلمام بكل تفاصيلها الفكرية والسياسية، وما سوف يأتي هو انطباعات الكاتب على مجمل ما فهم من مناقشات، بجانب الأحاديث الفرعية مع بعض الشخصيات الحاضرة لهذا اللقاء الهام.

فوجئ الحاضرون بما يحمله الذكاء الاصطناعي في الثورة القائمة، وليس القادمة فقط، بل القائمة، فقد وصل الذكاء الاصطناعي اليوم إلى حلّ كثير من المشكلات الصحية التي تواجه البشرية، وبدأ تطبيق ما توصل إليه في علاج ما كان يعرف بالأمراض المستعصية، أما ما هو قادم فهو لافت، حيث سيكون بالإمكان الاستغناء عن الإنترنت كما يعرف اليوم، ويجري تخزين المعلومات في الذاكرة من خلال شريحة صغيرة تتواصل مع العالم، وما على المستخدم إلا أن «يطرف بعينه» حتى تصله المعلومات التي يرغب باسترجاعها أو توزيعها! مثل تلك الأفكار قد تكون مستغربة، وربما غير مصدقة من البعض، إلا أن العلماء يعملون اليوم على ذلك التحول الهائل الذي يسمى «الثورة العلمية الخامسة»!

في موضوع التغير السكاني «الديمغرافي»، فقد لوحظ أن عدداً من بلاد العالم الصناعي يشهد «شيخوخة سكانية» من دون أن تنتج أجيالاً جديدة تتحمل عبء الإنتاج، ويعني ذلك حاجة هذه الدول إلى بشر من أماكن أخرى، شباب في سن العمل، ما سوف يؤثر على خريطة الانتقال السكاني، وسوف تحرم الدول الفقيرة وصاحبة السكان الأكثر شباباً من شبابها المدرب، لانتقاله إلى مناطق العمل الأعلى دخلاً، ما سوف يضعف الدول الفقيرة اقتصادياً ويحرمها من العقول والسواعد القادرة على الإنتاج، وتبقى من الدول الأقل دخلاً والأكثر تخلفاً.

تركت موضوع «الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني» قبل آخر الملاحظات لأهميته، فقد كان كما أسلفت قد نوقش على مرحلتين؛ الأولى جلسة تقليل الصراع في الشرق الأوسط، والثانية مستقبل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، كان الملاحظ أن الطرف الفلسطيني الحاضر والطرف الإسرائيلي الحاضر هما في تقديري من طائفة المعتدلين، إن صح التعبير، مع الاختلاف بينهما في بعض النقاط، لعل أهم ما أجمع عليه المتحاورون أن الصراع الذي طال نحو قرن من الزمان يتوجب أن يتوقف، من خلال أخذ الأطراف المختلفة حقوقهم الوطنية والتحلي بالشجاعة لتقديم «التنازلات»، وأن التشدد في السابق من أي طرف قد أنتج تشدداً مقابلاً له، وضربت أمثلة أن بعض قادة إسرائيل السابقين قد وصلوا إلى قناعة بعد تطرفهم الطويل أن يأخذ الفلسطينيون حقوقهم، فانسحب مناحيم بيغن من سيناء، كما انسحب شارون من غزة، إلا أن كل محطات التفاوض السابقة لم تصل إلى حل شامل حيث اعتقدت بعض الأوساط السياسية الإسرائيلية بحل «القوة» والتسلط وطرد الفلسطينيين.

إلا أن 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي غيّر المعادلة، وأصبح هناك تيار إسرائيلي يرى أن الوقت قد حان لحلّ نهائي متفق عليه. الطرف العربي شرح الموقف بأن القضية الفلسطينية هي «أم القضايا» وأنها المحرك لكل «الاضطراب» في الشرق الأوسط، فقد كانت سبباً في الانقلابات المختلفة في الجوار العربي، كما كانت علامة لكل المتشددين في الإقليم للسباق حول تأييدها، وخسرت دول الجوار الإسرائيلي كثيراً من اقتصادها وكثيراً من فرص التنمية بسبب ذلك الصراع.

فيما فهمت أن حرب 7 أكتوبر يتوجب أن تكون «آخرة الحروب» فقد خسر الطرفان كثيراً من البشر، كمٌ كبير من الفلسطينيين وأقل من الإسرائيليين، ولكن خسارة الإسرائيليين تاريخية، فلم يسقط مثل هذا العدد من القتلى في أي حرب إسرائيلية سابقة.

التفسير الأوروبي الذي صاحب المناقشات حول القضية لافت للنظر، فقد قيل إن شباب أوروبا وأميركا لم يعد يعني لهم «عداء السامية» الذي كان يخوّف آباءهم شيئاً كثيراً، لذلك فإنهم ينحازون إلى الطرف الأكثر تضرراً وهو الفلسطيني، والوقت كفيل بأن يضغط ذلك التوجه على السياسيين في الغرب، باستثناء ألمانيا التي تشعر بذنب كبير تجاه اليهود.

من الشكوى التي ظهرت أن الفلسطينيين غير موحدين، وأن خلافاتهم لا يوجد لها «ناظم للحل بينهم»، أي أنهم يفتقدون في ما بينهم آلية حل النزاعات!

ما بدا أنه توافق بين المتحاورين أن الغد، أي بعد أن تضع الحرب أوزارها، سوف يجبر بنيامين نتنياهو على مغادرة المسرح السياسي. وفي المقابل، يتوجب أن تُغير القيادات الفلسطينية من خلال قرار فلسطيني انتخابي، وهو أمر يشتكي منه الجسم الفلسطيني الوسيط، كما قال شخص من ذلك الوسط: «لقد قالوا لنا دائماً إنكم قادة المستقبل وقد شبنا ولم يأتِ المستقبل»! في تعبير موجع عن العجز المؤسسي الفلسطيني.

آخر الموضوعات التي طرحت للنقاش؛ هل الديمقراطية العربية كما تطبق تقود إلى التنمية والاستقرار؟ هنا انقسمت الآراء، وكل له رأيه، إلا أن ذلك موضوع آخر. لكن طال المقال...

آخر الكلام... تنظيم هذا الملتقى على هذا المستوى، وبهذه الطريقة، هو فخر عربي بامتياز، شجاع وفاعل، وتحية مستحقة لكل ذلك الفريق المتميز في الخارجية الإماراتية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«صير بني ياس» الرابع عشر «صير بني ياس» الرابع عشر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib