تحية للمرأة في الحرب والتنمية
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

تحية للمرأة في الحرب والتنمية

المغرب اليوم -

تحية للمرأة في الحرب والتنمية

بقلم - أمينة خيري

كل يوم هو يوم المرأة. لكن شهر مارس أصبح شهر المرأة لأسباب، بعضها معروف؛ مثل كونه شهر تخلي الشتاء عن قسوته، أو لأن الاحتفاء بالأم يكون في الربيع، أو لأن منظمة الأمم المتحدة، حين اختارت يوماً للاحتفاء بنساء العالم، اختارت يوماً في مارس. والبعض من الأسباب يعود إلى إحساس كوني ما، يصعب تفسيره بارتباط أجواء مارس بنساء العالم.

هذا العام، تعاود الأمم المتحدة الحديث عن ضرورة تحقيق المساواة، والتي أصحبت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. وهي محقة تماماً في الربط بين حقوق النساء والفتيات في شتى النواحي، وبين بناء اقتصادات مزدهرة وعادلة.

لكن المنظمة الأممية ربطت بين ما أسمته بـ «النقص المثير للقلق» في التمويل، مع عجز هائل في الإنفاق السنوي على تدابير المساواة، مقدرة قيمته بنحو 360 مليار دولار، وبين عرقلة تحقيق المساواة المنشودة. وذيلت مطالباتها بالتأكيد على أنه «حان وقت التغيير»، عبر الاستثمار في المرأة، لتسريع وتيرة التقدم.

وتيرة التقدم لا يمكن تعميمها في أرجاء الأرض. وواقع الحال يشير إلى أن المنطقة العربية ونساءها، تنتهج وتيرة ذات خصوصية. هذه الخصوصية لم تعد فقط عادات وتقاليد وثقافة ورؤى يجب أن تؤخذ في الاعتبار، بل أضيفت عليها أعباء صراعات الإقليم وحروبه، جنباً إلى جنب مع ما تحرزه دول عدة، رغم أنف المصاعب، من إنجازات تُكتب بحروف من نور وذهب للمرأة العربية.

في شهر المرأة، لا يسعنا إلا النظر إلى ما تكابده المرأة الفلسطينية في غزة. صحيح أن الجميع في حرب القطاع يواجه مآسي ونوازل يدمى لها قلب ما بقي من الإنسانية، إلا أن ما تواجهه المرأة في حرب القطاع متشعب ومتنوع. بالإضافة إلى بديهيات التعرض للقصف والقتل في حرب ضروس.

وبالإضافة إلى فقدان الزوج والأهل والأبناء، فهي ما زالت ربة البيت المسؤولة عن إعداد وجبة ورعاية الصغار، وطمأنة الزوج، مع النزوح الدائم، والعيش في أحلك الظروف وأصعبها. ويضاف إلى ذلك مشكلاتها النسائية، من أمراض تتطلب رعاية طبية غير موجودة، وولادة بلا رعاية، والقائمة تطول.

وتنضم للقائمة نساء وفتيات اليمن، وإلى حد ما سوريا، بعد ما يزيد على عقد من الحرب والدمار، وكذلك ليبيا، وقبلها العراق، وحالياً السودان، وفي كل هذه الدول تتحمل المرأة – شأنها شأن الرجل – عبء الصراع، مضافاً إليه كونها امرأة.

المسألة ليست ضعفاً يتعلق بالأنثى، التي تظهر في الحروب والصراعات شجاعة وجلداً ربما يفوق الرجال، وذلك للحفاظ على كيان الأسرة من الانهيار النفسي والعصبي والمادي، لا سيما في ظل غياب رب الأسرة، ولكن لأنها الأكثر عرضة للفقر والتهميش والاعتداء، لا سيما ذات الطابع الجنسي.

وفي شهر المرأة، لا تذكر المرأة العربية في أماكن الصراع والمعاناة فقط، ولكن تسلط عليها أضواء النجاح والإنجاز، وتحقيق ما كان ينظر إليه حتى الأمس القريب باعتباره معجزات أو خيالات.

المرأة في الإمارات ومصر والسعودية، على سبيل المثال لا الحصر، حققت في السنوات القليلة الماضية ما يفرض نفسه أمامنا، لا للاحتفاء فقط، ولكن للتذكرة والتشجيع على المضي قدماً.

في مصر، كانت المرأة المصرية في صدارة التصدي لجماعات مجرمة، أرادت أن تحكم باسم الدين، بغرض سرقة البلاد، وتغييب عقول العباد. ثم ظلت في القلب من عملية إعادة البناء، وأظهرت من الجلد والقوة في الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ما يستحق الكتابة في دفاتر العزة والإصرار.

وفي الإمارات، تسير المرأة الإماراتية إلى الأمام في خطوات واثقة، مدعومة ومدفوعة بقيادة سياسية، وضعت المرأة في قلب التنمية منذ اليوم الأول. والنتيجة، أصبحت الإمارات نموذجاً ريادياً لتمكين المرأة في كافة المجالات، فعلاً لا قولاً.

وفي السعودية، عوضت المرأة في سنوات قليلة، ما فاتها على مدار عقود، وهو ما وصفته «منظمة العمل الدولية» بـ «التقدم المثير للإعجاب»، وذلك بدعم كامل من القيادة السياسية.

في شهر المرأة، تحية لها في السلم والحرب، سواء كانت تجاهد من أجل البقاء، أو تجاهد من أجل التميز والارتقاء. تظل المرأة عنواناً للحياة والعطاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية للمرأة في الحرب والتنمية تحية للمرأة في الحرب والتنمية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي
المغرب اليوم - حماس تعلن تسليم الصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي

GMT 00:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا
المغرب اليوم - أنجلينا جولي في زيارة مفاجئة إلى جنوب أوكرانيا

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib