أطفالنا والذكاء الاصطناعى
أخر الأخبار

أطفالنا والذكاء الاصطناعى

المغرب اليوم -

أطفالنا والذكاء الاصطناعى

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

لا يستوى مجتمع بدون شقه المدنى. إنه الشق الناعم الفاعل الذى يخفف الكثير عن كاهل الحكومات. يعمل معها فى تناغم، ويكمل كل منهما الآخر. وفى المجتمعات الشابة والفتية، يصبح المجتمع المدنى، لا سيما فى ظل المتغيرات السريعة والمتواترة فى عصر «الثورة الصناعية الرابعة»، ضرورة حتمية.

إنها الثورة التى وصفها مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادى العالمى السنوى فى عام 2016 كلاوس شواب بـ«حالة تماهى الخطوط بين التطورات المادية والرقمية والبيولوجية، إذ تصبح كيانًا واحدًا، وتأثيراتها- السلبية والإيجابية- تطال كل نواحى الحياة دون استثناء».

أطفالنا ومراهقونا واقعون- سلبًا أو إيجابًا- فى قبضة العصر الرقمى والذكاء الاصطناعى، ونحن واقعون معهم. وفى المجتمع المدنى، قطاعات وتخصصات قادرة على مساعدة المجتمعات والحكومات، لا سيما النامية، فى التعامل والتفاعل والتعايش بسلام مع الذكاء الاصطناعى. وفى مكتبة الإسكندرية، تذوقنا بعضًا مما يمكن لهذا المجتمع المدنى أن يقدمه للطفل والمراهق العربى فى ظل الثورة الصناعية الرابعة،.

منتدى المجتمع المدنى العربى للطفولة السادس الذى نظمه المجلس العربى للطفولة والتنمية وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربى للتنمية «أجفند» تحت شعار «تمكين الطفل العربى لعصر الثورة الصناعية الرابعة»- تطرق إلى المخاوف، وقرأ الواقع، واستشرف مستقبل الصغار ونحن معهم فى ظل هيمنة الذكاء الاصطناعى. رئيس المجلس الأمير عبد العزيز بن طلال تحدث فى كلمته- التى ألقاها المدير التنفيذى لـ«أجفند» دكتور ناصر القحطانى- عن أهمية الجاهزية، عبر تنمية القدرات الإبداعية والمعرفية والمهارية للصغار للتعامل مع مقتضيات الثورة الرقمية.

وبفكر الجاهزية أيضًا، نبه مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور أحمد زايد، على أهمية الحد من الفقر وإدارة التحولات الديموغرافية وتعزيز التنوع والمساواة ضمن جهود الاستعداد، منبهًا على ما يواجهه العالم اليوم من تعقيد وسرعة تغير رهيبة تستوجب إعادة تعريف المعايير الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل مستمر.

ولأن الجاهزية لا تكتمل بدون معرفة، والتعامل مع المستجدات لا يستوى بدون إلمام علمى ومعرفى بما نحن مقبلون عليه، فإن الدراسة التى أجراها المجلس بعنوان «جاهزية الأطفال فى عصر الثورة الصناعية الرابعة» تعد إحدى الدعائم الضامنة لنجاح الاستعداد.

لذلك حين تحدث الأمين العام للمجلس الدكتور حسن البيلاوى عن أهمية الدراسة وخطورتها، لا سيما أن إسرائيل كانت قد أجرت دراسة لتقييم قدرات وجاهزية شبابها وشباب عرب إسرائيل للثورة الصناعية الرابعة.

المطلوب إذن هو التسليم بأن الأجيال الصغيرة والشابة تواجه ثورة كونية تتداخل فيها الثورات الصناعية المتراكمة وليس الثورة الصناعية الرابعة فقط، وكل ذلك يؤثر على التربية والتنشئة والتعليم، وجميعها يتأثر شئنا أم أبينا بالذكاء الاصطناعى. خلاصة القول، لا غنى لشعب عن المجتمع المدنى، ولا توجد دولة بعيدة عن أثر الذكاء الاصطناعى، لذا الجاهزية والاستباق أفضل من الانتظار والتعامل مع الآثار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفالنا والذكاء الاصطناعى أطفالنا والذكاء الاصطناعى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 17:42 2023 السبت ,08 إبريل / نيسان

4.9 مليار دولار أرباح أدنوك للغاز في 2022

GMT 23:30 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تفرض قيودا على بعض المقاطع

GMT 15:08 2020 الجمعة ,29 أيار / مايو

حقائق تجهليها عن شهر العسل

GMT 10:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف مستجدات الحالة الوبائية

GMT 00:09 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لعبة Sekiro تفوز بجائزة لعبة السنة على متجر Steam

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

البدلة الرسمية على طريقة المُصمم العالم توم فورد

GMT 23:34 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أهم مميزات ومواصفات سيارة "BMW X7" الجديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib